أسامة سرايا

إنذار إلى قمة العرب فى شرم الشيخ..حاجى إمبراطور الشرق الجديد

الثلاثاء، 24 مارس 2015 01:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مات الخومينى.. وتحول خامنئى إلى خيال ظل.. أما رؤساء الجمهوريات المتتابعون فى إيران فهم رؤساء بلديات للحكم المحلى فقط... فالحاكم الفعلى لإيران الآن والإمبراطور القادم للشرق هو "قاسم سليمانى" أو (حاجى)- كما يطلق عليه الجنرالات الأمريكيون..!

نضع تلك الحقيقة بوضوح لإدراكنا أن أكبر خطر تواجهه البلاد العربية هو الطموح"الإيرانى" للسيطرة على المنطقة والبلاد العربية!.. ولأن "حاجى" أرسل لأمريكا رسالة محددة أن الاتفاق حول "البرنامج النووى ودوره ونفوذه الإقليمى" مع أمريكا والغرب سيكون معه شخصيا، ومع الحرس الثورى، والجيش الإيرانى، الذى يقوده، فهو المحرك الفعلى للسياسة الإيرانية.. خاصة الخارجية.. وهو الذى يدير العراق بشكل مباشر، ويحتل عاصمته السياسية (بغداد)، وجعلها عاصمة لإمبراطوريته المستقبلية، وهو المسيطر على سوريا، وحول بشار الأسد وجيشه وحكومته إلى "ميليشيا" صغيرة تدافع فقط عن الطائفة العلوية (12% من الشعب السورى)، وترهن البلاد كلها لإيران مقابل حمايتها وضمان استقرارها فى الشام..

وهو "حاجى" نفسه، الذى يرهن كل لبنان ووضعه فى عهدة "حزب الله"، الذى أنشأوه خصيصا لهذا الهدف، وهو كذلك الذى يتحكم فى غزة عبر "حماس".. وأفغانستان عبر "طالبان".. واليمن عبر "الحوثيين" .. والبحرين فى الطريق..... وكل بلاد الخليج يحاصرونها من الداخل بتأكيد الصراع الطائفى عبر صراع طائفى ..

الرسالة الإيرانية لأمريكا حاسمة "ليس لكم بديل عن إيران"..أعطونا توكيل محاربة داعش فى سوريا والعراق لمنع التمدد والسيطرة للسنة العرب المتطرفين- عبر إعطاء التوكيل للأقلية الشيعية- على المنطقة"!
أى أن الإيرانيين والأمريكيين يفتحون النار لحرب طائفية كبرى بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية فى كل المنطقة العربية، بل فى كل بلاد العالم الإسلامى...فالهجوم الإيرانى على المنطقة العربية لا يتوقف ..والعرب كانوا فى الماضى –القريب- يتصورون أن أمريكا وحصار إيران قادران على تلجيم الطموح الاستعمارى للفرس الجدد وزعيمهم قاسم سليمانى وحرسه الثورى...لكن يبدو أن تلك النظرية قاصرة أو خاطئة كلية وغير حقيقية .. فالأمريكان لا يهمهم من يكون الوكيل! .. وظهر أنهم -فى بعض الأحيان- يرون أن الوكيل الشيعى أفضل ..

تلك نظرية أوباما وجماعته فى البيت الأبيض، والخارجية الأمريكية، وكل أصحابه ومثقفى الديمقراطيين أو فريق منهم، والتى قد ظهرت واضحة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 الكارثية فى أمريكا، على اعتبار أن العرب السنة هم أول من قادوا هجوما خارجيا لأمريكا داخل أراضيها راح ضحيته ( 3 آلاف أمريكى أو أكثر ) .. ويجب أن يدفع العرب، خاصة السنة، ثمن هذه الجريمة النكراء، متناسين أن العرب، خاصة السنة، هم أول ضحايا الإرهاب والتطرف الدينى .. كما أن الإرهاب والتطرف الدينى لا يميزان بين السنى والشيعى، وهما هنا وهناك، والدليل إيران نفسها.

حقيقة الأمر..أن الإيرانيين .. وجماعة قاسم سليمانى .. استغلوا .. التردد والمخاوف الأمريكية بتكريس احتلالهم المنطقة .. وهم الآن يتمددون .. ويطورون الاحتلال، وهضم المنطقة كاملة .. والشىء الأهم الذى يجب أن يدركه العرب اليوم وهم فى الطريق إلى قمتهم الجديدة بعد أيام فى شرم الشيخ.هو أن الاحتلال الإيرانى للمنطقة يتجاوز الحصار الأمريكى- الغربى - بتوظيف قطر لتمويل الإرهاب والتطرف- .. وهو الآن يدفع لتوظيف الأموال العراقية الغنية بعد احتلالها كاملة.. والأمثلة عديدة، آخرها ما دفع العراق إلى شراء أول دفعة لسلاح إيرانى قيمتها 10 مليارات دولار .. فأى سلاح إيرانى بهذا السعر الخرافى ؟! ..وإيران دولة غير منتجة لسلاح من هذه النوعيات الكبيرة،وأمام العراق خزائن الأسلحة الأمريكية والعالمية مفتوحة.. إنها إشارة علنية -بعد أن كانت خفية- إلى أن العراق أصبح يتم توظفيها لتحقيق أهداف إيران العسكرية فى الشرق الأوسط والعالم العربى، وتلك فضيحة كارثية تاريخية لا مثيل لها .. وها هى بغداد العروبة هى نفسها عاصمة إمبراطورية قاسم سليمانى تتولى المهمة المخيفة .. والعرب يتفرجون ..!

إن أول رسالة للعرب .. وقمتهم فى شرم الشيخ فى نهاية الشهر الحالى أن المهمة الأولى لكم هى وقف التدفق الإيرانى فى المنطقة العربية .. وأن تتحول استراتيجية العرب الدفاعية عن المنطقة إلى الهجوم فى الداخل الإيرانى .. للدفاع عن العرب الإيرانيين .. بل للدفاع عن الشيعة العرب ككل .. فالتحولات فى الداخل الإيرانى أسقطت نظرية الخومينى وخامئنى، بل أسقطت نظرية ولاية الفقيه الشيعية .. والوجه الإيرانى القبيح بارز وعلنى- الذى يسود الآن-وهو وجه عنصرى قومى إمبراطورى فارسى صفوى قبيح استعمارى للمنطقة العربية، ويعتبر العرب غير مؤهلين، وغير قادرين على حكم أنفسهم، ويجب استعمارهم، وأن ولاية إيران عليهم تمنع التطرف والإرهاب والهمجية والبداوة العربية..

انظروا .. للعنصرية الجديدة، فالإخوة الأتراك يرون أن مصالحهم مع إيران القوية أفضل من العرب .. والإسرائيليون ينظرون ويتفرجون، بل يرهنون سقوط "الخومينية" مع سيطرة سليمانى ويسقط التناقض مع إسرائيل .. والعرب هم الضحية الباقية ..
الموقف جد لا هزل فيه، وخلط الأوراق بين الدينى والقومى، والطائفى والعنصرية البغيضة حقيقة واضحة وضوح الشمس .. فانتبهوا قبل السقوط الكبير.. ضحية لجيش سليمانى الفارسى الجديد وميليشيات شيعية طائفية تقاتل ..معركة لا ناقة فيها ولا جمل .. لتضع إمبراطورا جديدا للشرق الأوسط .. والخائفون والمحايدون والمترددون لا مكان لهم .. والبطل سليمانى يتقدم للسيطرة على أكتاف الطائفية المخيفة.. وبمساعدة من الخونة والمتربصين والعرب المتخاذلين..









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مجابهة النفوذ الايرانى يحتاج الى جهد عربى مشترك فهل العرب مستعدون لبذل هذا الجهد

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

أنت رجعت ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

صالح عبد الفياح احمد

والموتى يبعثهم الله يوم القيامه

عدد الردود 0

بواسطة:

morsy alattar

زمانك راااااااااااح

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

اؤيد الاخوه تعليق 2و3 و4 ,, وكان تعليقى الساعه 30و2 ظهرا ** مماثل لهم *ولم ينشره الاخ ناشر الكومنتات

**

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد محمود

متى يكبر المصريين ويفهمون تلك الحقيقة البسيطة

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد فوزى مختار

شكؤا للكاتب أسامة سرايا

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد مصطفى موسى

متى يتغير بنا الحال للأفضل

عدد الردود 0

بواسطة:

حمادة

مقال يستحق القراءة الدقيقة والاهتمام

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام صادق

ناقوس الخطر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة