"كارنيجى": مؤتمر شرم الشيخ يعزز الدعم الدولى للرئيس السيسى

الخميس، 12 مارس 2015 04:36 م

الرئيس عبد الفتاح السيسى

كتبت ريم عبد الحميد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مركز كارنيجى الأمريكى للسلام الدولى، إن مؤتمر شرم الشيخ للتنمية الاقتصادية سيعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى، دفعة من الدعم الدولى التى يحتاجها بشدة وسيوفر بعض رأس المال للاقتصاد، إلا أن النمو الاقتصادى المستدام الذى يدعم الاستقرار سيظل بعيد النمال فى الوقت الذى لا تزال فيه البلاد فى حالة من التوتر السياسى، ومع افتقار قادتها لرؤية أعظم ثروة تمتلكها مصر، وهى شبابها.

الحكومة لا تتوقع استمرار تمويل المانحين لمصر

أضاف كارنيجى فى تقرير كتبه كل من ميشيل دون وكاتى بينتيفوجليو، قال المركز الأمريكى إن الحكومة المصرية أدركت أنه لا يمكن توقع استمرار قيام أى مانحين دوليين حتى السعودية أو الإمارات فى تمويل مصر بشكل مباشر مثلما حدث منذ يوليو 2013، لذلك سعت إلى تحويل الخطة إلى مؤتمر استثمارى.

سياسات اقتصادية أفضل من 2011

وتحدث التقرير عن الإجراءات الاقتصادية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه الحكم، مثل خفض الدعم، وقالت إن تلك السياسات الاقتصادية أفضل من التى تبنتها الحكومات السابقة منذ 2011، لكن يظل غير واضح ما إذا كان السيسى يرى الدولة أم القطاع الخاص المحرك الأساسى للنمو. فقد وعد السيسى بقانون جديد للاستثمار لتسهيل الاستثمارات الداخلية والخارجية، ومن ناحية أخرى يبدو أن المشاريع الضخمة التى تقودها الدولة هى التركيز الأساسى لسياسات الرئيس الاقتصادية. وسجل مصر فى تنفيذ تلك المشروعات العملاقة فى السنوات الأخيرة ليس مشجعا، كما أن دعم صندوق النقد الدولى لها فاتر، حيث قال إنها لها القدرة على تحقيق النمو وتوفير فرص العمل لو تم تقييمها بشكل واقعى مع التحذير من مخاطر تأثيرها على الدين العام.

فضلا عن ذلك، فإن هناك عنصرا أساسيا حتى الآن غائب عن خطط السيسى الاقتصادية، وهو التنمية البشرية، حيث تملك مصر قطاعا كبيرا من الشباب. وليس ضروريا فقط توفير فرص عمل لحوالى 600 ألف يدخلون سوق العمل سنويا، لكن لا بد من إعدادهم للعمل فى الاقتصاد العالمى.