الحمى القلاعية تهدد 85% من مواشى الفلاحين.. و"الأطباء البيطريين": تحور الفيروس قلل من فاعلية اللقاح والكميات المعروضة لا تكفى.. والنقيب: غياب الرقابة يعرض المواطنين لتناول اللحوم المصابة

السبت، 14 مارس 2015 10:53 ص
الحمى القلاعية تهدد 85% من مواشى الفلاحين.. و"الأطباء البيطريين": تحور الفيروس قلل من فاعلية اللقاح والكميات المعروضة لا تكفى.. والنقيب: غياب الرقابة يعرض المواطنين لتناول اللحوم المصابة مرض الحمى القلاعية يهدد المواشى
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقلت حالات النفوق الجماعى للحيوانات بسبب الحمى القلاعية من سوهاج إلى الدقهلية، حيث شهدت قرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، نفوق 25 رأس ماشية ما بين أبقار وجاموس وعجول لا تتعدى أعمارها أربع سنوات، وتم تشكيل لجنة لفحص حالات النفوق من جانب مديرية الطب البيطرى بالمحافظة.

الحمى القلاعية..



يعد فيروس "الحمى القلاعية" من أخطر الأمراض التى تنتقل عبر الحدود، لكونه عالى الانتشار بين الحيوانات من الماشية والأغنام، إذ يحدث خسائر كبيرة للعديد من المزارعين المالكين للحيوانات حيث يؤدى لنقص إنتاجية الألبان واللحوم وقلة الخصوبة وخفض معدلات النمو ونفوق الحيوانات حديثة الولادة.

قال الدكتور سامى طه النقيب العام للأطباء البيطريين، إن استمرار ظهور فيروس الحمى القلاعية وتوطنه بالبلاد يرجع إلى سببين رئيسين هما: "استيراد حيوانات حية من الخارج، وفقد التحصينات لأثرها على الفيروس أمام استمرار إدخال كل يوم سلالات جديدة وبالتالى يصبح التأثير جزئيا ولا يعالج المرض بشكل كامل".

استيراد اللحوم..



وأوضح طه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من المفترض أن يتم ذبح الحيوانات المستوردة من الخارج فى المجازر على الحدود، لافتا إلى أن ذلك لا يتم، نظرا لوجود محاجر داخل الحدود المصرية، وبالتالى انتقال الحيوانات واختلاطها بالمصرية ينقل سلالات جديدة من فيروس الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن الفيروس له 7 سلالات رئيسية وتحت كل منها ما يسمى بـ"تحت سلالة".


وأشار نقيب البيطريين إلى أن خلال فترة تولى المستشار عدلى منصور لرئاسة الجمهورية، تم تغيير قانون الزراعة فأجاز للوزارة أن تكون التحصينات بمقابل مادى، مما أدى إلى ارتباك فى عملية التحصين لدى مربى المواشى، رغم أن 85 % من الحيوانات المصرية من جاموس وأبقار فى أيدى الفلاحين تربية فردية.

غياب الرقابة..



وأضاف الدكتور سامى طه "الحمى القلاعية مرض فيروسى لا علاج له، وإنما الأمر يتعلق بمنع دخول المرض وسلالاته من الأساس ثم التحصين الكامل، والعلاجات فقط عرضية، والخطورة أن الحيوان الذى يصاب يؤثر على إنتاجية اللبن واللحوم ويعرضه للنفوق، فإما أن تكون الخسارة واضحة من خلال موت الحيوانات خاصة الصغيرة منها، أو أن يفقد 30% من إنتاجية اللحوم".

وحذر نقيب الأطباء البيطريين، من ذبح الحيوانات المصابة، وأمام غياب الرقابة على التفتيش على المذبوحات يتم توزيع اللحوم المحمومة على المواطنين، لافتا إلى أن المرض مشترك بين الحيوان والإنسان بشكل جزئى، أى أنه لا يصيبه بشكل كامل، بل جزئى وخاصة الأطفال الصغيرة.


تغيير الطقس..



فى سياق مُتصل، قال الدكتور محمد ناصر، وكيل نقابة الأطباء البيطريين، أن الحمى القلاعية من الأمراض المتوطنة داخل الجمهورية، ويظهر مع التغيرات السنوية للطقس من فصل الشتاء للصيف واختلاف درجات الحراراة، إذا أن الحكومة نفسها تمنح الفلاحين اللقاحات التى تنتجها هيئة الأمصال واللقاحات.


وتابع "لا يمكن التأكد من أننا نصنع اللقاح المناسب للفيروس، والدليل على عدم إنتاج تلك الأمصال بكميات ليست كافية هو أن المرض مازال يظهر، فإذا كانت التحصينات كافية لما كانت ظهرت مجددا، ولدينا بريطانيا كنموذج من البلاد التى تخلصت من الفيروس بذبح كل الحيوانات التى تظهر عليهم أعراض المرض، أما فى مصر فنلجأ إلى التحصين الذى أدى إلى استمرار تواجده حتى الآن".


ولفت وكيل نقابة الأطباء البيطريين، إلى أن خطورته على الإنسان كونه ينتقل من الإنسان للحيوان والعكس، ومظاهره على الإنسان تظهر كبعض الأمراض الجلدية، مشيرا إلى أن تحورات الحمى القلاعية غير مضمونة أو معروفة المدى الخاص بها، مضيفا "لا نملك تعدادا حقيقيا للماشية التى يتم خسارتها كل عام".

أما عن أعداد البؤر التى يظهر بها المرض، فأوضح أن العدد وصل فى العام الماضى إلى 20 بؤرة، مشيرا إلى وجود احتمالات بزيادة أعدادها العام الحالى نتيجة لاختلاف الجو فى مصر وتعرضها لشتاء شديد هذا العام، مما ساهم فى قلة المناعة لدى الحيوانات والتغذية غير الكافية نتيجة لقلة المحاصيل خلال العام الماضى، تلك العوامل التى تساعد فى إصابة الحيوان بسهولة.


وأكد على أهمية التأكد من جودة التحصين المستخدم، وقياس مدى فعاليته هل يقضى على الفيروس أم أنه يقلل من آثاره فقط، خاصة أن استمرار الدولة على نوع تحصين واحد أدى إلى توطن أنفلونزا الطيور، نظرا لعدم الأخذ فى الحسبان تحور الفيروس وظهور سلالة جديدة له.



موضوعات متعلقة:



نفوق 25 رأس ماشية بالدقهلية.. واشتباه إصابتهم بالحمى القلاعية



بالصور.. كارثة صحية وبيئية بسوهاج.. وباء الحمى القلاعية يجتاح قرية "شطّورة" ونفوق جماعى للحيوانات.. الأهالى يتخلصون من الماشية النافقة بالترع والمصارف.. ويؤكدون: الطب البيطرى خارج نطاق الخدمة















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة