الصليب الأحمر: الألغام تتسبب فى قتل المدنيين بأفغانستان

الخميس، 15 أبريل 2010 05:12 م
الصليب الأحمر: الألغام تتسبب فى قتل المدنيين بأفغانستان الصليب الأحمر يؤكد أن الألغام تتسبب فى قتل المدنيين بأفغانستان
كابول (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم، الخميس، إن القنابل والألغام التى يزرعها مسلحو طالبان تتسبب فى قتل وتشويه إعداد متزايدة من المدنيين فى جنوب أفغانستان مع تصاعد الحرب ضد المسلحين.

وجاء فى بيان للجنة الدولية، أنه مع تدفق القوات الدولية على ولايتى هلمند وقندهار اللتين يشتد فيهما القتال، تتزايد الإصابات بين المدنيين بسبب القنابل المصنعة يدويا بنسبة 40%.

وقال البيان، إن مستشفى ميرويس فى قندهار، الذى يعمل بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، شهد زيادة فى الإصابات التى يستقبلها فى يناير وفبراير "بنسبة 30 إلى 40% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2009".

وأضاف أن المستشفى "استقبل إعداداً متزايدة من الجرحى المصابين بجروح ناتجة عن أسلحة آتين من ولاية هلمند".

وقال، إن المستشفى "عالج 51 شخصاً أصيبوا بجروح نتيجة أسلحة مصنعة يدوياً فى شهر مارس وحده، وهو عدد يزيد كثيراً عن معدل الإصابات الشهرية".

وتتسبب العبوات الناسفة المصنعة يدوياً فى معظم الوفيات والإصابات فى الحرب الأفغانية الطويلة ضد مسلحى طالبان والتى دخلت عامها التاسع.

وذكر مسئولو الاستخبارات العسكرية، أن مسلحى طالبان يبرعون فى تطوير تلك القنابل الرخيصة والسهلة الصنع، لتصبح قادرة على إلحاق الضرر بالعربات الثقيلة التى تستخدمها القوات الدولية، حيث تحتوى بعض القنابل على نحو 900 كلغ من المتفجرات.

وحتى هذا الوقت من العام قتل 157 من الجنود الأجانب فى أفغانستان، معظمهم بسبب العبوات الناسفة المصنعة يدوياً، بينما بلغ إجمالى الجنود الذين قتلوا عام 2009 نحو 520 جندياً.

وصرح مسئول عسكرى غربى، أن مقابل كل قتيل بعبوة ناسفة مصنعة يدوياً وقع 8 جرحى فقد بعضهم أحد أطرافه.

وذكرت الأمم المتحدة فى تقرير صدر فى وقت سابق من هذا العام، أن معظم حوادث القتل بين المدنيين سببها هجمات طالبان، وبلغ إجمالى القتلى من المدنيين 2412 فى عام 2009 مقارنة مع 2118 عام 2008.

وأضافت، أن أعداد القتلى بين المدنيين التى تتسبب بها القوات الغربية انخفضت بنسبة 28% العام الماضى مقارنة مع العام الذى سبق بفضل الإجراءات التى اتخذت لحماية المدنيين.

ومع ذلك فإن المسئولية فى مقتل المدنيين عادة ما تلقى على القوات الأجنبية التى يزيد عددها حالياً عن 120 ألف جندى ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 150 ألف جندى بحلول أغسطس.

وتعتبر ولايتا هلمند وقندهار الهدف الرئيسى للإستراتيجية الجديدة للقضاء على حركة طالبان التى تسيطر على جيوب فى الجنوب المضطرب، إضافة إلى عصابات المخدرات التى تسيطر على حقول الأفيون الشاسعة فى المنطقة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة