جعجع: أتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة وجودا عربيا فى سوريا على غرار اليمن

الثلاثاء، 07 أبريل 2015 01:36 م
جعجع: أتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة وجودا عربيا فى سوريا على غرار اليمن سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، إنه "لا يوجد تبدُل فى الموقف الدولى من نظام الأسد بل على العكس بعد إنجاز الاتفاق النووى أعتقد أنه ممكن أن يزداد الضغط على النظام السورى كى يرحل الرئيس بشار الأسد، وتبدأ عملية سياسية معينة، نحن جميعاً بانتظارها، فى سوريا".

وتوقع جعجع خلال حوار تليفزيونى، أمس الاثنين، أن "تشهد الأشهر المقبلة وجوداً عربياً مباشراً وقوياً فى سوريا على غرار ما هو حاصل فى اليمن، وإذا اتُخذ هذا القرار سيكون وجوداً حاسماً مرة لكل المرات".

النواب المقاطعون لجلسات انتخاب الرئيس هم من يعرقلون انتخابه


وفيما يخص الشأن اللبنانى، اعتبر جعجع "أن من يقف وراء عدم انتخاب رئيس جمهورية قوى فى لبنان هم النواب الذين يُقاطعون جلسات انتخاب الرئيس، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يُنتخب هذا الرئيس لعدم اكتمال نصاب هذه الجلسات، مستطردا: "إذاً من يغيب عنها يمنع الانتخاب وبالتالى يُعطل".

وحول الأزمة السورية واستمرارها منذ 4 سنوات حتى اليوم وتغيُّر المزاج الدولى تجاه نظام الأسد، قال جعجع: "بعض الدول تحاول أن تتعاون مع النظام الأسدى فى ما يتعلق بمعلومات عن "الداعشيين" الذين يأتون منها إلى سوريا، ولكن هذا ليس معناه إطلاقاً أن هذه الدول غيّرت من موقفها، والمثل الأبرز أتى فى مقابلة للرئيس الأمريكى باراك أوباما حين سُئل: لماذا لا تتدخل أمريكا فى سوريا؟ فأجاب أنه من الأجدى أن تتدخل الدول العربية لقمع ما يقوم به الأسد وتخفيف الإرهاب عن الشعب السورى، ومنذ أسبوعين أو ثلاثة كان لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى تصريح غامض بهذا الشأن، فأتت ردود الفعل البريطانية الفرنسية والأوروبية شاملة لتُوضح موقف كيرى وتقول إن موقفنا من الأسد نهائى بأنه لا مكان له فى مستقبل سوريا.

وعن انعكاس الاتفاق النووى على علاقة ايران بالدول الخليجية وعلى لبنان، قال جعجع: "من المبكر جداً تقدير ما ستكون ارتدادات الاتفاق النووى الأمريكى-الإيرانى، خصوصاً أنه لم يُنجز بعد، فهو مشروع اتفاق، ولدينا حتى شهر يونيو لنعرف ما إذا كان الاتفاق سيُنجز بشكل دقيق وعلمى وبأى تفاصيل.

لا تأثير للاتفاق النووى على لبنان


واستبعد جعجع أن "ينعكس تأثير الاتفاق النووى على الداخل اللبنانى لأن لا علاقة مباشرة له، فالأمريكيون لم يُسايروا الإيرانيين حول ملفات المنطقة، وبالتالى لماذا سيُقدم الإيرانيون على الإفراج على ملف الرئاسة اللبنانية؟ مقابل ماذا؟ طالما أن الأمريكيين ودول الغرب لم يُعطوا إيران شيئاً لا بل هم بصدد استرجاع بعض الملفات الأخرى كالملفين اليمنى والسورى واستطراد أجزاء من الملف العراقى".

وعمّن يقف حائلاً دون قيام جمهورية قوية فى لبنان، اعتبر جعجع "أن الجمهورية القوية تعنى جمهورية تستعيد كل صلاحياتها، وتسترجع كامل قرارها الأمنى والعسكرى والاستراتيجى والداخلى، فكيف تقوم جمهورية قوية فى وقت تستفيقُ حكومة لبنان على حرب تُشن فى الجنوب دون أن تكون على علم بها؟ أو كيف تكون الجمهورية قوية وتستفيق فى يوم آخر على مجموعات لبنانية مسلّحة بأحجام كبيرة تخوض حرباً فى سوريا؟ إذاً الشرط الأول والأساسى للوصول إلى جمهورية قوية هو أن نُعيد كل القرار وبالأخص الأمنى العسكرى والاستراتيجى إلى كنف الدولة اللبنانية، ومن هنا مطالبتنا حزب الله مراراً وتكراراً بإعادة القرار إلى الدولة اللبنانية وتسليم سلاحه إلى الجيش اللبنانى.

وعن تفسيره لاستمرار حوار حزب الله-تيار المستقبل رغم هجوم نصر الله الساحق على السعودية، قال جعجع: "أنا أُفسره صراحةً بالنية الكاملة لدى الفرقاء اللبنانيين، ومن ضمنهم حزب الله، بالحفاظ على الاستقرار فى لبنان وهذا أمرٌ جيد بحدّ ذاته بغض النظر عن الفروقات السياسية الأخرى".

وعن الاسم الذى يقترحه لرئاسة الجمهورية فى حال عدم الاتفاق على انتخاب ميشال عون أو سمير جعجع، قال جعجع: "فى هذه الحالة، يجب أن نتداول نحن والتيار الوطنى الحر وبقية الفرقاء المسيحيين والحلفاء، وفى طليعتهم تيار المستقبل، لنر من هو الشخص الأمثل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة