ويرأس الاجتماعات، التى تستمر لمدة يومين، وزراء المياه فى الدول الثلاثة: حسام مغازى والسفير معتز موسى والامايو تيجنو لاختيار المكتب الاستشارى الدولى، الذى سيقوم بتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الإثيوبى، طبقا لخارطة الطريق التى اتفاق عليها وزراء المياه بدول مصر والسودان وإثيوبيا أغسطس الماضى بالعاصمة السودانية الخرطوم.
ويعد هذا الاجتماع هو اللقاء الأول بعد اتفاق المبادئ، الذى وقع عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ماريام دياسيلين والرئيس السودانى عمر البشير.
وقال مغازى، فى تصريحات صحفية قبل بدء الاجتماعات، إنها تأتى فى إطار الروح الجديدة والمساعى الحثيثة للدول الثلاث لبناء الثقة التى أرساها الزعماء الثلاث السيسى وديسالين والبشير، فضلا عن انعكاس الأجواء الإيجابية التى أثمرت عنها زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى للبرلمان الإثيوبى ولقاءاته مع كبار المسئولين فى كل من إثيوبيا والسودان، والتى تؤكد أن المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون والتقارب بين الدول الثلاث ليس فقط فى مجال الملف المائى وستمتد إلى الملفات الاقتصادية والسياسية.
وأوضح وزير الرى أنه بعد اختيار المكتب الاستشارى والتوافق عليه، سيتم التوقيع معه فى احتفالية بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا" بحضور الوزراء الثلاث، وذلك بعد إتمام العقود الفنية والمالية ومراجعتها مع المكتب القانونى الدولى الإنجليزى "كوربت" بما تتضمن ضرورة الالتزام بالجدول الزمنى المقرر والمتفق عليه لإنهاء من الدراسات الخاصة بتأثيرات السد، والتى تم ذكرها فى وثيقة المبادئ، وبعدها سيتم توقيع أربع اتفاقيات خلال عمل المكتب تتوافق مع مبادئ الوثيقة، مؤكدًا أن وزراء الدول الثلاثة سيقومون بإعداد آلية ما بعد انتهاء المكتب الاستشارى من وضع توصياته لوضعها موضع التنفيذ على أن تخطر الدولة صاحبة المنشأ المائى دولتى المصب بوجود أى حالة طوارئ فى تشغيل السد فضلًا عن اتفاق لوضع آلية تمنع حدوث أى ضرر.
وأعرب وزير الرى عن أمله فى حسم اختيار المكتب المُنفذ خلال هذين اليومين والتوافق بين البلدان الثلاث، لافتًا إلى أنها عملية فنية معقده ودقيقة، حيث تتم المفاضلة بين 4 مكاتب استشارية، وذلك بعد أن تقدمت ١٠ شركات دولية بعروض فنية ومالية للفوز بتنفيذ دراسات سد النهضة.
موضوعات متعلقة..
- مصير سد النهضة فى يد فرنسا وهولندا.. غدًا انطلاق اجتماعات مصر والسودان وأثيوبيا لاختيار المكتب الاستشارى.. وإعلان الفائز بالدراسات الخميس.. وأديس أبابا تقود الاجتماع الخامس بحضور القاهرة والخرطوم
