بتشوف فيديوهات داعش؟ طيب تعرف تأثيرها عليك؟.. الأطباء: المشاهد الداعشية كارثة نفسية.. تدمر الأعصاب وتسبب الاكتئاب وتكرارها يجعلك مدمنا لها..والقتل البارد يحولك لشخصية سادية والأطفال يقلدونها مع الأخوة

الأربعاء، 22 أبريل 2015 02:12 م
بتشوف فيديوهات داعش؟ طيب تعرف تأثيرها عليك؟.. الأطباء: المشاهد الداعشية كارثة نفسية.. تدمر الأعصاب وتسبب الاكتئاب وتكرارها يجعلك مدمنا لها..والقتل البارد يحولك لشخصية سادية والأطفال يقلدونها مع الأخوة ذبح داعش للأقباط المصريين - أرشيفية
كتبت مروة محمود الياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد هناك بيت مصرى واحد لم يسمع أو ير فيديوهات "داعش" الدموية بداية من فيديو حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، أو ذلك الفيديو الذى مس قلوب المصريين جميعا لقتل الدواعش لـ21 مصريا قبطيا فى ليبيا ذبحا، وآخر حلقة فى سلسلة الإجرام الداعشى كانت منذ أقل من يومين، عندما نشرت جماعة داعش الإجرامية فيديو يذبح فيه أعضاؤها 28 قبطيا إثيوبيا، بإطلاق الرصاص على 16 منهم، فيما ذبح الاثنى عشر الباقين، مبررة فعلها الإجرامى بعدم دفع هؤلاء للجزية.

مثل هذه الفيديوهات الدامية أصبحت تجذب فضول الكثيرين، لما تحويه من عوامل التشويق وإثارة الفضول كأفلام الرعب، دون وعى من البعض بمدى تأثيرها السلبى غير المباشر على اللاوعى لديهم، وتأثيرها السلبى المباشر على نفسيتهم وصلابتهم العقلية.

فيديوهات داعش تثير الجهاز العصبى


وفى هذا الإطار، توضح الدكتورة رغدة أحمد الأخصائية النفسية أن هذه المواد الفيلمية -والتى يبثها داعش بطريقة سينيمائية شديدة الاحتراف- لا تمر مرور الكرام على عقل المشاهد كما تمر على بصره، بل لها من التأثير النفسى العميق على اللاوعى لديه وبطريقة شديدة السوء، لما تحويه من مناظر عنيفة وغير آدمية، تسبب هزة كبيرة فى سلامة الشخص العصبية، وتدمر أعصابه بإثارة جهازه العصبى، فتبث التوتر والشعور بالقلق والحزن، فضلا عن شعوره بانعدام الأمان، والخوف من المجهول دون سبب، وبالتدريج يصبح الشخص غير قادر على تمالك أعصابه وغير متماسك ويصيبه القلق النفسى.

المواد الفيلمية لداعش قد تحولك لشخصية "سادية"


وتابعت رغدة قائلة "الإصرار على رؤية هذه النوعية من المواد الفيلمية التى تحتوى على كمية مركزة من العنف والسادية، قد تحول المتفرج لشخصية سادية يحب النظر للدماء والتعذيب دون الشعور بالرجفة، أو التوتر، وبالتدريج يصبح مدمنا ومقبلا على هذه النوعيات من المشاهد دون أن يدرى، لأنها تؤثر فى اللاوعى، وتجعله قادرا على تقبلها، مما يزيد من لذة مشاهدتها لدى البعض، وهؤلاء قد يصبحون أكثر ميلا للعنف والتغير السلوكى الإجرامى، وحب العنف والسادية، وتصبح ردود أفعالهم عنيفة دون تفكير عقلى مسبق.

المواد الفيلمية لداعش تسبب الاضطراب النفسى


الاضطراب النفسى هو النتيجة الحتمية والأولية لرؤية المواد الفيلمية لداعش، هذا ما أكده الدكتور محمود غلاب أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة سابقا والمعالج النفسى، والذى أوضح أن هذه المواد الفيلمية تثير غرائز العنف، والأساليب الحيوانية لدى البعض ممن يعانون من الاهتزاز النفسى.

القتل البارد يقتل الإنسان بداخلك!


وطريقة "القتل البارد"، كما يسميها الدكتور محمد رمضان المعالج النفسى، من الممكن أن تحول شخصا مسالما وبريئا وغير عنيف، لشخص آخر عنيف متسلط، وغير حكيم، وذو نزعة عنيفة بربرية، وهو المدخل الذى تدخل به مثل هذه الجماعات المتطرفة للشباب.

المشاهد العنيفة تقبع فى الذاكرة!


وأكد رمضان أن مثل هذه المشاهد من القتل بالبارد تضر بمشاهدها، فهى تظل قابعة فى ذاكرته لا تمحى بمرور السنوات، فالذاكرة تخزن المشاهد غير الطبيعية، وغير الإنسانية والتى أحدثت فى النفسية شرخا عميقا واهتزازا نفسيا ملحوظا، وهو السبب فى تذكر الإنسان للحوادث المأساوية التى يمر بها على سبيل المثال.

مشاهد العنف تسبب فوبيا العلاقات الاجتماعية ونوبات الاكتئاب


ومكوث هذه المشاهد فى الذاكرة خطير على الصحة النفسية للإنسان الطبيعى، فهى قد تدفعه للشعور بالاكتئاب والحزن، وتصيبه بنوبات من القلق النفسى، وفوبيا التعامل مع الآخرين، وتؤثر سلبا على علاقاته الاجتماعية لشعوره بألم نفسى غير مبرر من وجهة نظره، رغم مرور الأيام على رؤيته لمثل هذه المشاهد الدامية.

الأطفال يدفعون الثمن!


الأطفال هم الأكثر تضررا من هذه المواد الفيلمية عن غيرهم من البالغين، فذاكرة الطفل قوية ونضرة، ما يجعلها تستطيع تخزين أكبر كم من المعلومات والصور، وخاصة العنيفة أو السادية منها، فهى مشاهد تظل عالقة بذاكرته طوال العمر، ولا تقف خطورتها عند هذا الحد بل تؤثر سلبا فى تنشئة وتكوين شخصيته.

مشاهد العنف تضر بسلوكيات الطفل


سلوك الطفل يتأثر ويتحول إلى عنيف، وقد يطبق بعض هذه المشاهد على غيره من الأطفال المستضعفين أو أخوته كنوع من استعراض القوة، فالطفل يلاحظ ما يحاول القاتلين الدواعش إظهاره من ثقة وقوة فى المواد الفيلمية، والتى تجعلهم يقتلون بطريقة باردة مخالفة للطبيعة الإنسانية، مما قد يسبب له هزة نفسية وتناقض بين الواقع الحالم الرحيم، وبين مثل هذه الفئات الموجودة فى عالمه.

اضطرابات نفسية تصيب الطفل فور مشاهدته للعنف


وفور مشاهدة الطفل للمواد الفيلمية العنيفة قد يصاب بحالة من الهيستيريا، أو التوتر النفسى، أو الخوف الشديد، وشرود الذهن، والصدمات النفسية والسلوكية، وارتعاش الأطراف، أو التلعثم فى الحديث، أو نوبات اكتئاب متقطعة، أو شعور بالاغتراب، وتوتر العلاقة بينه وبين أصدقائه وعائلته، وانعدام الثقة فى ذاته، وميله إلى العنف.

وتدل سلوكيات بعض الأطفال على هذه الاضطرابات السابق ذكرها، فيصبح عنيفا، وعالى الصوت، ويستخدم آلات حادة ويعبث بها، وردود أفعاله متهورة وغير محسوبة.

التوقف عن رؤية المواد الفيلمية العنية هو الحل!


وينصح أطباء النفس، بضرورة توقف العائلة بكل أفرادها عن مشاهدة المواد الفيلمية العنيفة لداعش وغيرها من الجماعات العنيفة للحفاظ على السلامة النفسية للأسرة وأفرادها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصري

كلام مظبوط 100 %

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة