شم النسيم لدى الأسر البسيطة يعتبر عيدا من نوع خاص يلتقى فيه جميع أفراد العائلة ويجتمعون على تناول الفسيح والرنجة والسردين المملح وتتعدد طرق الاحتفال، فالبعض يفضل الجلوس فى المنزل ومشاهدة التلفاز مع تناول المقرمشات الرخيصة مثل "اللب والفول السودانى والترمس"، فيبدأ اليوم بتناول الإفطار المعتاد سواء الفول أو البيض أو الجبن وفى الغالب يفضل الجميع البدء بالرنجة فى الإفطار مع البصل والليمون، حيث يبدأ سعرها من 11 جنيها وتزيد لتصل ربما لـ20 جنيهًا حسب جودتها، ناهيك عن سعر البصل الذى يزيد عن جنيه للحزمة.
هكذا يكون الإفطار والذى لا يختلف كثيرا عن الغذاء الذى ربما زاد عليه الفسيخ "الذى وصل سعره 60 جنيها" ومع ذلك يصر الكثيرون على شرائه، لدرجة البعض يشتريه بـ"بالقطعة" التى تبدأ سعرها 10 جنيهات ومن أمام العربات فى بعض المناطق الشعبية التى يتزاحم الذباب على الوقوف عليها، الفسيخ لدى المصريين فى شم النسيم كلمة سحرية لإضفاء سعادة على مائدة الطعام أيا كانت المائدة التى تبدأ من طبلية صغيرة لتصل لأكبر الموائد".
أيضا يحتل السردين والملوحة مكانة على موائد الفقراء والذى يبدأ سعره من 20 جنيهاً فى حين يصل سعر الملوحة لأربعين جنيهاً.
هذا بالنسبة للفقراء الذين يفضلون الجلوس فى المنزل، أما بالنسبة للذين يفضلون الخروج والتنزه فتبدأ يومهم من الذهاب للحدائق القريبة من منازلهم والتى يبدأ سعر تذكرة الدخول بها بجنيه واحد، بالإضافة إلى سعر الألعاب الداخلية التى تبدأ من 2 جنيه لللعبة، وتزيد حسب جودة المكان.
أيضا يفضل كثيرون الذهاب للحدائق الأكثر شهرة مثل الحديقة الدولية، وحديقة الحيوان، والأورمان، والفسطاط والتى تبدأ أسعارها بجنيه للفرد فى "الحيوانط و2 جنيه فى "الدولية" كتذاكر للدخول فقط، ناهيك عن شراء الأطفال للحلوى أو الدخول للملاهى والتى يصل سعرها لخمسة جنيهات كدخول فقط لملاهى "وندر لاند" بالحديقة الدولية.
وسعر كل لعبة من الألعاب يبدأ بخمسة جنيهات وفى الغالب يقبل عليها الطبقة المتوسطة.
ربما يختلف أيضا احتفال الطبقة الفقيرة فى القرى حيث يفضل الكثيرون الاتجاه للحقول مباشرة فى حين يكتفى الأغلبية بالحلوى فى المنزل ومع العائلة.
هناك أيضا الذهاب لمصايف اليوم الواحد ما يعد واحدة من طرق احتفال الفقراء، من خلال الذهاب لفايد أو الإسماعيلية حيث يبلغ سعر تذكرة الدخول 15 جنيهاً للفرد وتزيد لتصل أحيانا لتصل لـ25 جنيها، وهى "البلاجات" البسيطة التى لا يوجد بها أى خدمات سوى المظلات والكراسى على البحر ولو أردت أى مشروبات إضافية عليك دفع ثمنها أولا.
وهكذا يحتفل أغلب الفقراء يوم شم النسيم، لكن الأغنياء لديهم طرق مختلفة كثيرة فى الاحتفال، فيبدأ الاحتفال منذ الصباح الباكر ويذهب أغلبهم للنوادى التى لديهم فيها عضوية فى الغالب مثل نادى الصيد والجزيرة، والتى تخصص عروضا خاصة فى هذا اليوم، وتسمح أحيانا بدخول غير الأعضاء ويشمل اليوم وجبة الإفطار من بيض ملون وفطير، بالإضافة للنوادى الخاصة التى تتيح فرصة الدخول للجميع والعائلات ومن أشهرها "Nile club" والتى تبدأ أسعارها بـ100 جنيه للفرد.
ويشمل اليوم تناول الرنجة والبصل فى الغداء مع ركوب الخيل والذى يبدأ سعره من 50 جنيها للفرد، بالإضافة للمطاعم العائمة مثل "Nile maxim " و"fish market" والذى يبدأ الإفطار بها بـ75 جنيها للفرد ويشمل "بيض ملون"، مع بعض المطاعم التى تقدم "بوفيه مفتوح" وتقدم به العديد من أنواع الأسماك والكافيار والرنجة والفسيخ.
يختلف احتفال الشباب الأغنياء عن الفقراء حيث يفضل أغلبهم الالتقاء بأصدقائهم فى "meeting point" ، وفى طريق مصر إسكندرية الصحرواى حيث يوجد فروع لأشهر المطاعم و"الكافيهات".
وفى الغالب لا يلتزم الشباب بأى تقاليد للاحتفال بشم النسيم فيكتفون فقط بالاستمتاع باليوم باعتباره إجازة، فى حين يفضل الكثيرون الاحتفال من خلال التنزه مع الخيول وفى أشهر مزارع الخيول بطريق المنصورية، والتى فى الغالب يذهب إليها الأفراد بعزومات خاصة ودون دفع أجر للدخول، أو أن تستقبل المزرعة الضيوف فى هذا اليوم وبسعر 150 جنيها للفرد.
والبعض يتجه للسفر للساحل الشمالى أو العين السخنة ويتم تأجير شاليهات خاصة والتى تصل فى اليوم ل600 جنيه.
بالإضافة للفنادق الخمسة نجوم والتى تقدم عازفين وراقصين مع السهرة ويبدأ سعر الدخول من 600 جنيه للفرد، أو ال"night club" التى يسهرون فيها طوال الليل ثم يتناول الإفطار فى الصباح من البيض الملون.
