وليد عساف: بناء وحدات استيطانية بالقدس يُفشل حل القضية الفلسطينية

الثلاثاء، 28 أبريل 2015 07:26 ص
وليد عساف: بناء وحدات استيطانية بالقدس يُفشل حل القضية الفلسطينية مبانى فى اسرائيل - أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الوزير وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن طرح سلطات الاحتلال الإسرائيلى عطاءات جديدة لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة فى القدس الشرقية، يغلق الأبواب تماما أمام أى جهد سياسى أو عملية سياسية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم فى المنطقة.

وقال عساف فى تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط فى بمدينة رام الله بالضفة الغربية إن هذا القرار الإسرائيلى التصعيدى هو استمرار لنفس نهج الحكومات الإسرائيلية السابقة، وخاصة الحكومة اليمينية المتطرفة الأخيرة ، وأنه تأكيد على أن إسرائيل تغلق الأبواب تماما أمام أى جهد سياسى أو عملية سياسية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم فى المنطقة، لافتا إلى أن الاحتلال يسعى بتلك الممارسات لفرض وقائع على الأرض لتهويد الأراضى الفلسطينية عامة، والمدينة المقدسة بشكل خاص.

وكانت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية قد أعلنت أمس طرح عطاءات جديدة لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنتى "بسغات زئيف" و"النبى يعقوب" فى القدس داخل الأراضى المحتلة عام 1967، حيث أفادت مصادر عبرية أن 36 وحدة استيطانية ستقام فى مستوطنة "النبى يعقوب"، فى حين ستقام 41 وحدة أخرى فى مستوطنة "بسغات زئيف".

وأوضح عساف أن هناك توجها تصعيديا لهذه الحكومة اليمينية لضم مزيد من الأراضى من خلال برنامجها الاستيطانى الذى تنفذه على قدم وساق وبأسلوب ممنهج ، ضاربة بعرض الحائط كل التوجهات الدولية لحل الأزمة أو للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن ذلك يؤكد على صحة الموقف الفلسطينى بأنه لا مفاوضات فى ظل الاستيطان ومحاولة إسرائيل فرض حقائق على الأرض عبر الوقائع الاستيطانية الجديدة.

وشدد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على أن أى عملية سياسية يجب أن تبدأ من وقف الاستيطان على كافة الأراضى الفلسطينية، بما فيها القدس، وبدون ذلك لن يكون هناك جدوى لأى عملية مفاوضات أو لأى عملية سلام فى المنطقة.

وحذر عساف من أن إعلان بناء وحدات استيطانية جديدة رغم عدم تشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد ، يعد مؤشرا خطيرا على الوضع المستقبلى للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلى وقياداته، مشددا على أن نتنياهو يسير على الخط نفسه الذى سارت عليه الحكومات السابقة وخاصة الأخيرة التى كانت الشد تطرفا والأكثر تركيزا على المشاريع الاستيطانية، حيث تضاعف البناء الاستيطانى فى عهدها لأكثر من ثلاثة أمثال ما كان عليه الوضع فى الحكومات السابقة.

ونوه بأن نتنياهو لا يريد عودة المفاوضات أو استئنافها، بل يريد استكمال برنامجه بأنه لا مكان لدولة أخرى بجانب إسرائيل، فهو رهينة للمستوطنين وأولئك الذين انتخبوه من اليمين المتطرف الذين يدعمون هذا البرنامج وهذا التوجه على حساب الفلسطينيين وأراضيهم.

ودعا عساف لاستغلال كافة الوسائل المتاحة على المستويين الشعبى والدولى لمقاومة خطط الاحتلال الاستيطانية الممنهجة ، وبخاصة المقاومة الشعبية التى أثبتت فعالية كبيرة فى مواجهة الاستيطان فى كافة الأراضى الفلسطينية ، مؤكدا أن وقف المفاوضات ورهن استئناف العملية السلمية بوقف الاستيطان سيكون مسألة استراتيجية للقيادة الفلسطينية فى التعامل مع هذا التصعيد الإسرائيلي، فضلا عن التوجه بقوة للمنظمات الدولية كالجنائية الدولية لمواجهة الاحتلال والاستيطان.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة