الالف من أهالى مركز سوهاج يتقدمهم كبار العائلات بجلسة الصلح اليوم
حضر الصلح أكثر من 3000 من أهالى مركز سوهاج والقرى التابعة، يتقدمهم رجال الدين الإسلامى والمسيحى والعمد والمشايخ، وأقيم الصلح داخل سرادق كبير وقدم عبد الكريم أبو الغيط السيد من العائلة الأولى القودة "الكفن" للمجنى عليه طارق كمال آدم.
أهالى العائلتين أثناء مشاركتهم بجلسة الصلح
وأقسم الطرفان على كتاب الله بعدم العودة إلى ما كان، وأن يكون الصلح باتا ونهائيا ولا رجعة فيه، من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وإعلاء مصلحة الجماعة على الفرد والمساعدة فى نشر الأمن.
المستشار الدين للمحافظة يلقن المتصالحين القسم
وتمت مراسم تأمين الصلح بمعرفة إدارة المباحث الجنائية بإشراف العميدين حسين حامد ومحمد توفيق، مدير إدارة المباحث الجنائية والعميد جلال أبوسحلى وكيل إدارة البحث الجنائى، فيما أكد اللواء إبراهيم صابر مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، أن إعلاء المصلحة العامة يأتى فى النهاية فى مصلحة الجميع، ويجب على كل شخص أن يحكم صوت العقل قبل ارتكاب أى فعل من شأنه زعزعة الأمن العام واستقرار الوطن لأن العنف لا يقابله إلا العنف.
وقال مدير الأمن إن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة الماضية فى إنهاء أكثر من 50 خصومة ثأرية على مستوى قرى ومدن سوهاج، والمرحلة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود لإنهاء الخصومات كافة من أجل إرثاء قواعد الأمن وتحقيق استراتيجية وزارة الداخلية فى دعم المصالحات الشعبية لإنهاء الخصومات بمساعدة الأمن.
طرفى الخصومة يقسمون على كتاب الله بالموافقة على الصلح
وتوجه الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج بالشكر للعائلتين ولجنة المصالحات ورجال الأمن وكل من ساهم فى إتمام الصلح ولو بكلمة مشيرا إلى أهمية حل المنازعات بشكل ودى طبقا لتعليمات الشريعة الإسلامية التى تدعو إلى العفو والصفح عند المقدرة، مؤكدا أن جلسات الصلح لبنة فى بناء الأمن والاستقرار الذى نسعى إليه وقال إن أعلى نسبة حضور جماهيرى تكون فى جلسات الصلح ما يعكس حرص الأهالى على الصلح وتحقيق الأمن داعيا إلى أهمية حل المشاكل بالحب والود حتى نحقق أهدافنا.
تعانق طرفى الخصومة الثارية بعد القسم
وأكد المستشار أبو المجد رئيس لجنة المصالحات بسوهاج أن اللجنة تبذل الجهود من أجل إنهاء الخصومات الثأرية وأشاد بالدور الذى يقوم به الأمن فى متابعة الصلح بين عائلات المحافظة.
اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج والمحافظ على منصة الحضور
يذكر أن الحادث الثأرى بين أفراد عائلتى "أبو الغيط آل حسن" و "أبو العلا" بناحية قلفاو دائرة مركز سوهاج، تعود أحداثه إلى 1992 بمقتل كمال آدم عبد الرحمن من العائلة الثانية، واتهام أشرف أبو الغيط السيد جمال أبو الغيط السيد عبد الكريم أبو الغيط السيد من العائلة الأولى بقتله بسبب خلافات على قطعة أرض وتحرر بالواقعة المحضر رقم 337 جنايات مركز سوهاج لسنة 1992 وعاقب القضاء المتهم الثالث بالحبس سنة مع الشغل وبرأ الآخرين.
