مسبار ناسا يقترب من كوكب بلوتو القزم وأقماره

الخميس، 16 أبريل 2015 11:11 ص
مسبار ناسا يقترب من كوكب بلوتو القزم وأقماره مسبار - أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشارت صور فوتوغرافية نشرت فى الآونة الاخيرة إلى أنه لا يزال أمام أول مركبة فضائية تزور كوكب بلوتو النائى -وهو كوكب جليدى قزم يسبح على حافة المجموعة الشمسية- ثلاثة أشهر كى تصل إليه إلا أنه بات فى مجال الرؤية.

كان المسبار الآلى (نيو هورايزونز) التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) انطلق من فلوريدا فى يناير من عام 2006 فى رحلة طولها 4.8 مليار كيلومتر إلى الملكوت المحيط بكوكب بلوتو والذى يعرف باسم حزام كويبر فى الفناء الخلفى للمجموعة الشمسية.

وخلال فترة إطلاق المسبار عام 2006 وفيما كان المسبار (نيو هورايزونز) فى طريقه للكوكب حرم بلوتو من لقب كوكب ومن كونه الكوكب التاسع من كواكب المجموعة الشمسية وبات كوكبا قزما بعد أن اكتشف أكثر من ألف من أمثاله منذ اكتشافه ضمن حزام كويبر.

وسيحلق المسبار على مسافة 12500 كيلومتر من سطح بلوتو فى 14 يوليو القادم. ولا يزال بلوتو يبدو كنقطة مضيئة فى الصور الملونة التى نشرتها ناسا يوم الثلاثاء الماضى.

ويقبع بلوتو فى حزام كويبر وهى منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة فى أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون ويعتقد أن هذه المنطقة تخلفت عن نشأة المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليار عام. وحزام كويبر آخر منطقة مجهولة بمجموعتنا الشمسية.

ومنذ اكتشافه عام 1930 لا يزال بلوتو لغزا محيرا ويرجع ذلك فى جزء منه لكونه صغير الحجم بالمقارنة بالكواكب الأخرى. ويبذل العلماء جهدا خارقا فى تفسير كيف أن كوكبا قطره لا يتجاوز 2302 كيلومتر يمكن أن يستمر فى الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشترى وزحل وأورانوس ونبتون.

وفى عام 1992 اكتشف علماء الفلك أن بلوتو -الذى يبعد عن الشمس مسافة تماثل بعد الأرض عن الشمس نحو أربعين مرة- ليس وحده الجرم الصغير الحجم ما دعا الاتحاد الفلكى الدولى لإعادة النظر فى تعريفه ليخرج من دائرة كونه كوكبا.

والصور الملتقطة لبلوتو الآن أكثر قيمة للمهندسين عن العلماء لأنها تمثل خارطة طريق لفرق المراقبة لرصد اقتراب المسبار من بلوتو.

وليس لدى المسبار وقود يكفى ليضع نفسه فى مدار حول بلوتو لذا فإنه سيقوم برصد مشاهداته أثناء تحليقه مثلما فعلت مهام سابقة لسفينة الفضاء فويجر فى أواخر سبعينات وثمانينات القرن الماضى.

وقالت أليس باومان مديرة عمليات مهمة المسبار (نيو هورايزونز) بمعمل جامعة جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية فى بيان "بذل فريقنا جهودا مضنية للوصول إلى هذه المرحلة وندرك أن أمامنا مجرد شوط واحد لإنجاز هذه المهمة".

وقالت "خططنا لكل خطوة فى مهمة بلوتو وكررنا الجهد مرات ومرات".

وبعد أن ينجز المسبار دراساته لبلوتو عن كثب وقمره الرئيسى تشارون ومجموعة أخرى من الأقمار الصغيرة لا تقل عن أربعة سيواصل المسبار رحلته فى حزام كويبر.

ويعتزم فريق مهمة المسبار مطالبة ناسا بمزيد من الأموال لإرسال مركبة فضائية أخرى إلى حزام كويبر فى عام 2019.

وعلاوة على كاميرات المسبار (نيو هورايزونز) فإنه مزود بست معدات علمية منها مطياف لتشتيت الضوء وأجهزة استشعار لرصد الغبار وحالة البلازما لدراسة جيولوجيا بلوتو وقمره تشارون ورسم خرائط لتركيب سطحيهما ودرجة الحرارة والغلاف الجوى والأقمار الأخرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة