دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بعد إصابة الزوجة بفقدان بصرها.. أميمة مدرسة لغة عربية: "صبرت 18 سنة على إهانته وبخله واحتقاره ليا".. الغلب والبكاء جعلونى عمياء.. و"تزوج واحدة أصغر من عياله ورفض يعتقنى"

الإثنين، 09 مارس 2015 06:13 ص
دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بعد إصابة الزوجة بفقدان بصرها.. أميمة مدرسة لغة عربية: "صبرت 18 سنة على إهانته وبخله واحتقاره ليا".. الغلب والبكاء جعلونى عمياء.. و"تزوج واحدة أصغر من عياله ورفض يعتقنى" محكمة الأسرة - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"العبيد عاشوا حياة أحسن من اللى عشتها مع جوزى محمود، أهاننى وضربنى وعذبنى كل يوم خلال زواج استمر 18 سنة، كنت خادمة ليلا فى منزلى وعاملة طوال النهار لأوفر بعض الجنيهات لأرحم أولادى من بخل أبيهم، الذى كان يحاسبهم على ملعقة السكر، صبرت سنوات طويلة كانت أغلبها بكاء ونحيب من القهر، الذى طالما شعرت به معه ولكن أين سأذهب بـ4 أولاد، ولكن أراد الله أن يختبرنى وأخذ بصرى منى، وبعدها كافأنى قليل الأصل بالزواج عليا بـامرأة أصغر من أولاده، ووقتها بدأت معاناة أخرى كان الجلاد فيها ضرتى، ورغم رجائى له بأن يرحمنى ويعتقنى، إلا أنه رفض وتركنى أتعذب".. تلك حكاية 18 سنة عذاب لزوجة تدعى"أميمة.م" مع زوجها "محمود.ح" فى دعوى الخلع أمام محكمة الأسرة بـ"إمبابة".

الزوجة: رغم أنى مدرسة إلا أنى كنت أعامل فى بيتى كـ"العبيد"


وقالت "أميمة" الزوجة الأربعينية: "قد يظن البعض أن الجهلاء هم من يعذبون ويصبرون على الإهانة وضياع الكرامة، ولكنهم يتكلمون دون معرفة بالواقع فأنا خريجة جامعية ومدرسة أولى فى مدرسة معروفة، والجميع يضرب مثلا بى فى انضباطى وكفاءتى، ولكن فى مجتمعنا الجميع يعيش بوجهين وهذا ما يظهر فى منزلى مع زوجى فأنا هناك عبدة اشتراها يوم أن وافق أهلى أن يتخلصوا منى خوفا من شبح العنوسة لـ"صاحب" مؤهل متوسط لا يعرف شيئا فى أصول التعامل مع البنى أدمين".

وأضافت "أميمة" التى فقدت بصرها بعد عذاب مع زوجها: "أنجبت 4 أولاد بعد رفضه تنظيم الأسرة ومحاولة أن يكون عددنا أقل فهو يرى فى الأولاد عزوة، ولكنه للأسف ينجب فقط، وبعدها لا يسأل فى مصروفات أو تربية ويقضى معظم وقته خارج المنزل مع أصحابه، ويبخل علينا ويحاسب أولاده على أقل شىء حتى وصل الحال إلى عقابهم على ملعقة السكر ".

كان يأخذ نصف مرتبى وحولنى إلى "عمياء"


وتابعت "مدرسة اللغة العربية": "كنت أعمل مدرسة فى إحدى المدارس للمرحلة الإعدادية، وعندما أعود من عملى اتحول إلى شغالة لكى أرضيه، وكان يأخذ نصف مرتبى والنصف الأخر أحاول أن أرحم به أولادى من بخل أبيهم والمعاناة التى يعيشونها، فقد وصل بهم إلى كراهيته، ولكنى للأسف عندما أرجوه بأن يحن عليهم يقابلنى بالضرب على رأسى وجسدى الذى تحول مع الوقت إلى حالة يرثى لها بسبب قلة أكلى" .

واستكملت "أميمة": مع الوقت ومرور السنوات ضعف بصرى من كثرة البكاء على حالى، ولكنى لم أستطع تركه فأين سأذهب بـ4 أولاد وأهلى يرفضون أن أطلق، وأن يستضفونى فى منزلهم فتحملت وصبرت، عسى أن يتغير حاله ويتقى الله فيا، ولكن من كثرة الضرب فقدت بصرى، وأصبحت لا أستطيع العمل والخروج من المنزل ووقتها عاقبنى زوجى محمود بالزواج من فتاة لديها 17 عاما، وتحولت هى الجلاد بعد زوجى، وعلمت أنه قد كُتب عليا العذاب وأدركت وقتها أن الموت هو الحل الوحيد، ولكنه كان لا يأتى وناشدت زوجى أن يعتقنى لوجه الله، ولكنه كان يرفض دائما".

أميمة: كنت الأم والأب لأولادى .. "منه لله"


وأوضحت "أميمة" الزوجة المقهورة: أخيرا أخذت الخطوة ولجأت لمحكمة الأسرة بعد يأسى من أن يرحمنى، ويتركنى ولكنى كنت نادمة لأنى لم أتحل بالشجاعة وأواجه خوفى ورعبى منه منذ سنوات ومن أهلى ومن نظره المجتمع التى كلفتنى بصرى، رغم أننى أنا التى كانت أما وأبا وعاملة وخادمة.. منه لله"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة