أوباما يرغب باتفاقيات تجارة مع كوريا ج. وكولومبيا وبنما

قال الممثل التجارى الأمريكى رون كيرك إن الرئيس باراك أوباما يرغب فى أن يصادق الكونجرس على واحدة على الأقل من ثلاث اتفاقيات تجارة حرة مع كوريا الجنوبية وكولومبيا وبنما العام الحالى، فيما رفض الإشارة إلى أى من الاتفاقيات ستأتى أولا، واكتفى بالإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تحرز تقدما حول حل المسائل المتعلقة بالعمل والضرائب مع بنما، جاء ذلك فى حديث للمثل التجارى الأمريكى مع الشبكة التلفزيونية الأمريكية الإخبارية "بلومبيرج" من المقرر أن يتم بثه اليوم السبت.

وفى هذا الصدد ذكرت وكالة "يونهاب "الكورية الجنوبية اليوم أن واشنطن لم تحدد بعد خطا زمنيا للتصديق على اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية التى تم التوقيع عليها فى عام 2007 إلا أن المتفائلين يقولون إن التمرير الأخير لمشروع قانون لإصلاح الرعاية الصحية - وهو موضوع السياسة الداخلية الرئيسى بالنسبة لأوباما - ربما يساعد على تحريك الأمور قدما فيما يقول المتشائمون إن أوباما يواجه موضوعات ملحة أكثر مثل الهجرة والاقتصاد وسط مشاعر حمائية فى أسوأ مرحلة ركود منذ عقود.

وترغب سول فى أن يتحرك أوباما للتصديق على اتفاقية التجارة الحرة بحلول الصيف الحالى بسبب حساسية سياسية لانتخابات الكونجرس النصفية التى تجرى فى نوفمبر القادم، وخلال اجتماع باراك أوباما مع الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك فى سول فى شهر نوفمبر الماضى .. قال أوباما إنه مستعد للتعامل مع كوريا الجنوبية بشكل منفصل عن الدول الآسيوية الأخرى مثل الصين واليابان اللتان تحشدان فائضا ضخما فى التجارة مع الولايات المتحدة.

وفى الوقت نفسه ذكر تقرير لمكتب الممثل التجارى الأمريكى يتعلق بالحواجز التجارية للعام الحالى 2010 أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالعمل سويا مع كوريا الجنوبية لتحريك اتفاقية التجارة الحرة قدما وأن حكومة واشنطن شرعت فى إجراء مراجعة دقيقة لاتفاق التجارة الحرة وتتشاور حاليا عن كثب مع الكونجرس ومع حاملى الأسهم الأمريكيين لتحديد التوجهات الأكثر فعالية لتبديد تلك المخاوف وأن ذلك سوف يشمل العمل عبر عدد من الموضوعات المعلقة وخاصة تلك المتعلقة بالسيارات ولحوم البقر.

وأوضح التقرير فى هذا الصدد أن تقديرات لجنة التجارة الدولية الأمريكية التى تشير إلى أن خفض التعريفة الجمركية الكورية الجنوبية وحصص معدلات التعريفة على البضائع وحدها سوف يضيف مايترواح مابين 10 إلى 12 مليار دولار لإجمالى الناتج المحلى الأمريكى السنوى ونحو 10 مليارات للصادرات التجارة السنوية لكوريا الجنوبية.