من أحد السعف إلى شم النسيم.. كيف احتفل المسلمون بـ أسبوع آلام المسيح؟.. ولماذا سميت أيام الأسبوع بأسماء الأحداث القبطية.. وحقيقة تسمية "ثلاثاء الفول وأربعاء أيوب وخميس العدس والجمعة العظيمة وسبت النور

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 01:53 م
من أحد السعف إلى شم النسيم.. كيف احتفل المسلمون بـ أسبوع آلام المسيح؟.. ولماذا سميت أيام الأسبوع بأسماء الأحداث القبطية.. وحقيقة تسمية "ثلاثاء الفول وأربعاء أيوب وخميس العدس والجمعة العظيمة وسبت النور شم النسيم – أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم الجرم الذى ارتكبه المتأسلمون فى حق "وحدتنا" المصرية عندما حرموا علينا المشاركة فى احتفالات المسيحيين ومنعوا علينا تهنئتهم بأفراحهم ومشاركتنا آلامهم ووجعهم، رغم كل ذلك، ما زلنا نحن مصرون على كوننا وطنا واحدا وشعبا واحدا وأفراحنا وأحزاننا واحدة، خاصة أن الله الكريم خصنا بطبيعة تجمع بيننا وجعل هناك مداخلة بين "أعياد المسيحيين وأفراح باقى المصريين بالأرض والحصاد".

والمعروف أن للحصاد عند المصريين وجوها متعددة وطرق متنوعة، منها أن يراقبوا الشمس التى تسوى قمحهم حتى إذا استوى على سوقه حملوا "مناجلهم" وهموا إليه.. كما أن للحصاد وجهًا روحانيًا يتزامن أيضا وحصاد القمح وهو "أسبوع الآلام" الذى عانى فيه السيد المسيح قسوة الرومان، وعانى فيه المصريون من قبله وبعده قسوة حكامهم وحياتهم، فهو على صليبه وهم على جانبى النيل يصنعون حضارتهم، لكن بعد أن قام المسيح "فى عيد قيامته"، وقام المصريون بجهدهم ومرحهم وتحملهم اتفقوا معا على الاحتفال بهذه المناسبات فاختلط المصرى القديم بالمسيحى بالإسلامى، وأصبح لدى المصريين أسبوع مختلط من الفرح والحزن يمكن أن نسميه أسبوع الآلام والفرح.

ما يميز هذا الأسبوع أنه يبدأ بقيامة وينتهى بقيامة، حيث قيامة لعازر فى يوم السبت، وقيام المسيح فى عيد القيامة.

سبت لعازر


سبت لعازر، هو ذكرى قيامة لعازر من القبر ويعتبر هذا العيد عيد الأطفال، يقام يوم السبت الذى يسبق "أحد الشعانين" بمناسبة إحياء لعازر الصدّيق صديق المسيح على يد السيد المسيح بعد أربعة أيام من رقاده.

والملفت فى هذا التقليد هو جمع البيض من أهالى البلدة، والهدف هو سلقه وتوزيعه يوم سبت النور أو الأحد بعد قداس العيد فى إشارة رمزية إلى الحياة الجديدة، التى تكون فى يوم شم النسيم.

أحد السعف "الشعانين"


يوم السعف أو يوم الشعانين هو يوم "الأحد" السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة، ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالى القدس استقبلته بالسعف والزيتون المزين وفارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته لذلك يعاد استخدام السعف والزينة فى أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، وترمز أغصان النخيل أو السعف إلى النصر أى أنهم استقبلوا يسوع كمنتصر.

وفى القرى يتم إحضار "سعف" ويتم تعصيب الأيدى والرءوس، كما تتم صناعة فوانيس رمضان والصلبان الصغيرة وساعات وأحصنة وجمالا.. فإن كان أهل أورشليم قد استقبلوا السيد المسيح بالسعف فرحا.. وفالفلاحون فى مصر يستقبلون الأسبوع حياة.

وفى السنة السابعة عشرة من حكم الإمبراطور طيباريوس الموافق لليوم الخامس والعشرين من شهر مارس، بمدينة أورشليم حكم بيلاطس والى ولاية الجليل على يسوع الناصرى بالموت صلبا، بناء على الشهادات الكثيرة البينة المقدمة من الشعب المثبتة أن يسوع الناصرى، مضل يسوق الناس إلى الضلال، أنه يغرى الناس على الشغب والهياج، وأنه عدو الناموس، وأنه يدعو نفسه ابن الله، وأنه يدعو نفسه ملك إسرائيل، وأنه دخل الهيكل ومعه جمع غفير من الناس حاملين سعف النخل.

فلهذا يأمر بيلاطس البنطى كونيتيوس كرينليوس قائد المئة الأولى أن يأتى بيسوع إلى المحل المعد لقتله، وعليه أيضا أن يمنع كل من يتصدى لتنفيذ هذا الحكم فقيرًا كان أم غنيًا.

اثنين الفريك


فى اليوم الثانى من أسبوع الآلام يكون "اثنين الفريك" وفيه يكون طعام الفلاحين قائما على "الفريك" الذى هو القمح الأخضر قبل استوائه، حيث يتم حصد جزء منه ويتم نشره فى الشمس ووضعه فى الأفران وفى أسبوع الآلام يحتفلون بكونه الطعام الأساسى لليوم.

ثلاثاء الفول


فى هذا اليوم يكون الفول هو الطعام الأساسى، يتغير شكل الفول بين" النابت والمدمس والبصارة" لكنه يظل واضحا أو مستترا هو السيد فى هذا اليوم.

أربعاء أيوب


فى يوم الأربعاء فى القرى التى تقع على ضفتى نهر النيل، يحتفل الناس بذكرى "شفاء سيدنا أيوب" عليه السلام، وذلك عن طريق الاغتسال فى النيل باستخدام نبات "الغبيرة" الذى يكون دائما موجودا على الحافة بين اليابسة والماء، وهو نبات شوكى قاس يحتملون قسوته لأنها تحمل الشفاء للأجساد.. فقد احتمله جسد أيوب المريض.

خميس العهد


يحتفل المسيحيون بكون السيد المسيح يحصل على العهد من حوارييه وأصفيائه، ويحتفل المصريون بما تمنحه الأرض، ومن المضحك أنه بسبب تحريف لغوى تحول خميس العهد إلى "خميس العدس" فى القرى.. لذا يتم طبخ العدس فى ذلك اليوم بدلا من "اللحم".

الجمعة العظيمة


فى يوم الجمعة العظيمة يصلب السيد المسيح على يد الرومان، وفى القرى بعد أذان الفجر يحمل المصريون الخبز المصنوع من القمح، ويسعون للمقابر لزيارة الموتى، وتقرع الكنيسة أجراسها الحزينة، ففى ذلك اليوم مات السيد المسيح على صليبه.

سبت النور أو سبت الفرح


يوم السبت يصبح على المصريين أن يحموا أنفسهم من الشرور ومن الحيات والعقارب التى كانت تختبئ فى القمح فانكشفت هذه الهوام لما انكشف القمح وأصبح حصيدا، ولأن الصيف قادم، تتم صناعة رقية تكتب فى ربع ورقة صغير وتعلق على الحيطان، مكتوبا فيها "الليعما – لليعما – ليعما – يعما – عما- ما- ا" سبعة أصوات يثقق المصريون من أنها تحميهم من أشياء يعرفونها وأخرى لا يعرفونها.

عيد القيامة/ الدرق والمرق


يأتى عيد القيامة يحمل بهجة كبيرة للمسيحيين والمسلمين، يبدأ اليوم بزيارة القس لبيوت الأقباط ويكتب "الأحجبة" للمسلمين والمسيحيين، فى المساء يحتفل الأطفال بـ"الدرق والمرق" ويغنون، "درجقنا ومرقنا على طريق النبى وشرقنا".

شم النسيم


يبدأ الاحتفال بشم النسيم من منتصف ليل الأحد، يحمل الناس شيئا يحمون أنفسهم من البرد كما يحملون معهم بعض الطعام، الذى قد يحتاجون إليه، وبعد أن ينتصف الليل يتعمد الناس بالماء.



موضوعات متعلقة..


- فى شم النسيم طريقة عمل الفسيخ البيتى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة