بالأمس القريب انتابنى شعور بحنين إليكى ويالها من وحدة قاتلة تلك التى مرت بدونك ففى لحظة سكون هادئة لا أجد من يقهر أحزانى سواكى ولا أتخيل من يؤنس عاطفتى وشعورى دونك.
فأنتى دائما ملهمتى ومصدر سعادتى، فلا شك ان الحياة تغير طعمها للأحلى وتبدل لونها للأجمل بوجودك فى حياتى حتى انكى اصبحتى معى فى الواقع والخيال ولا أجد مفر من احزانى سوى التفكير فيكى وفى كلامك ويالها من لذة الشعور تلك التى احسها معك وما اجملها الدقائق هذه التى نقضيها معا. فيا صغيرتى الجميلة الرقيقة لا احتاج ان اشرح لكى تلك الليلة الكئيبة الحزينة الماضية فكم خفق قلبى خوفا وشهقت روحى رعبا وضاقت انفاسى ضيقا واختلطت احاسيسى حينما التبس اليكى سوء الفهم وعزائى حبيبتى ان تلتمسى لى العذر حينما رن هاتفى لأعلم بالخبر الغير سعيد فأصبحت بين نارين، نار حبى وشوقى وحنينى وانتى معى حيث أننى لا اتحمل ان تبعدى عنى ونار هذا الخبر الغير سار فيجب الاتصال بهم ومواساتهم ونفسى فى مصابنا ولأن حبك دائما هو الأقوى والأجدر قررت ان اواسيهم وانتى معى فلا أتركك، وانتى مصدر سعادتى ولا أتخلى عنهم فى الواجب وأثناء كتابتى لبعض عبارات المواساة كنت أتمنى أن لا ترد على رسائلى الإلكترونية حتى اتفرغ لكى فكتبت لها ما وصلك منى سهوا، حيث إنها كانت فى قمة الحزن والأسى.. فبئس هذه الفعلة فعلتى والتى زادت بها همومى وكثرت بها أحزانى وثقلت منها متاعبى لأجد نفسى وحيدا بدونك فتمر هذه الليلة البطيئة كالدهر، وما زاد من ألمى أيضا هو أننى حاولت أن أتفرغ لكى رغم أحزانى فلم أجدك معى لسوء تصرفى وعدم تفهمك.
وأخيرا يا فتاتى الرقيقة يجب ان تعلمى انك لى كالماء والهواء والحياه فإن قررتى البعد عنى فليس من حق الماء والهواء ان يختفيا عن الإنسان لأنه لاشك سيفقد الحياه فدائما هواؤك يطفئ نار احساسى وماؤك يروى ظمأ عاطفتى ووجودك يمدنى بالحياة فلكى عقلى وقلبى وروحى يا سر وجودى فلا حياة بدونك يا مليكتى وملاكى فكلى لكى ومطلوب منك فقط أن تواسينى فى هذه الأوقات الصعبة ولا تتركينى فى حيرة من أمرى أواجه عثرات الوحده واصارع لهيب اشواقى لكى بدونك واطارد تلك الهواجس والوساوس التى تثور ضدى حامله لافتات البعد وشعار الفراق عنى سأنتظر حروفك وصوتك كى تعود الروح لذلك الجسد الفاقد لهواءك ووجودك منذ ليلة عنيدة شديدة وغير سعيدة فهيا اقبلى اليا وامنحينى قبلة الحياة.. مع خالص حبى.
صورة أرشيفية
