بالصور.. تحالفات سياسية جديدة تظهر بالإسكندرية استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية.. قوى اليسار تتحد لمواجهة اليمين.. و14 حزبا ليبراليا تشكل كتلة جديدة.. وآخرون: لا جدوى فى ظل قوة المستقلين

برزت بمحافظة الإسكندرية فى الآونة الأخيرة تحالفات سياسية جديدة، استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية، حيث تم بالأمس تدشين تحالف قوى اليسار بالإسكندرية، بمقر حزب التجمع بالإسكندرية، والذى تضمن عددا من الشخصيات العامة والحزبية اليسارية بالإسكندرية.
الاتفاق على العمل المشترك

وضم التحالف الدكتور محمد رفيق، نقيب أطباء الإسكندرية، وعبد الرحمن الجوهرى، المنسق العام لحركة كفاية، وممثلى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وحزب الشيوعى المصرى، وحزب الاشتراكى المصرى، والتجمع، وعددا من ممثلى الحركات اليسارية بالإسكندرية .
وأكد أحمد سلامة، المتحدث الإعلامى لتحالف قوى اليسار بالإسكندرية، على تأييد التحالف المشاركة فى العملية الانتخابية للمجلس التشريعى القادم، والعمل المشترك للقيام بمعركة انتخابية جماهيرية، لمساندة مرشحى اليسار.

دعوة اليسار إلى الانضمام للتكتل

ودعا التحالف فى البيان التأسيسى له، كافة قوى اليسار إلى الانضمام إلى هذا التكتل الجديد لتجميع كافة قوى اليسار فى جبهه موحدة لمواجهة اليمين المتطرف والرأسمالية المتوحشة، وتجار الدين من تيارات الإسلام السياسى .

وأكد البيان التأسيسى لتحالف قوى اليسار، أنه تكتل يسارى يهدف إلى إعلاء أولوية العدالة الاجتماعية، التى تعنى الحق فى العمل والأجر العادل والتعليم المجانى والتأمين الاجتماعى والصحى ومعاشات الشيخوخة والبطالة، وكذلك تعديل منظومة الأجور لتطبيق أحد أدنى عادل للأجر، ويتم زيادته سنويا وتنفيذ الحد الأقصى للأجور على الجميع بلا استثناء، ووضع نظام الضريبة التصاعدية والعمل الجاد على حل مشاكل البطالة خاصة فى الشباب، وتعديل معاشات التقاعد والحل الجذرى لمشكلة العشوائيات والاستمرار فى الدعم للفقراء، عودة الدور القيادى لقطاع العام واستعادة الشركات والمصانع المنهوبة، التى صدر لها حكم قضائى ببطلان بيعها وإعادة تشغيل المصانع المعطلة.

كذلك إطلاق حرية تكوين الأحزاب والنقابات والجمعيات وضمان الحريات العامة بما فيها حق التظاهر والإضراب وحرية الصحافة والإعلام والفكر والمعتقد، وإطلاق سراح المحبوسين من الشباب.

الأحزاب الليبرالية تدشن كتلة

فيما شهدت الإسكندرية– على صعيد الأحزاب الليبرالية والمدنية- تدشين كتلة الأحزاب السياسية بالإسكندرية، والتى تعد إعادة هيكلة لما عرف مسبقا بالكتلة الوطنية السكندرية، وضم الكيان السياسى الجديد 14 حزبا سياسيا، واتفق المشاركون على اختيار كل من: عبدالعزيز عمار: منسق عام، محمد يكن: منسق قانونى، حسنى حافظ: منسق إعلامى، متحدث رسمى: محمد بكر، منسق اتصال: عادل فتح الله .

من جانبة أشار حسنى حافظ رئيس اللجنة العامة لحزب الوفد والمنسق الإعلامى للكتلة، لـ"اليوم السابع" إلى أن الكيان السياسى الجديد يضم أحزابا مثل (حزب المحافظين- حزب الأحرار الدستوريين - حزب المؤتمر - حزب الوفد - حزب التجمع - حزب مصر الثورة - حزب الأحرار - حزب مستقبل وطن - حزب مصر الحديثة - حزب العدالة الاجتماعية- حزب الفرسان - حزب مصر بلدى – حزب الحق المصرى – حزب العمل).

وقد اتفقت الأحزاب فى الاجتماع، الذى عقد بمقر حزب المحافظين بالإسكندرية بحضور أمناء الأحزاب السابقة، على تكوين كيان سياسى يتبنى السعى الدائم لحل مشاكل الشعب السكندرى، والتنسيق الفعال مع المسئولين التنفيذيين لتنال الإسكندرية وشعبها ما تستحقه من اهتمام.

واتفق الحاضرون على وضع الآليات، التى تضمن استمرار وفعالية جبهة أحزاب الإسكندرية لتحقيق أهدافها.

ناقش الحاضرون كافة الاقتراحات التنظيمية، واتفقوا على أن تكوين مجلس أمناء من أمناء الأحزاب فى المحافظة لمتابعة أعمال الهيئة التنسيقية.

وتقرر عقد الاجتماع القادم بمقر حزب مصر بلدى يوم الثلاثاء 21 أبريل الجارى على أن تتبنى الكتلة قضية الصحة فى الإسكندرية والمقدمة من حسنى حافظ، أمين حزب الوفد.


على صعيد آخر مازالت هناك أحزاب بعيدة عن التحالفات السياسية، حيث أكد المهندس إيهاب زكريا، عضو اللجنة الرباعية لإدارة حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، لليوم السابع على أن الحزب لم يشارك فى أى تحالف سياسى بالإسكندرية إلى الآن، وأضاف "لا يوجد معنى للتحالفات السياسية على مستوى الإسكندرية فقط والتحالفات تتم من خلال المركزية بالقاهرة"، مضيفا أنه لا جدوى للتحالفات السياسية للأحزاب الآن فى ظل القوة العددية للمرشحين المستقلين فى الانتخابات البرلمانية القادمة، وقال "إن الحزب هو أكبر حزب حصل على مقاعد فى قائمة فى حب مصر ومازال يشارك بها الآن" .

كما أكد عمر عوض أمين الإعلام لحزب حماة الوطن بالإسكندرية أن الحزب لم يشارك فى الاجتماع الأخير الذى استضافه حزب المحافظين، وضم بعض الأحزاب لتدشين كيان سياسى جديد بينهم لإعادة هيكلة "الكتلة السكندرية".

وأشار إلى أن الحزب كان يتابع عن قرب اجتماعات الأحزاب الأخيرة أولا بأول، وتم الاتصال مع بعض من القيادات المحترمة من هذه الأحزاب، قائلا "نحن لا نمانع للمشاركة فى أى عمل يكون فى صالح الوطن والمواطنين طالما كان يتماشى مع الخطوط العريضة للحزب" .