أمر محمد الشبينى، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة الحفرة الموجودة أعلى كوبرى الساحل التى سقط منها طفل ليغرق فى النيل لبيان سبب وجودها، كما طلب ملف إنشاء الكوبرى لبيان إذا كان يتبع محافظة القاهرة أم الجيزة.
استمعت النيابة بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول للنيابات، اليوم، الثلاثاء، إلى أقوال مسئول الإنارة بحى الجيزة الذين أكدوا أن أعمدة الإنارة الموجودة على جسم الكوبرى تابعة إلى محافظة القاهرة، كما استمعت إلى أقوال مفتش الصحة بالجيزة الذى أكد أن سبب الوفاة هى الغرق دون اصطدامه "محمود" بأى جسم صلب عقب سقوطة.
كما استمعت النيابة إلى أقوال مدير إدارة هيئة الطرق والنقل بمحافظة القاهرة الذى أكد أن الكوبرى تابع للجيزة، وطلب إعطاءه مهلة لتقديم المستندات التى تثبت ذلك.
البداية كانت عندما توجهت "حمدية. ه. ع" (30 سنة) ربة منزل، إلى مستشفى الحميات بإمبابة للكشف على نجلها أحمد (3 سنوات)، وبصحبتها شقيقه محمود (10 سنوات)، واستقلت سيارة من موقف إمبابة لنقلها إلى المستشفى فى الرابعة فجرا، إلا أن السائق أرشدها بالنزول أعلى كوبرى الساحل والسير حتى المستشفى، وأثناء سيرها أعلى الجزيرة الوسطى للكوبرى فوجئت بنجلها "محمود" يسقط داخل حفرة عمقها ما يقرب من 35 مترا وتوفى غارقا فى النيل.
أسرعت الأم بالاستغاثة بالمارة، وانتقل رجال المباحث والحماية المدنية إلى محل الواقعة وانتشال الجثة، كما انتقل محمد الشبينى، رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، إلى مكان الحادث للمعاينة واستمع أمس، الاثنين، إلى أقوال رئيس حى شمال الجيزة الذى أكد أن هيئة الطرق والكبارى هى المسئولة وليس مسئولو الحى، كما استمع إلى أقوال مدير عام الطرق والكبارى بالجيزة الذى أفاد بأن كوبرى الساحل كائن بين محافظتى الجيزة والقاهرة، والمنطقة التى سقط فيها المجنى عليه تتبع محافظة القاهرة.
