المفتى يؤكد جواز الصدقة والزكاة قى تمويل البحوث العلمية

السبت، 03 أبريل 2010 04:48 م
المفتى يؤكد جواز الصدقة والزكاة قى تمويل البحوث العلمية الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير جواز تخصيص الصدقة والزكاة لتمويل البحوث العلمية لما له من أثر على إحراز التقدم العلمى الذى يحررنا من سطوة الاستغلال ممن يملكون المعرفة فى العالم موضحا أن البحث العلمى يساوى الحياة ويعد الباب الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمعات كأحد المجالات التى تخدم التطور والتنمية وتتيح فرصا لإيجاد حلول للمشاكل المعاصرة فى شتى المجالات.

وأوضح المفتى أن المؤسسة تحاول من هذا المنطلق أن يكون لها دور تنموى مؤثر فى تطوير ثقافة البحث العلمى فى المجتمع المصرى وأن التعاون الذى تقوم به المؤسسة يؤكد إمكانية المشاركة للرد على التطرف والإرهاب وأحادية النظرة فالجميع يتعاون معا من أجل التعمير وليس التدمير.

جاء ذلك اليوم "السبت" خلال فعاليات المؤتمر الأول الذى عقده المركز القومى للبحوث بالتعاون مع المؤسسة لتبادل النتائج الخاصة التى قام بها الفريق البحثى ويضم حوالى 30 من الباحثين والعلماء المصريين المتميزين بمشروع الطريق إلى نوبل الذى ينفذه المركز والخاصة بمشروع استخدام جزيئات الذهب النانومترية فى علاج مرض السرطان.

ووقع المركز برئاسة الدكتور أشرف شعلان مع الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء المؤسسة اتفاقية تعاون لتمويل الأبحاث الخاصة باستخدام جزيئات الذهب النانومترية لعلاج مرض السرطان بتكلفة تبلغ 5ر1 مليون جنيه بعد نجاح المرحلة الأولى من المشروع الذى يشرف عليه العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد.

وأعلن العالم المصرى المغترب الدكتور مصطفى السيد أن الفريق البحثى المصرى نجح، خلال المرحلة الأولى من المشروع والتى تضمنت التشخيص المبكر للخلية المريضة داخل الجسم، فى تحضير جسيمات الذهب النانومترية وتحميلها على أجسام مضادة وحقنها بحيوانات التجارب فاتجهت جسيمات الذهب النانومترية الى الخلايا السرطانية وترتب على ذلك حدوث انعكاس ضوئى شديد كشف عن موقع الخلايا المصابة بالسرطان.

وأكد أن المرحلة البحثة الثانية من المشروع بدأ تنفيذها فى مصر بالتوازى مع مثيلاتها التى يقوم بها الفريق البحثى فى الولايات المتحدة الأمريكية حتى يمكن الاستفادة من نتائجها فى نفس الوقت مع أمريكا.

وقال إنه سيتم خلال هذه المرحلة علاج الأورام السرطانية عن طريق تسليط أشعة الليزر نحو الخلية المصابة به والتى يتم حقنها بجسيمات الذهب النانومترية فتقوم بامتصاص الضوء وتحويله إلى حرارة تؤدى إلى ذوبان الخلية السرطانية وتقضى عليها دون أن تؤثر على الخلايا السليمة.. واصفا ذلك بأنه يعد طفرة حقيقية فى علاج
السرطان فى حالة نجاح التجارب التى يقوم بها العلماء داخل المركز.

وأوضح أنه من المتوقع خلال عامين أن يتم الانتهاء من إجراء هذه التجارب على الفئران للتأكد من عدم وجود آثار جانبية على أعضاء جسمها وعقب ذلك سيتم إجراء التجارب على المتطوعين بمعهد الأورام بجامعة القاهرة بعد موافقة وزارة الصحة على ذلك.. لافتا إلى أن التجارب على البشر ستستغرق من 3 إلى 4 سنوات.

وقال إن علاج السرطان باستخدام جزيئات الذهب النانومترية يعطى بارقة أمل لمرضى
الأورام حيث سيغنى عن علاجهم بالجراحة أو باستخدام العلاج الكيماوى.. موضحا أن 50 فى المائة من مرضى السرطان الذين يتم علاجهم بالتدخل الجراحى يصابون بمضاعفات بسبب البكتريا الموجودة فى المستشفيات والتى تقاوم الأدوية المخصصة للقضاء عليها فيما يتحتم على المرضى المعالجون كيماويا تغيير العلاج بعد 3 أو 4 شهور للتغلب على إفراز الخلايا السرطانية أجساما مضادة لهذه العقاقير.

من جانبه، أشاد الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز بالتوجه الجديد الذى اتخذته مؤسسة مصر الخير لتمويل الأبحاث العلمية حيث إن البحث العلمى فى مصر لا يأخذ الاهتمام الكافى من مؤسسات المجتمع المدنى، وأشار إلى أنه فى الولايات المتحدة الأمريكية يتم تمويل حوالى 60 فى المائة من الأبحاث العلمية من مؤسسات المجتمع المدنى وفى أوروبا حوالى 40 إلى 50 فى المائة بينما فى مصر فالتمويل أقل من 10 فى المائة .

ودعا جميع الهيئات والجمعيات التى تمتلك الامكانيات الكافية لرعاية وتمويل الأبحاث العلمية فى مصر على انتهاج نهج المؤسسة للاستفادة من النتائج البحثية فى تحقيق النهضة الشاملة.


شارك فى المؤتمر لفيف من علماء المركز القومى للبحوث وأساتذة الجامعات المصرية وعلماء مشروع الطريق إلى نوبل وممثلو جمعيات المجتمع المدنى واستهدف على مدى يوم واحد عرض نتائج استخدام جزيئات الذهب النانومترية فى علاج الأورام السرطانية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة