ففى شبين الكوم تسببت محطة الباجورى فى غلق الطريق للقادم من القاهرة بسبب تكدس السيارات أمام وقبل المحطة التى تقع فى تقاطع إشارة مرورية، وتكرر المشهد فى معظم المحطات بمدن المحافظة خاصة فى قويسنا وبركة السبع.
وكشفت متابعة "اليوم السابع" عن عدم وجود سولار نهائياً فى 30 محطة من إجمالى 68 محطة وقود على مستوى المنوفية، واختفاء بنزين 80 فى 15 محطة، حتى بنزين 92 فقد اختفى فى 10 محطات.
وقال إبراهيم على إسماعيل سائق تاكسى من شبين الكوم، إنه قرر تحويل سيارته إلى الغاز الطبيعى بعد المعاناة التى يواجهها كل يوم فى الانتظار بالساعات للحصول على بنزين 80، ما يؤدى إلى خسائر كبيرة نتيجة للوقوف بالساعات دون عمل.
وقال عبد العزيز محمد "سائق نقل" إن سعر صفيحة السولار فى السوق السوداء وصل إلى 75 جنيهاً، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 100 جنيه مع قرب موسم حصاد القمح.
فيما طالب الخبيرى البدوى من كبار المزارعين بالمنوفية بتخصيص سيارات فنطاس متنقلة إلى القرى لتوفير السولار للمزارعين، يتم توزيعه على الحيازة بمعدل 20 لترا للفدان أسبوعياً، بعد تعطل ماكينات الرى لعدم توفر السولار، وهلاك المحاصيل فى ظل عدم وصول المياه البحارى إلى نهايات الترع، مضيفاً: "الفلاح هيبيع أرضه ويشترى توك توك".
وطالب المهندس مجدى شعلان صاحب ومدير محطة وقود على الطريق الزراعى بزيادة حصة محطات قويسنا وبركة السبع لمواجهة الضغط المتزايد من سيارات النقل والميكروباصات المارة على الطريق السريع القاهرة – الإسكندرية.
فى المنيا مازالت استغاثات أصحاب السيارات لمسئولى محافظة المنيا مستمرة لتوفير السولار لهم داخل محطات الوقود، حيث تظهر الطوابير بمختلف أنواعها إلى جانب الآلات الزراعية أمام محطات الوقود على الطريق الزراعى مصر أسوان، ما أربك حركة المرور على الطريق الزراعى.
يقول زكريا إبراهيم "سائق"، إن السولار يختفى من محطات الوقود، وعندما تقوم إحدى المحطات بتوزيعه تتكدس السيارات وتحدث مشاجرات بين السائقين على أسبقية الحصول، ويضيف إبراهيم على "سائق" أنهم يبيتون داخل محطات البنزين فى انتظار سيارات التفريغ.
فيما تفاقمت أزمة البنزين 80 والسولار غرب الإسكندرية، وأكد عدد من السائقين الغاضبين لـ"اليوم السابع"، أن مصالحهم تعطلت، غير ارتفاع أسعار بعض السلع بسبب ارتفاع أسعار السولار فى السوق السوداء.
وتحدثوا عن ارتفاع سعر البنزين والسولار فى السوق السوداء، بالإضافة إلى قيام بعض السيارات من خارج المحافظة، خاصة سيارات النقل الثقيل بالحصول على السولار من داخل الإسكندرية، وطالب السائقون بتدخل الدولة لحل هذه الأزمة.
لم يختلف الحال فى الفيوم، حيث تتزايد المأساة وتمتد الطوابير مئات الأمتار ما بين سائقين، وفلاحين يريدون الحصول على الوقود لرى الأراضى، وحصاد المحاصيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة