جمال المتولى جمعة يكتب: هكذا يتقدمون

الأربعاء، 18 مارس 2015 12:01 م
جمال المتولى جمعة يكتب: هكذا يتقدمون صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى دراسة شملت ٤١ دولة حصل طلاب سنغافورة على المرتبة الأولى فى مادتى الرياضيات والعلوم، وجمهورية التشيك المرتبة الثالثة فى الرياضيات، وإسرائيل احتلت المرتبة الحادية والعشرين، وأمريكا المرتبة الثانية والعشرين.. من الدول العربية ظهرت الكويت فى المركز التاسع والثلاثين.. ومن المعروف أن العلوم والرياضيات هما أساس التقدم العلمى فى أى دولة تسعى لنهضة اقتصادية، فشعوب العالم تتنافس فى تحويل أبنائها عبر مؤسسات التعليم والبحث العلمى إلى علماء.

ماليزيا تحولت من دولة زراعية شديدة التخلف إلى دولة صناعية متقدمة بلغت صادراتها من السلع المصنعة ٨٥٪ من إجمالى صادراتها وتنتج ٨٠٪ من السيارات التى تسير فى شوارعها، وانخفض معدل الفقر من ٥٢٪ إلى ٥٪، وهذا بفضل التقدم العلمى الذى تنتهجه.

الصين نجحت اقتصاديًا بقوة العلم والبحث العلمى.. إن الدول الأجنبية تنفق على التعليم والبحث العلمى أضعاف ما تنفقه على الأسلحة، عكس الدول العربية تنفق على الجيوش والأسلحة أضعاف ما ينفق على البحث العلمى ومع هذا فمن الغريب أن نرى فى مصران خريجى الدراسات الأدبية تتفوق على الدراسات العلمية بأعداد كبيرة!! مما أدى إلى رفع نسبة معدلات البطالة فى المجتمع.

إذا أردنا أن نقيس مستوى العلم والمعرفة بمقياس علمى فلنأخذ مثلا عدد براءات الاختراع كمؤشر للحالة المعرفية والمستوى العلمى للمجتمع العربى، فما تنتجه 8 دول عربية من طلبات براءات الاختراع نحو 491 براءة، وهى أقل مما تسجله ماليزيا منفردة مثلا بنحو 557 براءة فإن العالم العربى فى مؤخرة الدول الفاعلة فى مجال العلم والمعرفة.

إن الابتكار والإبداع هو جوهر التقدم العلمى ولولا الابتكارات والاختراعات، التى قام بها الإنسان على مر التاريخ ما وصل العالم إلى هذه المرحلة المتقدمة من التقدم والرقى.

لذا بجب أن نشجع طلابنا على الإبداع والابتكار ونساعدهم من خلال كوادر متخصصة قادرة على الاستفادة من أفكارهم وجعلها واقعا عمليا قابلا للتنفيذ، وهو ماسيؤهل أمتنا لتبوء مكانتها بين الأمم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة