إسرائيل تسعى لتغير المعالم الدينية للقدس

كشف الدكتور حسن خاطر، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات النقاب عن وجود 218 كنيسا يهوديا داخل مدينة القدس المحتلة منها 70 كنيسا داخل البلدة القديمة وحدها.

وقال خاطر اليوم، الأحد، إن سلطات الاحتلال تواصل بناء الكنس وتدشين الرموز الدينية اليهودية فى معظم أرجاء المدينة المقدسة وتستهدف البلدة القديمة بشكل خاص، مؤكدا أن هناك مخططات جديدة تم الكشف عنها مؤخرا لبناء كنس ضخمة بجوار المسجد الأقصى المبارك وإلى الشرق من كنيس الخراب الذى تم افتتاحه رسميا فى أواخر مارس الماضى.

وأضاف أن ما تقوم به سلطات الاحتلال فى هذا المجال ليس لتلبية حاجة طبيعية وإنما لتغيير الصورة الطبيعية للمدينة المقدسة وتغيير طابعها الدينى الأصيل الذى ميزها على مدار تاريخها الطويل، وهو طابع عربى إسلامى مسيحى عريق، إلى طابع غريب مختلق من وحى الاحتلال لم تعرفه المدينة ولا أهلها من قبل.

وذكر أن الاحتلال ومن خلال جماعاته الدينية المتطرفة يعمل وفق مخططات خطيرة وبعيدة المدى لإغراق البلدة القديمة ومدينة القدس عموما بالكنس وبمعالم ورموز دينية مختلقة فى محاولة كبيرة وخطيرة تهدف إلى تضخيم الهوية الدينية للمشروع الاستيطانى اليهودى وتمويه هوية هذا المشروع الذى يمثل فى الحقيقة آخر مشاريع الاستعمار فى هذا العصر، وإمعانا فى خداع وتضليل معظم يهود العالم الذين ما زالوا خارج دائرة هذه المغامرة.

وحمل خاطر المجتمع الدولى ممثلا فى اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامى والفاتيكان والأمم المتحدة المسئولية الكاملة عما تتعرض له القدس من تهويد دينى خطير يستهدف هويتها ومقدساتها وتاريخها.

وطالب العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين بضرورة التحرك وعقد قمة دولية للعلماء لتدارس ما تقوم به سلطات الاحتلال فى حق القدس ووضع آليات وخطوات فاعلة تساهم فى إنقاذ المدينة ومقدساتها قبل فوات الأوان.