جمال المتولى جمعة يكتب: عبقرية د. جمال حمدان

الجمعة، 17 أبريل 2015 10:10 ص
جمال المتولى جمعة يكتب: عبقرية د. جمال حمدان صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم 17 أبريل تحل علينا الذكرى الثانية والعشرين لميلاد عالم الجغرافيا العبقرى د. جمال حمدان الذى جعل من الجغرافيا كائنا حيا يتحرك ويجول فى طرقات التاريخ.

عاش راهبا مخلصا لأبحاثه ورفض تولى أكبر المناصب فى مصر وخارجها مثل ترشحه لتولى منصب مهم فى الأمم المتحدة أو رئيس لجامعة الكويت أو أعلى مركز بجامعة طرابلس.

وحظى جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها وحصل على جائرة الدولة التشجعية فى العلوم الاجتماعية عام 1959م وجائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية 1986 الذى رفضها لأنها قدمت له بشكل غير لائق ووسام من الطبقة الأولى عن كتابه شخصية مصر عام 1988م وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى وغيرها من الجوائز الأخرى.

استقال من الجامعة احتجاجا على تخطيه فى الترقية إلى وظيفة أستاذ وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته وكانت هذه الفترة فترة النبوغ التى أفرزت التفاعلات العلمية والفكرية والبحثية لجمال حمدان ومازال يحظى باحترام كبير فى الأوساط العلمية والثقافية فى العالم.

لعل أهم ما يميز حمدان عن الكثير من الأكاديميين أنه استخدم العلم لدراسة الواقع والتأمل فيه.

إننا أمام عالم عبقرى من طراز فريد حلل الشخصية المصرية بكل عيوبها التى تسببت فى تأخر الأمة عن سائر الأمم.

رحل حمدان وترك وراءه 29 كتابا و79 بحثا ومقالة من أشهر كتبه موسوعة شخصية مصر ودراسة فى عبقرية المكان الذى شرح جغرافية العالم العربى وطرق الاستفادة منها فهو صاحب السبق فى فضح أكذوبة أن اليهود الحاليين أحفاد بنى إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال فترة ما قبل التاريخ.

كما تنبأ بتفكك الاتحاد السوفيتى فى كتابه إستراتيجية الاستعمار والتحرير عام 1968م.

وتنبأ بمشاكل المياه بوادى النيل والآن نرى إثيوبيا تبنى سد النهضة وسدودا أخرى على النيل الأزرق، مما يؤثر على حصة المياه فى مصر.

قال د. جمال حمدان سيناء ليست مجرد صندوق من الرمال كما يتوهم البعض إنما هى صندوق من الذهب مجازا كما هى الحقيقة استراتيجيا كما هى اقتصاديا فأما من الناحية الاقتصادية فنحن نعلم أنها كانت من زمن الفراعنة منجم مصر للذهب والمعادن النفيسة، وحث على تعمير سيناء كحل وحيد لحمايتها من الأطماع الاستعمارية على مر التاريخ فكانت هى الأسهل على الغزاة الطامعين فى مصر، لأنها غير مأهولة بالسكان فهى أرض تدعو الغزاة إلى احتلاله بهذا الشكل.

ورحل عن عالمنا فى ظروف غامضة حيث احترقت شقته فى 17 أبريل عام 1993 وخرجت جنازته بها ثلاثون فردا كأنه نكره وليس عالما ونشرت إحدى الصحف هذا الخبر فى ركن منزو (انفجار أنبوبة بوتاجاز فى أستاذ جغرافيا).

وفجر رئيس المخابرات السابق أمين هويدى مفاجأة من العيار الثقيل أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلى هو الذى قتل حمدان، هل يمكن للمسئولين فى مصر فتح باب التحقيق فى مقتل د. جمال حمدان لتبيان الحقيقة للعالم؟!!











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة