نانى تركى تكتب: إسقاط الوطن فى مستنقع الجدل والهيافة

الثلاثاء، 28 أبريل 2015 03:16 ص
نانى تركى تكتب:  إسقاط الوطن فى مستنقع الجدل والهيافة ورقة وقلم - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا لم تكن موضة المناداة بخلع الحجاب والحشد له بروباجاندا إذاً فهى سياسة الكيل بمكيالين، فما نادوا به بالأمس من حرية المرأة أن تكون سافرة لا ترتدى الحجاب فاليوم ينادون من ترتديه بخلعه، إذاً لم تكن مناصرة للحريات بل تأييد لحرياتهم هم فقط ولتذهب حريات الآخرين للجحيم .. ما هذا !!

تكرار نفس الأخطاء فأين الجديد وأين التعلم مما سبق أم أن كل طرف كان منحازا لما يعتقد به غير مؤمن بالحرية الشخصية وحرية العقيدة للآخر، أم يلبسوننا فى الحائط فيدعى الآخرون أننا لم نقم بثورة ضد النظام بل ثورة ضد الإسلام وتنفخ فى نيران الفتنة التى لم تخمد حتى الآن بل هى جمر سريعة الاشتعال فى أى وقت متى ما هبت ريح غبية لا تدرك نتاج تصرفاتها .

يا عزيزى نعلم جيداً ولم ننتظر منك لتخبرنا أن العفة والطهارة فى الرأس وليست فى غطاء الرأس، ففى عقود سابقة كانت المرأة سافرة ولكن الأخلاقيات موجودة والاحترام متبادل بينها وبين الرجل، ففترات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات كانت فيها حرية المظهر للمرأة وكانت فترات متزامنة مع وجود علماء دين أجلاء وقتها قلما يجود بهم الزمن .

ترديد البعض أن رأى الأزهر فى الحجاب أنه عادة وليس فريضة لا يمنع أو يقلل من ارتداء الحجاب بالعكس العادة من العادات والتقاليد إن لم تتعارض مع شرع فهى مباحة .

حقيقة لا يمكن إنكارها أن الحجاب منذ الثمانينيات أصبح عادة بعيداً عن العبادة، إذا طالبت وحشدت لخلعه كيف سيخلعونه فى ريف مصر وصعيدها حتى المسيحيات هناك منهن محجبات بسبب العادات والتقاليد، إذا أخبرتهم أن الحريم يجب أن تخلع عنها حجابها عفواً سيخلعونك أنت ملابسك الداخلية، لذلك إذا أردت أمرا اعقله أولاً قبل البروباجاندا أو أنه درب من الجنون وحان وقت رجوعك لعنبرك فساعة التريض خلصت .

عامةً الحجاب انتشر فى عموم مصر منذ الثمانينيات وأصبح عادة المجتمع من صعيده لسواحله من قبل دخول الإخوان سدة الحكم فخلعه ليس صفعة على وجه الإخوان كما يرددون بل خيبة قوية ليؤكدوا أن الثورة ضد الإسلام لا النظام .

لم ننكر أن الدين الإسلامى تم فهمه بشكل خاطئ وكأنه يركز فقط على الظاهر ويترك الباطن ونتيجة لذلك عن تعمد أو عن جهل أفرز إرهاب ودواعش اليوم، فكان لزامًا ترك حرية الملبس والعقائد مكفولة للجميع دون المساس بحريات أحد، لكن يبدو أنهم يجرونا جرًا لتكرار ما سبق دون التعلم منه بل ويزيدون .

مثلما رأيتم أن عدم ارتداء الحجاب حرية شخصية فالأحرى أن ارتداءه حرية شخصية أيضاً لا فرق بين الحريتين بل تفوقها ارتداء الحجاب لأحكام الشرع وعادات وتقاليد المجتمع، الحرية للرجال و للنساء على حدٍ سواء بذقن أو من غير فالحرية الشخصية مكفولة للجميع ما لم تضر أحد أو تخترق قانون .

لم تهدف إلا لتسليط الأضواء لأنك لو كنت تحدثت بواقعية لوجدت أن هناك أماكن أو مناطق أو أحياء أو حتى عائلات تتيح تلك الحرية للمرأة فى سفورها أو حجابها ولن تجد من يضايقها حولها، و لكن فى بلاد ومناطق وأحياء أخرى عدم ارتدائها للحجاب يجعلها فى خطر وعرضة للمضايقات والتحرش بل والعيب فى سلوكها فالموضوع عادات وتقاليد الآن أكثر منه عبادات متغلغل من سنين لا تستطيع محوه بهذه السهولة، إلا إذا كنت تهدف للفتن فعلاً وهو الأقرب للتصديق فما من عاقل يثير مثل هذه الضجة .

لا تجعل خلافك السياسى يجرك جراً لاضطهاد حريات الآخرين و كفاكم شقاًّ عن قلوب الآخرين و التفتيش فى نواياهم وعما وقر فى قلوبهم فلا يعلمه إلا الله إن كن سافرات محترمات أم عاهرات أو محجبات محترمات أم عاهرات .

لماذا نصر أن نقع فى نفس الأخطاء التى انتقدناها فى السابق مرة أخرى، نحيد عن الحق و نكيل بمكيالين، عذراً كِل أنت بمكيالين أما أنا فأكيل بمكيال واحد و قانون واحد مع من اتفق أو اختلف كلٌّ سواء و النوايا لله وحده هو من يستطيع قراءتها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

عندك حق

عنوان الكتاب ملخص لما احنا فيه

عدد الردود 0

بواسطة:

شيرين

و ايه لازمة الكذب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة