وول ستريت جورنال: إيران تمد نفوذها فى الشرق الأوسط وسط مخاطر بتأجيج الصراع الطائفى

الخميس، 05 مارس 2015 01:05 م
وول ستريت جورنال: إيران تمد نفوذها فى الشرق الأوسط وسط مخاطر بتأجيج الصراع الطائفى الرئيس الإيرانى حسن روحانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن إيران تمد نفوذا جديدا لها خارج حدودها، إلا أن هذا النفوذ قد يأتى بالتزامات سترهق اقتصادها المحلى، وتخاطر بمزيد بتأجيج الانقسام الطائفى.

وتحدثت الصحيفة فى البداية عن قاسم السليمانى، رئيس سرايا القدس، القوة العسكرية الإيرانية، وقالت إنه كان قبل وقت ليس ببعيد واحدا من أكثر العملاء السريين فى عالم الاستخبارات.

لكن الآن، فإن وجهه المبتسم فى كل مكان ويظهر مع مسئولى العراق على شاشات التلفزيون يظهر مع الميليشيات التى تقاتل داعش، وكذلك فى الاجتماعات العامة مع العائلات العراقية التى حررها حلفاء إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكانة السليمانى البارزة تسلط الضوء على تحول إيران فى الطريقة التى تقوم تتعامل بها فى المنطقة. فالجمهورية الإسلامية التى فشلت فى تصدير صورتها تدعى الآن قوس من النفوذ الذى يمتد من البحر المتوسط وحتى البحر الأحمر وخليج عدن، كما يقول حلفاءها وأعدائها على حد السواء.

ويقول علاء الدين بروجردى، من مكتبه فى برلمان إيران حيث يترأس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومى إن إيران أكثر قوة الآن مما كانت عليه فى أى وقت خلال الثلاثين عاما الماضية.

إلا أن الصحيفة تقول إن نفوذ إيران الجديد يأتى بالتزامات سترهق اقتصادها الداخلى الذى عصفت به العقوبات وسوء الإدارة. كما أن رد الفعل الطائفى الذى أثارته إيران يهدد بمزيد من الانقسامات الدينية فى المنطقة. ومضت الصحيفة قائلة إن إيران فضّلت لسنوات استعراض عضلاتها من خلف الكواليس، وعملت على تسليح الوكلاء المتحالفين معها مثل حزب الله فى لبنان وحماس فى الأراضى الفلسطينية. إلا أن الحرب الأهلية فى سوريا والفوضى فى اليمن وصعود داعش قد غير الموقف.

حيث يوجه المستشارون العسكريون الإيرانيون الميليشيات صراحة فى الخارج. ففى العراق ينسق الإيرانيون ما يصل إلى مائة ألف من المقاتلين العراقيين الذين حشدهم رجال الدين العراقيين المتحالفين مع إيران بأمر دينى لمواجهة داعش. وفى اليمن، أطاحت حركة الحوثيين بالرئيس وبالحكومة بمساعدة الأسلحة والأموال التى قدمتها إيران.

وفى سوريا ومع تراجع قوة نظام بشار الأسد فى ظل الصراع المستمر منذ أربعة أعوام، يساعد المستشارون العسكريون الإيرانيون فى الدفاع عن الرئيس بشار الأسد بالتنسيق بين مزيد من الجماعات المسلحة ومنها مقاتلين من حزب الله وميليشيات شيعة من العراق ومقاتلين من أفغانستان.

وقال أحد العراقيين الذى يقاتل للدفاع عن نظام الأسد إنه كان فى فرقة يقودها قائد عراقى بالتنسيق مع المستشارين الإيرانيين الذين يعملون مع الجيش السورى "إنهم قوات المقاومة العراقية واللبنانية من حزب الله تقتحم منطقة ثم يأتى الجيش السورى إليها ليسيطر عليها".

لكن تلك الالتزامات فى الخارج تعصف باقتصاد طهران. فعلى سبيل المثال، أنفقت إيران عشرات المليارات من الدولارات فى قروض وأسلحة ووقود مدعوم لدعم نظام الأسد، كما يقول إيميل هوكاييم المحلل بالمعهد الدولى للدراسات الأمنية. ومع تراجع عائدات النفط التى ألحقت ضرر كبيرا بإيران، فإنها قد تضطر الآن إلى تصعيد المساعدة للحكومة الشيعية الضعيفة فى العراق فى معركتها ضد داعش.

ويقول الخبير الاقتصادى الإيرانى سعيد لايلاز، إن تلك الالتزامات تفرغ إيران من مواردها فى الوقت الذى لا توجد فيها ثروة جديدة فى الداخل.


موضوعات متعلقة..


خارجية إيران تدافع عن تواجد قائد الحرس الثورى بالعراق










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة