وتعتبر منظومة "القبة الحديدية" ذات القواعد المتحركة، من إنتاج شركة "رافئيل" الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منها اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، وفى شهر فبراير عام 2007 اختار وزير الدفاع الإسرائيلى حينها عامير بيرتس، نظام القبة الحديدية كحل دفاعى لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن إسرائيل، ومنذ ذلك الحين بدأ تطور النظام الذى بلغت تكلفته 210 ملايين دولار بالتعاون مع الجيش الإسرائيلى، ودخلت الخدمة رسميا فى منتصف عام 2011، وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل جزء كبير من مشروع إنتاج تلك المنظومة.
وأكد إيشيل خلال مقابلة مع مجلة سلاح الجو الإسرائيلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستتمكن من اعتراض العديد من القذائف الصاروخية غير أنه ليس بشكل مطلق.
حماس تركز على تصنيع الصواريخ قصيرة المدى لمواجهة "القبة الحديدية"
وفى السياق نفسه، أكدت تقارير إسرائيلية أن حركة "حماس" فى قطاع غزة تحاول مضاعفة جهودها لإنتاج قذائف قصيرة المدى، التى أثبتت أن فاعليتها أكثر خلال حربها مع إسرائيل فى صيف 2014، وذلك لمواجهة نسبة النجاح النسبية التى حققتها "القبة الحديدية" ضد الصواريخ متوسطة المدى.
وقال تقرير، نشرته مجلة "ماكور ريشون" الإسرائيلية، إن السبب الآخر فى قرار حماس التركيز على إنتاج واختبار صواريخ – من خلال إطلاقها نحو البحر – يصل مداها إلى 30 كيلومترا هو النقص فى المتفجرات أيضا.
مسئول إسرائيلى: "حماس" استوعبت عدم فاعلية صواريخها طويلة المدى
ونقل التقرير عن مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى، قوله: "تقريبا كل الاختبارات الموجهة إلى البحر هى لصواريخ قصيرة المدى، فهم يضعون الكثير من الجهد مؤخرا فى الصواريخ قصيرة المدى"، مضيفا أن حماس قامت على الأرجح باستخلاص النتائج من الحرب فى غزة الأخيرة، وأدركت أن "القبة الحديدية" نجحت فى الحد من قدرتها على التسبب بإصابات فى إسرائيل من خلال استخدام صواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى.
الجيش الإسرائيلى يزعم إسقاط القبة الحديدية لـ90% من قذائف غزة
وكانت قد زعمت بيانات رسمية صادرة من الجيش الإسرائيلى، اعتراض منظومة "القبة الحديدية" حوالى 90% من القذائف التى استهدفتها خلال الحرب، من بينها صواريخ أُطلقت باتجاه القدس وتل أبيب، وذلك فى الوقت الذى ترفض فيه حماس والجهاد الإسلامى تحديد عدد الصواريخ التى تملكها، ولكن استنفذ عدد كبير من هذه الصواريخ بسبب الهجوم الإسرائيلى، الذى تضمن معارك برية شرسة.
وقالت المجلة الإسرائيلية، إن هدف الهجوم البرى الإسرائيلى فى الصيف الماضى كان تدمير مئات الأنفاق التى بنتها الفصائل الإسلامية فى غزة، والتى هدفت إلى تهريب الإمدادات ومهاجمة جنود داخل إسرائيل، ونقلت المجلة عن مسئول عسكرى إسرائيلى آخر قوله: "الحقيقة هى أنه من الصعب أيضا تهريب ذخيرة إلى داخل القطاع.
جدير بالذكر أن رئيس الجناح العسكرى لحركة حماس قال فى أول ظهور علنى له الأسبوع الماضى، إنه على الرغم من أن حركته لا تسعى إلى جولة جديدة من العنف مع إسرائيل، ولكنها تواصل تخزين الصواريخ تحسبا لحرب مستقبلية.
إطلاق الصواريخ الفلسطينية من غزة على إسرائيل خلال حرب الجرف الصامد
منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية
موضوعات متعلقة:
إسرائيل تحرك بطاريات القبة الحديدية للجنوب وسط مخاوف من إطلاق صواريخ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة