رغم التحذيرات الأمنية..

معاريف: 20 ألف إسرائيلى يحتفلون بالفصح فى طابا

الأحد، 04 أبريل 2010 12:22 م
معاريف: 20 ألف إسرائيلى يحتفلون بالفصح فى طابا
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أعداد ضخمة للسياح الإسرائيليين الذين يزورون شبه جزيرة سيناء الأيام الجارية، احتفالا بعيد الفصح اليهودى، فى تقرير مطول لها منتقدة فى الوقت نفسه هؤلاء السياح، بسبب عدم اكتراثهم بالتهديدات الأمنية ضدهم والإرهاب الذى من الممكن أن يتعرضوا له وفق زعمها.

وقالت الصحيفة فى التقرير الذى أعده 3 صحفيين إسرائيليين وهم يهوديت سيلبرشتاين وعينت شحور ارونسون وأحيقيم موشيه ديفيد والمصور ألونى يوسى، إن هناك تهديدات واضحة وضخمة للغاية ضد السياح الإسرائيليين فى شبه جزيرة سيناء، وبالرغم من ذلك فإن حوالى ما يقرب من 20 ألف إسرائيلى سافروا إلى هناك للاحتفال بالأعياد الدينية فى سيناء، وبالرغم من اكتشاف العديد من الأسلحة المهربة فيها والتحذيرات الشديدة التى أطلقتها الهيئة العامة لمكافحة الإرهاب طوال الأيام السابقة، إلا أن الإسرائيليين اصطفوا بكثرة على سواحل البحر الأحمر بسيناء ضاربين بكل تلك التحذيرات عرض الحائط.

وأضافت الصحيفة أن غالبية الإسرائيليين ممن سافروا إلى مصر خاصة شبه جزيرة سيناء، اعتبروا أن الأوضاع الأمنية فى مصر مستقرة تماما، حتى إنها أفضل من إسرائيل التى لا تعرف الكثير من المناطق فيها للاستقرار أو الهدوء.

وقالت معاريف إن الخطر الحقيقى الكامن فى السفر إلى سيناء هو اكتشاف ترسانة ضخمة من الأسلحة الأسبوع الماضى، إلا أنه على الرغم من ذلك فإن الإسرائيليين عبروا المعبر الحدودى فى طابا، وانتشروا بشكل مذهل فى سيناء، حيث كان نحو 40 ألف شخص نصفهم من الإسرائيليين دخلوا الأراضى المصرية، وعبروا الحدود من سيناء إلى إسرائيل والعكس فى بداية عطلة الأعياد اليهودية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكبرات الصوت فى المنفذ الحدودى الإسرائيلى أطلقت صافرات إنذارها محذرة كل 15 دقيقة من المخاطر الفعلية التى يمكن أن يتعرضوا لها جراء السفر إلى شبه الجزيرة، مؤكدة على ضرورة الامتناع عن السفر إلى سيناء، ولكن معظم السياح لم يستجيبوا لتلك التحذيرات ونزل معظمهم فى الفنادق، وأقام آخرون أكواخا بالقرى البدوية فى المنطقة القريبة من ايلات، وسافر معظم عرب إسرائيل الى مدينة شرم الشيخ.

ونشرت الصحيفة على موقعها الإكترونى بعض الصور التى التقطها مصورها الصحفى ألونى يوسى للمصطفين الإسرائيليين وهم مستجمون على الشواطئ، غير مبالين بأى تحذيرات ضدهم.

وتابعت الصحيفة العبرية أن الحدود الإسرائيلية المصرية ومعبر طابا لم يشهدا أى أحداث خاصة من شأنها أن تعرقل حركة المرور التى أجريت بشكل سلس، وقام الجانب الإسرائيلى بتقديم تسهيلات للسياح للسماح لهم بحرية الحركة عبور الحدود، وفى المقابل قام المصريون بدورهم وزادوا من التعزيزات الأمنية لإحكام السيطرة فى سيناء، وأقاموا العديد من النقاط التفتيشية والأمنية على الطرق وتشديد الحراسات على الفنادق التى يقيم بها الإسرائيليون.

وقالت معاريف إنه بسبب التدهور الاقتصادى الجزئى بسيناء وانخفاض أسعار الفنادق ذات الخمسة نجوم بها بشكل كبير، فإن أغلبية الإسرائيليين يفضلون قضاء العطلة فى سيناء والإقامة بتلك الفنادق التى لا تقاوم أسعارها إذا ما تمت مقارنتها بأسعار الفنادق فى إسرائيل وخاصة بمدينة إيلات، حيث إن سعر الغرفة للشخص الواحد فى الليلة الواحدة مع وجبة الإفطار فى فنادق طابا من فئة الخمس نجوم خلال عطلة الأعياد تصل تتراوح ما بين 200 و300 شيكل، وعند مقارنة هذه التكلفة من قبل عدد من الأشخاص فى أسرة واحدة يقضون إجازتهم لعدة أيام فإن الفرق سيكون كبيرا إذا قضوا العطلة فى إيلات.

وأضافت الصحيفة إنه على الرغم من ذلك فإن أولئك الذين اختاروا قضاء عطلة العيد داخل أكواخ الشاطئ فإنهم تعرضوا لخيبة أمل كبيرة لمنعهم من ذلك من جانب الشرطة المصرية للاحتياطات الأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن نبأ العثور على ترسانة كبيرة من الأسلحة بوسط سيناء كانت عبارة عن 100 صاروخ مضادة للطائرات و45 صاروخ آر بى جى و40 عبوة ناسفة لم تقلق المصطفين الإسرائيليين، لافتة إلى شمال جبل سيناء تعد بمثابة مأوى للناشطين الإسلاميين الذين نفذوا الانفجارات الثلاثة الأخيرة فى السنوات السابقة فى شبه الجزيرة التى أسفرت عن مقتل 125 شخصا كان من بينهم إسرائيليون.

واستطلع الصحفيان الإسرائيليان أثناء جولتهما آراء العديد من السياح والمصطفين الذين جاءوا خصيصا لقضاء عطلة الأعياد اليهودية فى شبه جزيرة سيناء، وأكدوا على أنهم لم يبالوا بأى تحذيرات، وأنهم سعداء بقضاء الإجازة على رمال سيناء وبمياهها.

للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.‬









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة