مصادر أمنية تكشف إمداد عناصر من قطاع غزة للتكفيريين بمواد لتصنيع العبوات الناسفة ..المواد المهربة عبر الأنفاق تدخل فى صناعة البويات..الجيش يضبط 9 "جراكن".. وبيت المقدس يستخدمها فى العمليات الانتحارية

تواصل قوات حرس الحدود جهودها لتأمين مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية، خاصة على الجانب الشرقى المتاخم لقطاع غزة، وإسرائيل، والجانب الغربى الملاصق للأراضى الليبية، انطلاقا من التحديات الإرهابية وعمليات التهريب الممنهجة التى تتم خلالهما، فى الفترة الماضية.

حرس الحدود يكثف نشاطه لمنع التسلل والتهريب

وتتعاون عناصر حرس الحدود بشكل مستمر ومتواصل مع رجال القوات البحرية والجوية فى التصدى لعمليات التهريب ومحاولات اختراق الحدود، بالإضافة إلى التشكيلات التعبوية البرية، المنتشرة فى مختلف محافظات الجمهورية، وفق تخطيط ومتابعة من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع " إن العناصر التكفيرية المسلحة فى شمال سيناء تعتمد على قطاع غزة، ومجموعات من حماس بشكل أساسى فى تهريب المواد المستخدمة فى صناعة العبوات الناسفة وزيادة الموجات الانفجارية، والمخاليط الكيميائية التى تساعد على الاشتعال وتضاعف من الآثار المدمرة للانفجارات.

وأوضح المصدر أن عناصر من قطاع غزة تستغل ما تبقى من أنفاق التهريب لجلب المواد المستخدمة فى تصنيع العبوات الناسفة، والتى يحتاج إليها الإرهابيون فى تنفيذ العمليات الانتحارية ضد رجال الجيش والشرطة، بعد إضافة مسامير وصواميل الصلب إليها لإصابة اكبر عدد موجود فى محيط الانفجار، لافتا إلى أن حيازة هذه المواد يمثل خطورة بالغة على تطور نشاط الجماعات الإرهابية فى شمال سيناء، ويساعدها على تنفيذ هجماتها الجبانة ضد القوات والمدنيين الأبرياء.

ضبط 9 "جراكن"

وأشار المصدر إلى أن عناصر حرس الحدود نجحت خلال الفترة الماضية فى ضبط 9 عبوات بلاستيك، عبارة عن مواد تستخدم فى صناعية البويات وتدخل فى تركيبات كيميائية تساعد على الاشتعال، موضحا أن العناصر الإرهابية لديها مجموعات متخصصة فى تصنيع العبوات الناسفة وخلطها بالمواد الكيميائية، التى تضاعف من أثرها التدميرى، موضحا أن العبوات الناسفة المستخدمة ضد رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء يشرف على تصنيعها خبراء من قطاع غزة.

توسيع المنطقة العازلة

وأكد المصدر أن الفترة المقبلة سوف تشهد توسيعا لنطاق المنطقة العازلة بين الحدود المصرية وقطاع غزة، للقضاء على ظاهرة الأنفاق بشكل نهائى لخطورتها على منظومة الأمن القومى المصرى، واعتماد الجماعات الإرهابية عليها بشكل أساسى فى تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة وتلقى الدعم المادى القادم من أجهزة المخابرات الدولية التى تحاول العبث بأمن المنطقة فى الوقت الراهن، موضحا أن المرحلة الثانية من المنطقة العازلة أوشكت على الانتهاء، وسيتم البدء فى مرحلة جديدة مطلع الشهر المقبل من أجل قطع خط الإمداد بشكل نهائى بين رفح المصرية وقطاع غزة.


كان العميد محمد سمير المتحدث العسكرى قد أعلن يوم السبت الماضى نتائج جهود قوات حرس الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وكان أبرز نتائجها ضبط 9 عبوات بلاستيكية تستخدم فى صناعة المواد المتفجرة، بحوزة عنصرين فلسطينيين بجوار أحد الأنفاق الواصلة بين الحدود المصرية وقطاع غزة.

موضوعات متعلقة..

- مصادر بشمال سيناء تنفى صدور قرار بتقليص ساعات حظر التجوال