أحمد محمود سلام يكتب: وصية الأبنودى

السبت، 25 أبريل 2015 10:15 ص
أحمد محمود سلام يكتب: وصية الأبنودى الشاعر عبد الرحمن الأبنودى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحل شاعر الفطرة والبراءة المعبر عن نبضات قلب مصر منذ عشرات السنين. رحل عبد الرحمن الأبنودى بعد ظهر يوم الثلاثاء 21 إبريل 2015 عن عمر ناهز السادسة والسبعين فى إحدى مستشفيات القوات المسلحة بعد صراع مع المرض.

نبأ رحيل الأبنودى أوجع قلب مصر بأسرها وقد كان رحمه الله أصدق من كتب بالعامية معبرا عن همومها. الحديث عن الشاعر عبد الرحمن الأبنودى يثير الشجن لأن التجربة ثرية بدأت من جنوب مصر، حيث مهد الحضارة ومنبع التاريخ ومن ينظر فى وجه الأبنودى يقرأ تاريخ مصر منقوشا كالوشم على وجهه الأسمر المعبر.

فى رثاء عبد الرحمن الأبنودى الدمع يستبق لأن صوته يلازم الخاطر وأشعاره لا تنسى وكفاحه كى يصل إلى ما وصل إليه موضع احترام وتقدير لشاب مصرى حصل على ليسانس الآداب فى اللغة العربية وقد هجر وظيفته كاتبا فى إحدى المحاكم إلى حيث الحرية بعيدا عن قيود الوظيفة ليجمع السيرة الهلالية متنقلا فى دروب مصر ولا ننسى أبدا حكايات السيرة الهلالية ومقولته الشهيرة "قول" يا عم جابر ولا ننسى أبدا أغانيه الوطنية والعاطفية التى تنطق بالصدق.

عبد الرحمن الأبنودى يفارق دنيا الفناء إلى حيث لقاء الله وفى الخاطر أسماء مؤلفاته والشخوص التى أثرت فى حياته بداية من الأم" فاطنة" قنديل وقد أبدع فى خطاباته الشعرية التى كتبها إليها وقد تفرد بأن عشاقه قد تشربوا من أشعاره ممتزجه بصوته المؤثر الشجى.

فى سنواته الأخيرة نصحه الأطباء بالبعد عن ضجيج القاهرة والهواء الملوث لينتقل إلى إحدى القرى التابعة بمحافظة الإسماعيلية ويشيد منزلا محاط بالزهور والأشجار وقد أوصى أن يُدفن هناك بالقرب من منزله وكانت وصيته مبعث ألم وقد قال حرفيا" اوعوا تنسونى.. ومتلفونيش بعلم مصر وادفنونى بعيد عن الإسماعيلية".. وصية الأبنودى بغير حاجة للتذكير بها لأن مصر لن تنساه على طول الدوام. رحم الله الشاعر العملاق عبد الرحمن الأبنودى.. إنا لله وإنا لله راجعون.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة