صلاح جاهين.. 24عامًا على رحيله

السبت، 17 أبريل 2010 12:01 م
صلاح جاهين.. 24عامًا على رحيله الفنان الراحل صلاح جاهين
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أهوى الهـوى وهمس الهوى فى العيـون وبسـمة المغـرم.. ودمـعـه الحنــون وزلــزلات الحــب نهــد الصــبا أكـون أنـا المــحبوب.. أو لا أكـون "، "أنا اللى بالأمر المحال اغتوى، شفت القمر نطيت لفوق فى الهوا".

بهذه الكلمات الرومانسية الرقيقة عبّر الفنان الراحل صلاح جاهين عن حال العاشقين فى رباعياته التى رغم مرور 24 عاما على رحيله والتى نحتفل بها فى 21 من شهر أبريل الجارى إلا أننا دائما نتذكره بأعماله التى نشتاق لقراءتها وذلك لأن جاهين عبر فى مؤلفاته ورباعياته عن جميع الحالات التى من الممكن أن يمر بها الإنسان مثل الحزن والعشق والفرحة ولا ننسى أبدا أعمال جاهين التى ساهمت فى زرع الحماس فى قلوب المصريين فى وقت الحروب والتى تغنى بها كبار المطربين منهم عبد الحليم حافظ.

ولم تقتصر أعمال جاهين عند كتابة الأغنيات والرباعيات والأفلام وإنما كانت له تجارب عديدة وجميلة فى رسم الكاريكاتير حيث كانت موهبته تتسع لأكثر من عمل فهو الممثل والشاعر والمؤلف وأيضا رسام الكاريكاتير، ورغم أن جاهين نجح فى كل هذه الفنون إلا أنه فشل فى تحقيق أحد أحلامه وأهمها وهى أن يصبح راقص باليه وهذا ما أكده من قبل فى أكثر من حوار له.

بدأت حياة جاهين فى 25 ديسمبر عام 1930، حيث ولد بحى شبرا وكان والده يعمل مستشار قضائى وهو بهجت حلمى وفى سن الثالثة عشرة من عمره، بدأ حب جاهين لفن الرسم وظهرت موهبته وحلم بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة إلا أن رغبة والده فى أن يرث عنه عمله بالقضاء، جعلته يقدم أوراقه فى كلية الحقوق لإرضاء أبيه وفى كلية الفنون الجميلة لإشباع هوايته، والنتيجة كانت أنه لم يكمل تعليمه فى الكليتين.

بعد ذلك التحق صلاح جاهين بالعمل فى مجلة روز اليوسف، حيث عمل فيها سكرتير تحرير بعدها احترف صلاح جاهين الكاريكاتير تحديداً فى عام 1955 وعبر جاهين فى رسوماته عن مشاكل وهموم الشعب فى ذلك الوقت.

تفوق صلاح جاهين على نفسه فى مجال رسم الكاريكاتير خاصة فى صحيفة الاهرام حيث كان كاريكاتير صلاح جاهين أقوى من أى مقال صحفى وظل بابا ثابتا ولم يستطع أحد ملء هذا الفراغ حتى اليوم بنفس مستوى جاهين الذى يتميز بخفة الدم المصرية الخالصة والقدرة الفذة على النقد البناء وبخفة ظل لايختلف عليها اثنان.

وكما كانت حركة الضباط الأحرار وثورة 23 يوليو 1952، مصدر إلهام لجاهين حيث سطر عشرات الاغانى التى زادت من حماس الشعب فى ذلك الوقت مثل "المسؤولية"، "إحنا الشعب" ،و"بستان الاشتراكية" ، "صورة"، "يا أهلاً بالمعارك"، "بلدى يا بلدى"، و" الجيل الصاعد".

لكن هزيمة 5 يونيو 1967م، كانت لها تأثير أيضا على جاهين حيث أصيب بكآبة وظل فى منزله لفترة طويلة وانعزل عن العالم وكانت النكسة الملهم لأهم أعماله الرباعيات والتى قدمت أطروحات سياسية تحاول كشفت الخلل فى مسيرة الضباط الأحرار، والتى يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه جاهين.

أنتج جاهين العديد من الأفلام التى مازالت خالدة فى تاريخ السينما حتى الآن مثل "أميرة حبى أنا" وشارك أيضا فى إنتاج فيلم "عودة الابن الضال"، كما كتب سيناريو فيلم خلى بالك من زوزو والذى يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجا فى السبعينيات و تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعا بسبب النجاح الذى حققه كما كتب أيضا أفلام "أميرة حبى أنا"،" شفيقة ومتولى" و"المتوحشة"، كما قام بالتمثيل فى "شهيد الحب الإلهى" عام 1962 و"لا وقت للحب" عام 1963 و"المماليك" عام 1965.

و من قصائدة المميزة قصيدة على اسم مصر وأيضا قصيدة تراب دخان ورحل جاهين فى 21 من أبريل عام 1986 ورغم رحيله إلا أنه مازال باقيا فى أذهاننا بأعماله التى دائما ما نحن إليها .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة