صحيفة أمريكية: الأزهر يفقد تأثيره أمام أئمة الفضائيات والإنترنت

السبت، 10 أبريل 2010 06:01 م
صحيفة أمريكية: الأزهر يفقد تأثيره أمام أئمة الفضائيات والإنترنت
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور تراجع تأثير الأزهر الشريف أمام تنامى شعبية أئمة الفضائيات والانترنت، وقالت إنه رغم تعيين الشيخ أحمد الطيب، وهو رجل دين يعرف بنهجه المعتدل، لمشيخة الأزهر فى مارس الماضى، كثر الحديث عن مواجهته معضلة عويصة تكمن فى كيفية الحفاظ على استقلالية الأزهر وتأثيره الذى بدأ يخبو فى مصر، بسبب تبعيته للحكومة المصرية بعد أن كان يمتد من قبل من المغرب إلى أندونيسيا.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن الأزهر بات يفتقر اليوم إلى المصداقية فى ضوء خضوعه للضغوط التى تفرضها عليه الحكومة المصرية، بل وغاب نجمه وفقد شعبيته أمام تزايد تأثير الدعاة الإسلاميين الجدد، الأمر الذى خلق أزمة شرعية لمؤسسة من أهم المؤسسات الإسلامية التى يعتز بها جميع المسلمين السنة حول العالم.

ورغم تراجع شعبية الأزهر على مستوى العالم الإسلامى، إلا أن تراجع نفوذه يمثل مشكلة أكثر إلحاحا فى مصر، خاصة بعدما اعتمد عليه النظام كثيرا فى السنوات الأخيرة ليضفى نوعا من القدسية على سياسيته، ولحشد التأييد لحكم الرئيس مبارك، أما الآن، فيعتنق النظام نوعا من الانتقال السياسى ربما يزداد أهمية بتأييد الأزهر له.

ورأت ساينس مونيتور أن الأزهر طالما خضع لسلطة الرئيس فى مصر، فمثلا تحكمت الحكومة المصرية فى تمويل الأزهر فى ضوء الأجندة القومية العربية التى وضعها الرئيس الأسبق، جمال عبد الناصر، كما شغل مناصب بارزة رموز عينت من قبل الرئاسة، ومنذ ذلك الحين، ويذعن الأزهر لضغط النظام بتوفير الدعم الدينى للسياسات الحكومة. واستعان عبد الناصر عام 1956 بفتوى دينية لتبرير الحرب ضد بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، بينما أيد الأزهر عام 1977، معاهدة السلام التى صدق عليها السادات مع إسرائيل، فى حين دعم الأزهر خلال هذا العام خطط الرئيس مبارك لبناء الجدار الفولاذى على الحدود مع غزة، وفقا لما جاء فى الصحيفة.

"قبل الخمسينيات، كان يصدر الأزهر فتاوى لم تلق بالضرورة استحسان الملك أو أى من الحكومات الأخرى" هكذا قال عمرو حمزاوى، الذى يعمل بمركز كرنيجى لدراسات الشرق الأوسط فى لبنان. وأضاف "الأزهر اليوم أصبح مسيسا، وأكثر اعتمادا على الدولة، على الرغم من أنه لا يزال عاملا رئيسا لتحقيق الاعتدال الدينى".

ولكن على ما يبدو أضرت به علاقته بالحكومة، "أى فتوى يصدرها الأزهر تكون صحيحة من الناحية الدينية، ولكن الناس لا يملكون سوى التساؤل عما إذا كانت الحكومة وراء إصدار هذه الفتوى أم لا"، حسبما يقول عبد المنعم أبو الفتوح، وهو عضو بارز فى جماعة الإخوان المسلمين، أبرز جماعات المعارضة المصرية.

وأضاف أبو الفتوح أن تراجع شعبية الأزهر خلفت وراءها نوعا من الفراغ التى خلق بدوره مساحة لرواج تفسير سطحى أكثر تشددا من الإسلام.

وبالفعل، بدد تأثير الأئمة المتصاعد تأثير الأزهر وأعطى مساحة لظهور فروع أخرى من الإسلام، بينها التقليد السلفى الذى نشره أسامة بن لادن.

وقال الباحث فى معهد دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية فى إنجلترا، خليل العنانى، إن "الخطاب السلفى أصبح يستخدم الآن القنوات الفضائية.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة