لوفيجارو: نتانياهو تجنب "إهانة" جديدة بعدم مشاركته فى قمة النووى

السبت، 10 أبريل 2010 08:49 م
لوفيجارو: نتانياهو تجنب "إهانة" جديدة بعدم مشاركته فى قمة النووى نتانياهو تجنب "إهانة" جديدة بعدم مشاركته فى قمة النووى
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "لوفيجارو" على قرار انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو من المشاركة فى قمة الأمن النووى ذاهبة إلى أنه فى ظل العلاقات الباردة التى تمر بها واشنطن وتل أبيب حاليا، تسيطر على إسرائيل مخاوف من أن يلقى الضغط الذى من المتوقع أن تمارسه مصر بشأن الملف النووى الإسرائيلى استجابة لدى الرئيس الأمريكى.

تقول الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو الذى "اشتم رائحة فخ" قد ألغى فى اللحظة الأخيرة مشاركته فى قمة الأمن النووى المقرر انعقاده يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين فى واشنطن، والذى يلتقى خلاله 47 من زعماء العالم، وذلك على الرغم من أن محور هذه القمة الذى يرتكز على سبل منع وقوع أسلحة نووية فى أيدى المنظمات الإرهابية هو الموضوع المفضل لبنيامين نتنياهو.

تشير الصحيفة إلى أن نتانياهو قرر الإعلان عن انسحابه من المشاركة وذلك بعد أن كان قد سبق وأعلن مجيئه إلى القمة، حتى يتجنب مخاطرة الوقوف فى موضع المتهم الرئيسى المضطر للدفاع عن سياسة "الغموض" التى تنتهجها إسرائيل فيما يخص برنامجها النووى.

لاسيما وأنه منذ أكثر من أربعين تحاول الحكومات الإسرائيلية تغليف سياستها النووية بالغموض عن طريق تكرار عبارة أن "بلادهم لن تكون أول من يدخل السلاح النووى فى المنطقة". ولكن بالنسبة للخبراء الأجانب، ليس هناك مجالا للشك فى أن إسرائيل لديها ترسانة نووية مكونة من 200 إلى 300 رأس نووى وصواريخ متوسطة وبعيدة المدى وغواصات يمكن أن تزود بصواريخ نووية.

وكانت واشنطن قد احترمت حتى الآن "الاتفاق" الذى يمتنع بموجبه القادة الإسرائيليون عن الإدلاء بأى تصريحات عامة بشأن القدرة النووية لبلادهم ولكن مع عدم المضى فى أى تجربة نووية، وفى المقابل لم تمارس واشنطن عليها أى ضغوط، كما أنها كانت تعرقل أى محاولة لفرض عمليات تفتيش دولية على إسرائيل تخص منشآتها النووية. وذلك بالإضافة إلى أن البرنامج النووى الإسرائيلى كان يخضع لرقابة عسكرية صارمة.

ولكن وفقا للمقربين من نتانياهو، بات كل هذا النظام التأمينى الذى عمل حتى اليوم بلا شائبة تقريبا معرض للتهديد من قبل مصر وتركيا، حيث أنهما تريدان الاستفادة من قمة واشنطن لإحياء حملة تجبر إسرائيل على التوقيع على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية. والمقلق أكثر بالنسبة لإسرائيل أن وجهة نظر مصر الخاصة بإيجاد منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية قد تحصل الآن على صدى مواتٍ من جانب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لاسيما وأن العلاقات بينه وبين بنيامين نتنياهو تمر حاليا بتوترات كبيرة.

وتذكر الصحيفة أن أكبر مؤشر على ذلك هو أن الرئيس الأمريكى كان قد أعلن مسبقا عن عدم نيته الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلى فى محاولة للتصالح معه بعد اللقاء العاصف حول القضية الفلسطينية الذى جمعهما الشهر الماضى فى البيت الأبيض.

ومن ثم، وبهدف تجنب "إهانة" جديدة، على حد قول وسائل الإعلام الإسرائيلية، فضل بنيامين نتانياهو إرسال نائب رئيس الحكومة دان مريدور إلى واشنطن بدلا منه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة