مؤتمر "مجمع اللغة" يدعو لمنع تهويد أسماء مدن فلسطين

دعا مجمع اللغة العربية فى ختام أعمال دورته السادسة والسبعين إلى حشد الجهود لمواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة الهادفة إلى تغيير هوية القدس العربية، والعبث بالمقدسات الإسلامية، وطمس اللغة العربية فى فلسطين، وتغيير أسماء المدن والقرى الفلسطينية.

وأكد المؤتمر مناصرته للقدس عاصمة للوطن الفلسطينى، وللجهود المبذولة لدعم الفلسطينيين فى مواجهة ما يحدث الآن فى القدس وفى كل الأرض الفلسطينية، وحث أجهزة الإعلام العربى على مزيد من الاهتمام بهذه القضية القومية وتبنيها بصورة فعالة.

وأوصى المجمع بضرورة العمل على الانتهاء من مشاريعه الثلاثة الكبرى التى يعكف عليها الآن حتى تتاح الاستفادة منها فى أقرب وقت ممكن، وهى مشروع تحديث المعجم الوسيط، ومعجم لغة الشعر العربى، والمعجم الموضوعى المصور للغة الطفل، كما أوصى بسرعة إنجاز الدليل اللغوى، الذى وعدت لجنة اللغة العربية فى الإعلام بإنجازه فى أقرب وقت ممكن.

ودعا المؤتمر القائمين على وسائل الإعلام "الصحافة والإذاعات المسموعة والمرئية" إلى ضرورة الاهتمام بتدريب العاملين فيها لغويا ورفع مستوى أدائهم، والقضاء على الانحرافات الموجودة على الألسنة والأقلام، وأن يكون هذا التدريب ضمن خطة شاملة ومستمرة.

وطالب المؤتمر بتفعيل القانون الذى صدر فى عام 1958 والذى يمنع ويجرم كتابة أسماء المحال والمتاجر والمنشآت التعليمية والسياحية والتجارية ومرافق الدولة والقطاع الخاص بلغة أو حروف أجنبية، ويفرض كتابتها باللغة العربية، فيما دعا إلى منع نشر إعلانات فى الصحف والتليفزيون والشوارع بلغة أو حروف أجنبية.

وشددت التوصيات على ضرورة الاحتفال بيوم اللغة العربية الذى قررته المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، وهو الأول من مارس من كل عام، وأن يكون الاحتفال مقروناً بالعمل على مناصرة هذه اللغة والحفاظ عليها والتوعية بما تواجهه من تحديات، والتصدى لكل ما يشيع فى البيئات العربية من تلوث لغوى.