حلفاء الإخوان يديرون ظهرهم للجماعة ويهاجمونها.. وليد شرابى: غير راضى عن أداء المجلس الثورى.. والقدوسى:"تحالف دعم الإخوان" لم يعد له دور وتجاوزه الزمن.. وممدوح إسماعيل: تغلقون الطرق أمام أصحاب الرأى

انقلب حلفاء جماعة الإخوان الإرهابية على التنظيم مؤخرا، وشنوا هجوما عنيفا عليه، كما هاجموا الكيانات السياسية التابعة للجماعة فى الداخل والخارج، واستنكروا الأسلوب الذى تتبعه الجماعة فى سياساتها، فى الوقت الذى قال فيه خبير بالحركات الإسلامية، إن هذا الهجوم جاء بسبب رغبة بعضهم فى العودة إلى مصر.

هجوم ممدوح إسماعيل على الإخوان

واستنكر ممدوح إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، ومحامى الجماعات الإسلامية، أسلوب تعامل جماعة الإخوان مع الآخرين، قائلا فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" "البعض من الاخوان خاصة يلومنى على فتح الباب للتعليقات، فلابد أن يتعلم كل إسلامى حرية الرأى وتقبل الرأى اﻵخر والتفاعل معها وعدم إقصائه وعدم غلق الطرق أمام صاحب الرأى، فالمحنة لاتعنى الاستبداد إنما تعنى الاستفادة من الأخطاء".

وأضاف :"قرأت معظم ما كتب عن الإمام حسن البنا، وبعد تعرض الجماعة لمحن متتالية داخلية ومن السلطة فتم تأويل كثير من افعاله بل وتحريفها، ولم يكن حسن الهضيبى جديرا بخلافة البنا، فكانت أزمة الهضيبى سببا فى كثير مما تم فى الجماعة حتى اﻵن".

وليد شرابى: غير راضى على أداء المجلس الثورى

فيما قال المستشار وليد شرابى، نائب رئيس المجلس الثورى الذى دشنته جماعة الإخوان فى تركيا إنه غير راضى عن أداء المجلس خارجيا، موضحا أنهم يتعرضون لانتقادات لاذعة من أنصار الجماعة داخل مصر على أداء المجلس.

وأضاف فى تصريحات على إحدى القنوات الإخوانية بتركيا أنه رغم كونه عضوا فى المجلس ولكنه غير راضى عن أدائه خارجيا.

القدوسى: تحالف الإخوان لم يعد له دور

ومن جانبه، شن محمد القدوسى أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، هجوما عنيفا على تحالف دعم الجماعة، مهاجما أداءه فى مصر، مؤكدا أن التحالف لم يعد له دور فى مصر.

وأضاف القدوسى على أحد البرامج التى تذاع على القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا، أن تحالف الذى تتزعمه الجماعة تجاوزه الزمن، ولم يعد له أى دور ولا قيمة خلال الفترة الحالية، مطالبا بعدم التعويل عليه.

ومن ناحيته، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، والقيادى السابق بالجماعة، إن هناك بعض حلفاء الجماعة الذين يريدون العودة إلى مصر من جديد، لذلك فضلوا أن يشنوا هجوما على قيادات جماعة الإخوان حتى يحاولون التقرب إلى الدولة.

وأضاف الزعفرانى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك مجموعة أخرى من جماعة الإخوان ترى أن سياسة الجماعة بدأت تتغير مع حلفاءها وبدءوا يتقربون إلى مجموعات ليبرالية عن حلفاءهم من الإسلاميين، ففضلت هذه القيادات أن تشن هجوم على الكيانات التابعة للجماعة مؤخرا.

وأوضح الزعفرانى، أن المجموعة الثالثة من حلفاء الإخوان هم من يرون أن مسألة التحالف مع التنظيم لم تعد مربحة ففضلوا ان يغيروا وجهة نظرهم ويتجهون للهجوم على الجماعة مؤخرا .