جامعيون يطالبون بالمدونات فى مواجهة زيادة السكان

السبت، 03 أبريل 2010 05:07 م
جامعيون يطالبون بالمدونات فى مواجهة زيادة السكان الدكتور ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا أساتذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلى ضرورة مواجهة مشكلة الزيادة السكانية بالوسائل الإعلامية الحديثة، وطالب الدكتور محمود يوسف الأستاذ بالكلية باستغلال المدونات والفيس بوك للمشاركة فى التوعية بأهمية مواجهة الزيادة السكانية.

وقال يوسف فى افتتاح مؤتمر "دور الإعلام فى مواجهة الزيادة السكانية ودمجها فى نوادى المواطنة بالجامعات المصرية"،اليوم السبت "كثير من الإعلاميين يستقون مضامينهم الإعلامية من المدونات والفيس بوك والتى تعتبر وسيلة تخاطب جيدة ومباشرة للشباب، فلماذا لا نستخدمها".

ودعا "يوسف" إلى ضرورة استخدام خطاب دينى واضح مستنير يعتمد على فقه الواقع فى ضوء المتغيرات والأحداث التى نواجهها بديلا لبعض الدعاوى الدينية التى تدعو للزيادة السكانية رغم تغير الزمان والمكان.

ووصف "يوسف" الزيادة السكانية بأنها تهدد الأمن القومى المصرى، مؤكدا أنها تؤدى إلى أفعال فردية تتحول إلى ظواهر مجتمعية مثل "الهجرة غير الشرعية، والزواج من إسرائيليات، وعنف الفئات المهمشة.

وعن أداء وسائل الإعلام المصرية فى مواهجة الزيادة السكانية أكد أن الإعلام "مشى على سطر وساب سطر"، وفتقد التكرار واعتبارها قضية دائمة، رغم الأداء الجيد له.

ومن جانبها دعت الدكتور ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام التى أدارت الندوة الشباب المشاركين إلى إمكانية طرح القضايا السكانية، على الانترنت، والفيس بوك، والمدونات، وأشارت إلى الدور الدينى الذى يتم فى هذه القضية، وقالت "وزارة الأوقاف اهتمت بأنها تشرف على الوزايا بعد البلاوى اللى كانت بتحصل ويطلع واحد أمى يتكلم فى الدين".

فيما شدد الدكتور هشام مخلوف أستاذ الإحصاء السكانى بجامعة القاهرة إلى ضروروة العمل على محورين لمواجهة المشكلة السكانية، وهما "التنمية البشرية فى مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد"، و"التنمية السكانية"، مؤكدا أن هذا يستلزم تعاون الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والجامع والكنيسة والمدرسة والمجتمع".

وأشار إلى أن الخطة الإستراتيجية لمصر حتى عام 2017 تهدف إلى الوصول إلى 2.1 مولود لكل سيدة، واستخدام 70 من المتزوجات لوسائل تنظيم الأسرة، لافتا إلى أنه تم تحقيق العديد من الأهداف ولكن مازال هناك الكثير الذى يجب العمل عليه.

من جانبهم اعترض طلاب الجامعة المشاركون من الكليات المختلفة فى المؤتمر على اتهام الزيادة السكانية بأنها تلتهم التنمية، والمطالبات بضرورة توعية المجتمع بقضية الزيادة السكانية.

وأكد الطلاب أنه يمكن أن تكون الزيادة السكانية عنصرا فاعلا فى المجتمع بطرقة أكبر عن طريق استغلال هذه الأيدى العاملة، وتوظيفها، وضربوا أمثلة بالصين واستغلال الأيدى العاملة بها، وغيرها من الدول.

وصفق الطلاب لأحد زملائهم بشدة بعد انتقاده أداء الحكومة المصرية
وطالب بمناقشة قضايا مثل ضرورة التنمية الاقتصادية، و"تصدير الغاز إلى إسرائيل"، و الفساد المالى والإدارى وتأثيرها على التنمية قبل الحديث عن تأثير الزيادة السكانية، وقال الطالب "لما أتجوز هخلف أولاد كما يريد لى ربنا"، وهو ما تبعته ضحكات الجميع.

من جانبها أوضحت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام فى ردها على هجوم الطلاب على "مواجهة الزيادة السكانية" أن القضية لها أكثر من بعد تتعلق أولا بضرورة التنمية الاقتصادية بالتزامن مع مواجهة الزيادة السكانية التى تلتهم التنمية فى مصر، وضربت الأمثلة بالدول المتقدمة والصين التى تواجه العائلات التى تنجب أكثر من طفل أو طفلين بعقوبات كبيرة.

وتستمر فعاليات المؤتمر اليوم وغدا فى ورش عمل للحوار مع طلاب الجامعة، والنقاش فى القضايا السكانية وتأثيرها، حيث يتم تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون بين المجلس الأعلى للجامعات وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ويراس اللجنة التنظيمية له الدكتور محمد محمد مهنى منسق المشروع بجامعة القاهرة، والدكتور مسعد صالح المنسق العام للمشروع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة