بلطجى يشعل النيران فى شارع بأكمله بالزقازيق.. ويقتل طفلة ويصيب ابن عمها بسبب 250 جنيهًا.. وجدة الطفلين: المتهم سرق السعادة من بيتنا.. والجيران توسلوا له أن يرحم الضحيتين فقال: "هولع فى الدنيا كلها"

مثل جميع الأطفال ينزلان للشارع للهو مع الصغار ويتحركان فى بعض الأحيان لشراء الحلوى من "السوبر ماركت" حداثة سنهما الطفولى كانت تجعل خطواتهما بطيئة فى الشارع، الطفلان "لميس" و"سليمان"، بابتسامة لا تفارق الوجوه يتحدثان مع المارة، لكنهما لم يدريا أن هذه المرة سيخرجان من المنزل دون عودة، لم يعرف الطفلان كواليس وأسرار "الخناقة" التى دارت بين البلطجى الذى يقطن بنفس الشارع وأهل خطيبته بعدما فسخوا الخطوبة، لم يعلم الطفلان أن البلطجى سوف يحول الشارع إلى نار موقده تحرق الجميع، بما فيهم براءة الطفلين، فتهرع سيارة الإسعاف لنقلهما إلى المستشفى فتفارق الطفلة الأولى الحياة متأثرة بحروقها، ويكتب القدر للطفل الثانى الحياة وسط الألم وأحزان وحروق وصراع دائم مع المرض.

جدة الطفلين تسرد كواليس الحادث

التقت "اليوم السابع" بجدة الطفلين "سعدية.أ" التى سردت كواليس الجريمة كاملة وكيف دمر المتهم حياتهم وحولها إلى جحيم، حيث قتل حفيدتها وأصاب حفيدها الآخر، وسرق الفرحة من منزلهم التى طالما عاشوها برفقة طفلين صغيرين فى مقتبل العمر.

قالت الجدة، مات زوجى قبل 29 سنة من الآن فقررت أن أعيش لأولادى، كبرت وعلمت واشتغلت وصرفت حتى كبر الولدين وتزوجا وأنجب كل منهما أطفالا طالما أشاعوا البهجة والفرحة داخل القلوب وغمرونا بسعادة ألهتنا عن الألم والتعب ورحلة الكفاح التى تكبدناها.

وأضافت الجدة، بحروف تخنقها الدموع، يقطن بنفس الشارع الذى نسكن فيه بكفر الحصر بمدينة الزقازيق فى الشرقية، شاب بلطجى يدعى "حسن.ز" الذى اعتدنا أن نراه يحمل "السنج" و"السيوف" فى الشارع ويشتبك مع الشباب على نواصى الطرق، وكنا لا نبالى بهذه الأمور، فنحن على مدار اليوم مشغلون بـ"الجرى ورا لقمة العيش"، لكننا لم ندرى أن نهاية حياة الأحفاد فلذات الأكباد ستكون على يد هذا البلطجى.

المتهم قتل طفل وأصاب آخر بسبب 250 جنيها

تبكى الجدة تتذكر كواليس الجريمة، وتقول، احتدم الخلاف بين البلطجى وخطيبته التى قررت ألا تكمل المشوار معه وفسخت الخطوبة، وطالبها برد هدايا بقيمة 250 جنيها رفضت أن تعطيها له، فاندلعت بينهم مشاجرة قرر على أثرها أن يحول المتهم المنطقة إلى نار مشتعلة، مردداً: "هاولع فى الدنيا كلها"، وعندما تدخل الأهالى للسيطرة عليه وطلبوا منه ان يهدأ خاصة أن الشارع به أطفال صغار، صرخ بأعلى صوته: "هاموت الكل"، وبالفعل أحضر زجاجات مولوتوف وألقاها بطريقة عشوائية على منزل خطيبته ووسط الشارع، وتصادف ذلك مع مرور حفيدى "لميس" و"سليمان"، وتوسل الأهالى إليه أن يتوقف حتى مرور الطفلين اللذين فزعا من هول الموقف، إلا أنه لم يبال بكلامهما وألقى مزيداً من المولوتوف عليهما، فأحرق جسد الطفلين، الأمر الذى تسبب فى وفاة "لميس" وإصابة "سليمان".

أسرة الضحيتين يطالبون بالقصاص من القاتل

وتابعت الجدة، كنت خارج المنزل ابحث عن لقمة العيش، وتلقيت اتصالا من الجيران، "الحقى عيال أولادك الاتنين اتحرقوا"، لم أشعر بنفسى وأنا أجرى فى الشوارع حتى وصلت إلى المستشفى، فوجدت حفيدتى "لميس" متفحمة تماماً وقد فارقت الحياة من شدة الاحتراق، بينما حفيدى الآخر "سليمان" أصيب بحروق بنسبة 45% ويصارع الموت داخل المستشفى، وتم القبض على المتهم.

البلطجى قتل وحرق ودمر القلوب وسرق السعادة من منزلنا، لا أريد سوى العدل الذى يقتضى أن يقتل من قتل ويحرم من الحياة كما حرمنا من زهرة العمر.

أخبار متعلقة:-

- إحالة أوراق عامل للمفتى قتل طفلين شقيقين بسوهاج