بعد الظهور السياسى القوى خلال ثورة يناير..أين اختفى شيوخ السلفية؟.. محمد حسان معتكف فى منزله وشائعات الإخوان تطارده.. حسين يعقوب فى عزلة.. والحوينى ممنوع من الظهور.. والمقدم أجبر نفسه على تحديد إقامته

الجمعة، 03 أبريل 2015 12:56 م
بعد الظهور السياسى القوى خلال ثورة يناير..أين اختفى شيوخ السلفية؟.. محمد حسان معتكف فى منزله وشائعات الإخوان تطارده.. حسين يعقوب فى عزلة.. والحوينى ممنوع من الظهور.. والمقدم أجبر نفسه على تحديد إقامته الشيخ محمد حسان
كتب - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أين اختفى شيوخ السلفية؟


ظهور سياسى قوى بعد ثورة 25 يناير.. ومحاولات احتواء من الإخوان أثناء حكم مرسى.. واختفاء بعد ثورة 30 يونيو.

شهدت المرحلة التى تلت ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام «مبارك»، ظهورا كبيرا للسلفيين بكل فئاتهم، حيث شاركوا فى العمل السياسى، عن طريق تأسيس أكثر من حزب، أبرزها حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، كما كان لهم تواجد أكبر خلال المليونيات التى شهدها ميدان التحرير، ومنها مليونية «تطبيق الشرعية الإسلامية»، والتى سميت بـ«جمعة قندهار»، ومع صعود الإخوان للحكم شكلت الجماعة «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح»، لتضم كبار المشايخ، وكأنها محاولة منها للسيطرة على قادة التيار السلفى.

وخلال فترة تواجد الإخوان فى الحكم، ورغم الخلاف الذى بدأ بين الجماعة وحزب النور السلفى، إلا أن مشايخ السلفية كان لهم ظهور وتواجد كبير، سواء فى المؤتمرات التى نظمها أتباعهم، أو الإخوان، ومنها المؤتمر الشهير لدعم سوريا الذى حضره المعزول، وشارك فيه المشايخ السلفيون وعلى رأسهم محمد حسان، هذا بالإضافة لتكثيف ظهورهم فى الفضائيات وفى المؤتمرات الجماهيرية وغيرها. لكن الوضع اختلف بعد ثورة 30 يونيه، وعزل محمد مرسى من الحكم.

فى السطور التالية نرصد تحركات الـ5 الكبار من مشايخ الدعوة السلفية وأسرار اختفائهم، وهم: الداعية محمد حسان، والشيخ محمد إسماعيل المقدم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، والشيخ محمد حسين يعقوب الداعية السلفى، وأبوإسحاق الحوينى، والدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية.

محمد حسان.. «معتكف» فى منزله وشائعات الموت والإخوان تطارده يكتفى بإبلاغ الأجهزة الأمنية بموعد خطبه ومكانها.

وقت اندلاع 30 يونيو لم يكن الشيخ محمد حسان موجودا فى القاهرة، بل كان خارج البلاد فى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، وبعد عودته لمصر قدم مبادرة كمحاولة منه للإصلاح بين الدولة وجماعة الإخوان، والتقى وقتها بوفد من جماعة الإخوان وبوزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسى، وكان يظهر الشيخ حسان فى هذه الأوقات عقب صلاة الفجر، ليقص ما حدث فى مسجد الحصرى بأكتوبر.


الشيخ محمد حسان - 2015-01 - اليوم السابع

الشيخ محمد حسان



وبعد رفض الإخوان مبادرة الشيخ حسان التزم الصمت، ثم ظهر عقب فض اعتصام رابعة العدوية، حيث أراد الذهاب لمكان الفض فى محاولة منه لتقليل الخسائر، إلا أن الظروف حالت وصوله إلى هناك، فاتجه بصحبة الشيخ محمد حسين يعقوب، الداعية الإسلامى، إلى محيط مسجد مصطفى محمود، وهناك سقط مغشيا عليه بسبب القنابل المسيلة، وتم نقله إلى المستشفى وحجز فيها لفترة، وخطب الجمعة فى مسجد المستشفى وهو جالس لحوالى 10 دقائق.

وبعد هذه الأحداث التزم الشيخ منزله الكائن بمدينة أكتوبر، ومن الحين للآخر يظهر على شاشة قناة الرحمة يوضح فيه ما يجرى من أحداث، ويسعى جاهدا لوضع الحلول الشرعية والعملية للخروج من الأزمة، وفى إحدى الحلقات التى ظهر فيها، أطلق مبادرة لإنهاء العمليات الإرهابية والتفجيرات التى تشهدها سيناء خلال الفترة الماضية، متضمنة 3 محاور أساسية، منها المحور الدعوى والفكرى، والمحور التنموى، والمحور الأمنى.

وأكد «حسان» أن الجماعات التكفيرية فى سيناء، لا يتوافق معها الحل الأمنى، ويزيد من اتساع الفجوة فى الوصول إلى حل لإنهاء التفجيرات وإعادة الأمن، ورأى أن إنهاء الأزمة فى المحور الدعوى يتطلب انتداب مجموعات من الدعاة والعلماء من الأزهر والأوقاف، للجلوس مع الشباب وانتشالهم من بئر التكفير والتفجير، مشيرا إلى أن الإسلام يدعو إلى الدعوة مع الكافر فكيف بالمسلم؟

وخلال الفترة الماضية، تعرض الشيخ محمد حسان لوعكة صحية شديدة، حيث أصيب بمرض العصب السابع، وطلب منه الأطباء الراحة التامة وعدم إلقاء أى خطب أو حتى إلقاء دروس دينية، كما تعرض أيضا لهجوم شديد من قبل جماعة الإخوان والموالين لها.

وكما طاردت جماعة الإخوان، الداعية محمد حسان، طاردته أيضا شائعة الموت، حيث تكررت هذه الشائعة أكثر من مرة عقب 30 يونيو، إلا أن حملة «دافع عن العلماء» تظهر أنها شائعة وتنفى وفاته.
ورغم أن الشيخ حسان غير ممنوع من الخطابة وحضور الدروس الدينية، حيث يكتفى بإبلاغ الأجهزة الأمنية بموعدها ومكانها، إلا أن ظروفه الصحية والوضع الحالى لا يساعده على الانتظام فيها، ولذلك تجده أغلب الوقت ملتزما منزله بأكتوبر.

محمد حسين يعقوب.. «فى عزلة» بعد منعه من المساجد الكبرى


يعد محمد حسين يعقوب أكثر شيوخ السلفيين اختفاء عن المشهد، فبعدما ظهر فى فض اعتصام رابعة، بصحبة الداعية محمد حسان، بمحيط مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، اختفى تماما.

واعتزل «يعقوب» الظهور الدعوى فى مصر، وخاصة فى المساجد الكبرى التى كان يرتادها ويحاضر فيها بين أنصاره، ويطلق التصريحات النارية الساخرة، وأشهرها حديثه بعد الاستفتاء، ودعوته المعارضين للسفر لكندا، ويؤكد مقربون منه أنه يفضل التحرك فى العمل الدعوى خارج مصر، وبالفعل ذهب للكويت ثم عاد، مشيرين إلى أنه بإمكان الشيخ الظهور فى الفضائيات ولكنه يستحسن العزلة.

محمد حسين يعقوب - 2015-01 - اليوم السابع

محمد حسين يعقوب



وكان آخر ظهور له خلال الفترة القريبة الماضية، بصحبة «محمد حسان»، حيث زار الاثنان، الشيخ أبوإسحاق الحوينى، بعد تعرض الأخير لوعكة صحية.

الحوينى.. «ممنوع من الظهور بأمر الأمن»


قال إنه يعيش فترة التدبر فى القرآن الكريم لأن كثرة الدروس تذهب كثيرا من طمأنينة القلب.
لعل أكثر المواقف التى أزعجت أنصار الداعية السلفى أبو إسحاق الحوينى، منعه من قبل الأمن من إلقاء الدروس بمسجد الحصرى بأكتوبر، وذلك بعد فض اعتصام رابعة العدوية، الأمر الذى تسبب فى اختفاء الشيخ، حيث ظهر بعدها مرات معدودة.


أبوإسحاق الحوينى- 2015-01 - اليوم السابع

أبوإسحاق الحوينى



وناصر أبوإسحاق الحوينى صعود الإخوان للحكم، وظهر مع الدكتور محمد مرسى عندما كان رئيسا لمصر، وحضر مرات اجتماعات الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وبعد نهاية حكم الإخوان تراجع ظهور الشيخ الذى أفتى بالمشاركة فى المظاهرات المؤيدة لشرعية «مرسى»، ثم تراجع عن هذه الفتوى بعلة حقن الدماء.

عاش «الحوينى» عقب 30 يونيو فى محافظة كفر الشيخ، حيث التزم منزله، إثر تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى عين شمس التخصصى، ثم عاد إلى كفر الشيخ، ولكنه منذ فترة انتقل إلى مدينة 6 أكتوبر، نظرا لتلقيه علاجا يستدعى وجوده فى القاهرة بشكل مستمر.

ورغم موقفه المؤيد لمحمد مرسى أثناء وجوده فى الحكم، إلا أن «الحوينى» لم يأمن من هجوم الإخوان، حيث تعرض لهجوم من قبل الداعية الإخوانى وجدى غنيم، ودافع عنه أنصاره.

واعتزل «الحوينى» المشهد، وصمت فترة كبيرة، ولم يدل بأى تصريحات، وكان آخر ظهور له من فترة قليلة فى حفل زواج، وأوضح خلاله أن استغل منعه من الظهور فى تدبر القرآن.

وأجهش الشيخ أبوإسحاق الحوينى بالبكاء خلال كلمة ألقاها وسط مؤيديه للرد على الهجوم الذى تعرض له فى الفترة الأخيرة، مرددا قول الله تعالى: «قالوا إنا كنا قبل فى أهلنا مشفقين.. فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم.. إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم».

وأوضح الحوينى أن الفترة الأخيرة التى منع فيها من المساجد كانت فترة مباركة ليعيد المرء قراءة القرآن، لأن كثرة الدروس تذهب كثيرا من طمأنينة القلب، فلما أتيح لنا أن نخلو بكتاب ربنا ففعلنا، مستشهدا بقصة الإمام ابن تيمية، مشيرا إلى أنه لن يرد على أى إساءات توجه له من قبل بعض الأشخاص. وأضاف «الحوينى»: «لا أستطيع أن أتكلم أو أن أجارى أحدا، ولكنى أنتظر ذلك اليوم، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم لا تتكلم بنفس إلا بإذنه فمنه شقى وسعيد، وأنا بتشتم من 25 سنة، ولكن لم نلتفت إليهم يوما من الأيام، فإذا هاجم كل واحد منهم علينا ثم التفتنا إليه ما كنا وصلنا»، مضيفا: «أرفض رد أنصارنا على المهاجمين لنا والتى وصلت إلى السباب بالأب والأم، وهذا لا أرضاه نحن ما علمنا شبابنا إلا الدين والخلق».

إسماعيل المقدم.. القيادى السلفى الذى أجبر نفسه على تحديد إقامته


لا يذهب إلى المساجد الكبرى ويكتفى بالزوايا الصغيرة.


الدكتور محمد إسماعيل المقدم، إن لم يكن وجها معروفا للجميع، إلا أن قدره كبير ليس داخل التيار السلفى فحسب، ولكنه معروف داخل التيار الإسلامى على المستوى الداخلى والخارجى.

ويعد «المقدم» من الكوادر السلفية التى يكن لها جميع الأطراف داخل التيار الإسلامى برمته، احتراما كبيرا، كما أنه قليل الظهور، وزاد اختفاؤه بعد 30 يونيو، وأكد مقربون منه لـ«اليوم السابع» أنه بعد اندلاع الثورة الثانية التزم منزله، حتى إنه لا يخرج للصلاة فى المساجد الكبرى، ويكتفى بالزوايا الصغيرة.


الدكتور محمد إسماعيل المقدم - 2015-01 - اليوم السابع

الدكتور محمد إسماعيل المقدم



ويعيش «المقدم» فى منطقة مصطفى كامل بمحافظة الإسكندرية، معتزلا العمل الجماهيرى والدروس، وترددت أنباء كثيرة عن أنه ترك الدعوة السلفية، واستقال منها لخلافه معهم، والذى ساعد على انتشار شائعة استقالة «المقدم» رفض الشيخ إعطاء أى تصريحات لأى من أنصاره المقربين، أو أى آراء تتعلق بالأحداث السياسية، كما أنه غاب فترة طويلة عن اجتماعات مجالس الدعوة السلفية التى تعقد من حين لآخر.

إلا أن هذه الشائعات دحضها ظهور الشيخ بجوار الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فى أحد أفراح أبناء القيادات، كما نفت الدعوة السلفية استقالته، أو اعتراضه على منهجها، حيث أكد «برهامى» بخصوص هذا الشأن أن الشيخ المقدم لم يرسل شيئاً من ذلك على الإطلاق لا استقالة ولا اعتراض، وأوضح فى تصريحات عقب تزايد الأنباء عن استقالة المقدم، أن الشيخ محمد إسماعيل عنده من الديانة والصدع بالحق والنصح لإخوانه ما يمنعه من السكوت عن كفر أو نفاق أو مصادمة للشرع وقع فيها إخوانه فى إدارة الدعوة، واصفا الشائعات التى تتردد حول المقدم بالكاذبة، والهدف منها تدمير كيان الدعوة السلفية وتشويه رموزها.

ياسر برهامى.. أخطر شيخ سلفى فى مصر وأكثرهم ظهوراً



يقف أمام قطار الإخوان.. والجماعة تتهمه بخيانة الدين


يختلف الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، عن جموع مشايخ التيار السلفى، فالرجل يتلقى هجوما من قبل الإخوان وأنصاره، يجعلك تتأكد من المقولة التى وصفه به البعض وهى «أخطر شيخ فى مصر».

الدكتور ياسر برهامى - 2015-01 - اليوم السابع

الدكتور ياسر برهامى



بعد 30 يونيو وقف الرجل أمام قطار الإخوان، وظهر فى جميع الفعاليات سواء فى الاستفتاء على الدستور أو فى الانتخابات الرئاسية، وكان دائما ما يحاول إيصال رسالة للجميع بأن ثورة 30 يونيو ثورة على حكم الإخوان وليست ثورة على الإسلام. وتلقى اتهام ياسر برهامى السهام من القريب فى الدعوة السلفية قبل الغريب، حيث اتهمه الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق مؤسس السلفية المعاصرة بخيانة الدين، الأمر الذى دفع برهامى لدعوة «عبدالخالق» للمباهلة، كما يتهمه الإخوان دائما الإخوان بأنه «أمنجى» أى يبتع الأمن فى كل خطواته.

«برهامى» منع من صعود المنابر بأمر من وزارة الأوقاف، إلا أن الرجل حصل على تصريح خطابة، فبعد تصريحات وزير الأوقاف محمد مختار جمعه بأن ممنوع من الخطابة، لجأ نائب الدعوة فى معركته مع الأوقاف إلى القضاء. ورغم أن ياسر برهامى الأكثر ظهورا بين مشايخ السلفية، إلا أنه اختفى منذ فترة طويلة، ولا يظهر فى أى مناسبات بشكل كبير.



 - 2015-01 - اليوم السابع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة