إعلان "الطوارئ" بالمستشفيات تحسباً لتسمم الفسيخ

الأحد، 04 أبريل 2010 03:09 م
إعلان "الطوارئ" بالمستشفيات تحسباً لتسمم الفسيخ الدكتور "عبد الرحمن شاهين" المتحدث الرسمى لوزارة الصحة
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت وزارة الصحة رفع حالة الاستعداد القصوى فى أقسام الاستقبال والأشعة وبنوك الدم بجميع المحافظات تحسباً لتلقى أى حالات تسمم بالفسيخ فى عيد شم النسيم مؤكدة أن حالة الطوارئ سوف تكون على مدار 24 ساعة خاصة فى ظل إقبال المواطنين على أكل الفسيخ على الرغم من التحذير الدائم منه خاصة فى يوم شم النسيم.

وأكد الدكتور "عبد الرحمن شاهين" المتحدث الرسمى لوزارة الصحة أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات لمواجهة أى حالات تسمم غذائى بالإضافة إلى توفير أجهزة الغسيل المعدى اللازمة وتوفير الأمصال المضادة للسموم بجميع المستشفيات خاصة المعهد القومى للسموم.

مشيراً إلى أنه تم التأكيد على انتظام النوبتجيات بمختلف مواقع الخدمة الصحية على مدار الـ 24 ساعة وانتظام غرف العمليات واستقبال الحوادث ورفع درجة الاستعداد بمرفق الإسعاف بكافة المحافظات ونقاط الإسعاف على الطرق السريعة وإخطار غرف عمليات الطوارئ المركزية بالوزارة أولاً بأول بالطوارئ وحوادث طرق ومتنزهات وحدائق عامة.

لافتا أنه تم التنبيه على ضرورة توفير الحد الأمثل من المحاليل وأسطوانات الأكسجين وتشغيل وحدات الرعاية المركزية المتنقلة لحالات القلب وكذلك تشديد الرقابة الصحية على الأسواق لمدة 24 ساعة يومياً للتأكد من سلامة الأغذية المعروضة وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى مناشدا المواطنين بعدم تناول الفسيخ نهائياً حيث إنه يسبب الشلل وقد يؤدى إلى الوفاة فى الحال.

على الجانب الآخر استعدت المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة والتعليمية وحتى الخاصة برفع شعار الطوارىء بالتزامن مع يوم شم النسيم حيث أكد مجموعة من الأطباء أن الوزارة ألغت كل الأجازات لجميع الأطباء وطواقم التمريض يوم شم النسيم مؤكدين على ضرورة التواجد الباكر من بداية اليوم بأقسام الطوارئ.

وكما يقول الدكتور "محمد حسنين " طبيب استقبال فى القصر العينى فإن التسمم شئ أساسى كل سنة فى شم النسيم رغم التحذيرات المستمرة من الأطباء ووزارة الصحة وكل وسائل الإعلام مؤكدا أن المستشفى على استعداد كامل لاستقبال الحالات مناشدا المواطنين بسرعة التوجه إلى المستشفى نظرا لأن حالات تسمم الفسيخ والسمك "مش بتهزر بتموت" كما وصفها الطبيب.

ويرجع التسمم الناتج عن أكل الفسيخ إلى طريقة التحضير والتى قد تكون غير آمنه من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ وعدم ترك الفسيخ وقت كافى ولمدة تقل عن 30 يوما خاصة وأن البعض قد يستخدم الأسماك الطافية على سطح الماء والتى قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبحت لها رائحة كريهة ثم يضيفون عليها قليل من الملح وبيعها على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربع أيام خاصة وأن السموم الموجودة بالفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلى فى الزيت.

الدكتور نصر السيد مساعد الوزير للشئون الوقائية والرعاية الصحية الأساسية أكد أنه خلال عام 2007 شهد إصابة 49 شخصا توفى منهم 9 حالات وفى 2008 أصيب 26 توفى منهم 4 حالات، مشيرا إلى أن العام الحالى لم يشهد أى حالات إصابة حتى الآن لافتاً أن مصر استهلكت أمصال مضادة للتسم الناتج عن أكل الفسيخ قيمتها 2 مليون جنيه فى العام الماضى.

أشهر حالات التسمم بالفسيخ كانت عام 1991 حيث أصيب 90 حالة وتوفى منها 18 حالة، وتم إنقاذ باقى المصابين بإعطائهم المصل المضاد وهو الترياق الوحيد له ويتم حقنه بالوريد ليتعادل مع جزئيات السم التى تؤثر على الجهاز الهضمى للإنسان وهو عبارة عن زجاجة 250 مل وقد يحتاج المصاب لزجاجة أخرى.

الأعراض الأولى للتسمم تظهر بعد 8-12 ساعة من تناول الفسيخ وهى عبارة عن زغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية وجفاف بالحلق وصعوبة فى الكلام والبلع وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم بالإضافة إلى ضيق بالتنفس كما يقول الدكتور عمرو قنديل رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية وإذا لم يتم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى تكون حياته معرضة للخطر.

لافتا إلى أن عمر المصل المضاد فى الدورة الدموية يتراوح من 5 - 8 أيام ولزيادة فاعليته ولمنع مضاعفات المرض وسرعة العلاج يؤخذ المصل فى الأيام الأولى للإصابة خاصة أن تكلفة المصل لعلاج المريض الواحد تصل إلى 60 ألف جنيه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة