محمد مراد المدير الإقليمى لـ«Google» الشرق الأوسط: مصر تمتلك مقومات تصدير المواهب فى تطوير تطبيقات «الموبايل».. مبادرة «جوجل» الجديدة لتدريب المصريين تهدف إلى دفع الشباب لإنشاء مشروعاتهم الخاصة

الخميس، 05 مارس 2015 10:29 ص
محمد مراد المدير الإقليمى لـ«Google» الشرق الأوسط: مصر تمتلك مقومات تصدير المواهب فى تطوير تطبيقات «الموبايل».. مبادرة «جوجل» الجديدة لتدريب المصريين تهدف إلى دفع الشباب لإنشاء مشروعاتهم الخاصة محمد مراد المدير الإقليمى لـ«Google» الشرق الأوسط
حوار - زينب عبدالمنعم - إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن لأحد تخيل الحياة بدون «جوجل»، فبدونه سيختفى الكثير من الوظائف، وسيستغرق أداء الأعمال المختلفة ساعات وأيامًا، فلا يمكن إهمال الدور الكبير لمحرك البحث وخدمات «جوجل» المتعددة فى حياتنا، فإذا ضللت الطريق ستساعدك خراط «جوجل» على الوصول إلى وجهتك، وإذا أردت البحث عن معلومة قديمة، سيوفرها لك محرك البحث الخاص بها، بالإضافة إلى خدمة «جوجل بلس» التى تسهل التواصل مع الكثير من الأشخاص فى مختلف بقاع الأرض.

شركة «جوجل» تنقب دائمًا عن المواهب الشابة من المطورين والمبتكرين الذين لم يجدوا الفرصة المناسبة لتطوير مواهبهم، ومؤخرًا أعلنت الشركة عن مبادرة جديدة بالتعاون مع وزارة الاتصالات، تحت اسم «تمكين الشباب للإبداع وريادة الأعمال فى تطبيقات المحمول»، وتهدف المبادرة إلى رفع كفاءة المطورين وتدريبهم على أحدث التقنيات الموجودة والمتوفرة فى الأسواق العالمية، وتوفير 2000 منحة تدريبية عن طريق التعلم الإلكترونى فى مجال تطوير تطبيقات المحمول، ومنحهم شهادات معتمدة دولية.

وعقب الإعلان عن هذا التعاون الأكبر من نوعه بين «جوجل» والحكومة المصرية، أجرت «اليوم السابع» حوارًا مع محمد مراد، المدير الإقليمى لشركة «Google» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للتعرف أكثر على تفاصيل المبادرة، ومناقشة مستقبل التكنولوجيا فى مصر والوطن العربى، والتطورات التى يمكن أن يحدثها الشباب المصرى فى هذا المجال.

مبادرة «ابدأ» مع «Google»



ما هدف «جوجل» من المشروع الجديد الخاص بتدريب المطورين المصريين؟ وما الفرق بينه وبين مبادرة «ابدأ» السابقة؟ وما الشروط التى يجب توفرها لدى الشباب ليتمكنوا من الانضمام للمباردة الخاصة بـ«جوجل»؟



- يعد قطاع الهواتف المحمولة من أكثر القطاعات الواعدة وأسرعها نموًا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونحن نؤمن بأن مصر بها كثير من المواهب فى مجال تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة، لذا نسعى لرعاية هذه المواهب، وتقديم التدريبات اللازمة لها لكى تنمو وتتطور. إن مصر تمتلك جميع المقومات التى تجعل منها مركزًا لتصدير المواهب فى مجال تطوير تطبيقات الهواتف المحمولة فى المنطقة، وجميع أنحاء العالم.

ونحن نسعى فى «Google» لتقديم الدعم اللازم والمستمر لرواد الأعمال، وتعد مبادرة «ابدأ» مع «Google» إحدى المبادرات التى قمنا بها فى الفترة السابقة، والتى أسفرت عن ظهور مواهب ناشئة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. أما عن مبادرة «تمكين الشباب للإبداع وريادة الأعمال فى تطبيقات المحمول» التى تم إطلاقها مؤخرًا، فإننا نهدف إلى تنمية قطاع تطوير تطبيقات الجوال فى مصر خاصة، من خلال تدريب وتوجيه مجتمع مطورى تطبيقات المحمول فى البلاد، ومنحهم الشهادات فى هذا المجال، وبالتالى تنمية قطاع تطوير تطبيقات الجوال، فتصبح مصر مركزًا لتصدير المواهب إلى المنطقة والعالم.

أما الشروط الواجب توافرها فى المتقدمين فسوف يتم الإعلان عنها بالتفاصيل فى مراحل متقدمة من البرنامج.

ما الفرق بين المبادرات التى تقوم بها «جوجل» فى مصر، وبين ما تقوم به الشركات الأخرى مثل «سامسونج» وغيرها؟ وما الذى يميز المشروعات التى تتبناها الشركة للشباب المصرى؟



- نحن لا نعلق على أنشطة غيرنا من الشركات، لكننا فى «Google» نسعى إلى تقديم الدعم الكامل للشباب المصرى المهتم بالعمل فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لقد بدأت «Google» بفكرة لطالبين من جامعة «ستانفورد» أرادا تنظيم معلومات العالم، لينتهى بنا الحال كشركة من كبرى الشركات الموجودة فى العالم خلال 16 عامًا فقط. ونهدف من خلال هذه المبادرات إلى الوصول إلى تلك المواهب، ومساعدتهم للتطور.

من وجهة نظرك كيف يستطيع الشباب المصرى تطوير نفسه ليصبح مؤثرًا فى عالم التكنولوجيا؟
- من الضرورى أن يقدم الشباب على وضع خطة عمل محددة لتحقيق أهدافهم، والعمل على اكتساب الخبرات اللازمة التى من شأنها تحقيق طموحاتهم، بما فيه مهارات التسويق وإدارة الأعمال، والتى تعتبر مهارات ضرورية لمواجهة المنافسة فى هذا القطاع.

الحكومة المصرية



هل سبب التأخر فى مجال التكنولوجيا فى مصر والوطن العربى هو عدم امتلاك الشباب مهارات كافية أم ظروف المجتمع المحيط بهم؟ وكيف يمكنهم التغلب على تلك الظروف وبدء مشاريعهم الخاصة؟



- التكنولوجيا من القطاعات التى تحاول كل الأسواق حول العالم فهمها وتطويرها بخطوات سريعة، ولا تعتبر «جوجل» الشباب المصرى متأخرًا عن هذا الركب، بل على العكس، فإننا نعتبر الشباب المصرى متحمسًا وراغبًا بصورة غير مسبوقة فيما يخص هذا القطاع الحيوى، ولهذا نشعر بتفاؤل كبير. إن أفضل طريقة يمكنهم أن يبدأوا بها هى رغبتهم الدائمة للتعلم والاستيعاب والطموح، لتحقيق المزيد من النجاح وتنفيذ أفكارهم بشكل عملى على أرض الواقع، يجب أن يتمتع الشباب المصرى بالجرأة فى طرح أفكاره، والتحمس لها وتنفيذها.

هل تتعاون الحكومة المصرية بشكل كاف مع «جوجل» وتسهل عليها دورها فى تنمية الشباب والمجتمع أم أن هناك معوقات؟


- إطلاق هذه المبادرة دليل واضح على جدية الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى رعاية الشباب، والعمل على تمكين المواهب الناشئة، حيث عملنا مع الوزارة على هذا المشروع، وتعد الحكومة هى شريك «Google» فى العثور على المواهب المحلية.

ما أهم الخدمات التى تقدمها «جوجل» للمستخدم العربى؟ وما مدى تفاعله معها؟


- تقدم منتجات «Google» المتنوعة تجربة مختلفة للمستخدم العربى على شبكة الإنترنت، حيث تشمل المنتجات شبكات التواصل الاجتماعى مثل gmail, YouTube ,+Google، بالإضافة إلى محرك البحث، وخرائط Google، وإن جميع هذه المنتجات لها نسخة محلية ومتاحة باللغة العربية، وشعبيتها فى تزايد، كما أننا نعمل على حث المستخدمين على زيادة استخدام المحتوى العربى على الإنترنت من خلال إطلاق عدد من المبادرات، آخرها مبادرة تحت عنوان «بالعربى أحلى» لإثراء المحتوى العربى على الإنترنت.

مع خرائط Google، أطلقنا 11 خريطة محلية فى المنطقة، فى حين أطلقت ميزة Street View فى الإمارات العربية المتحدة ومصر فى 9 مواقع تاريخية وثقافية، وتضم أهرام الجيزة، قلعة صلاح الدين، الكنيسة المعلقة، قلعة قايتباى، مدينة أبومينا، وسقارة، وفى الإمارات المتحدة العربية برج خليفة فى دبى، وجامع الشيخ زايد، وصحراء ليوا فى أبوظبى، ونسعى دائمًا لإضافة المزيد من البلاد فى المستقبل.
على محرك البحث، نستمر فى ابتكار الشعارات التى يترقبها الجميع، وهذه السنة شعارات فريد شوقى، سهير القلماوى، ولطفية النادى كانت أكثرها شعبية، خاصة على شبكة التواصل الاجتماعى، حيث تتم مشاركة هذه الصور. فى الفترة الماضية، تضاعفت نسبة عمليات البحث الصوتية، ولذلك نقوم الآن بتحسين هذه الخدمة فى اللغة العربية لتوفير هذه الميزة التى تسهل طريقة البحث عن المعلومات فى الحياة اليومية.

يعد «YouTube» أحد أكثر مواقعنا شعبية، فالمستخدمون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المشاهدين متابعة لما يتم على الموقع فى العالم، حيث يحقق «YouTube» 310 ملايين مشاهدة فيديو من المستخدمين كل يوم.

تطوير نظام الإنترنت فى المنطقة



ما خطة «جوجل» المستقبلية فى مصر؟ وهل هناك نية للتعاون مع هيئات ووزارات أخرى مثل التعليم؟



- منذ أن افتتحنا مكتبنا فى مصر عام 2007، وهدفنا هو العمل على تطوير نظام الإنترنت فى المنطقة، سواء من خلال زيادة عدد الشركات الموجودة على الإنترنت، أو من خلال تقديم حلول تسويقية للشركات التى تبحث عن المبيعات المباشرة، أو تلك التى تبحث عن زيادة الوعى بها، وتحقيق أفضلية لها. وتقريبًا ثلثى الشركات الصغيرة والمتوسطة فى المنطقة ليس لديها مواقع على الإنترنت، لذا فإن هناك الكثير الذى يمكننا عمله فى هذا المجال. ونعمل جاهدين على تشجيع مؤسسى الشركات والشركات التقنية الحديثة العهد لتتمكن من البدء فى أعمالها، والتى نؤمن بأنها القلب النابض لاقتصاد أى دولة، كما قمنا بالتركيز على تشجيع المستخدمين على وضع محتوى متميز ورائع وتحقيق نجاح كبير من خلال برنامج شركاء «YouTube» والذى سيستمر فى التوسع فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحاليًا يغطى 11 دولة، كما أن مساعدة الأعمال التجارية المختلفة الجديدة والحالية فى العمل على الإنترنت هو إحدى أولوياتنا، كما نعمل مع كبرى شركات التجارة الإلكترونية فى المنطقة، ونقوم بتوفير الحلول التى من شأنها مساعدتهم على زيادة حجم أعمالهم، وفى العام الماضى كان هناك تعاون مع Aramex وPayPal وقدمنا طريقة جديدة وسهلة لتجار التجزئة للبدء فى أعمالهم على الإنترنت، وكانت النتيجة جيدة للغاية، حيث إن أكثر من النصف كانوا من الشركات الجديدة.

مازال هناك مجال للتطور، حيث لا تزال الشركات والأعمال التجارية الجديدة تواجه تحديات تشغيلية ورأسمالية وقانونية عند تأسيس أعمالهم، لكن العديد منهم مازالت لديه رؤية إيجابية لقيمة الإنترنت بالنسبة لنمو أعمالهم والتوسع فيها.

إن تعاون «Google» مع الوزارات المصرية هو عملية مستمرة، لكن ليس هناك أى خطط مستقبلية يمكن الإعلان عليها فى الوقت الحالى، وتسعى «Google» دائمًا إلى إطلاق المزيد من المبادرات التى تساهم بصورة إيجابية فى تعزيز دور التكنولوجيا فى حياة الآخرين.

كيف ترى مستقبل التكنولوجيا فى مصر والعالم؟ وما ستقدمه «جوجل» للمستخدم فى المستقبل من خدمات وابتكارات؟


- إن هدف «Google» الأسمى هو جعل جميع المعلومات متاحة للعالم أجمع، كى تساهم بذلك فى تغيير حياة الشعوب إلى الأفضل، والتركيز على المستقبل، فنحن نؤمن بأنه يجب توظيف التكنولوجيا لإنجاز المهات الصعبة كى ينعم الإنسان بحياة أفضل. والجدير بالذكر أن أحد أهم المعايير التى نضعها بعين الاعتبار قبل إطلاق منتجاتنا هو أهميتها للمستخدمين، فيجب أن تخضع المنتجات لاختبار نطلق عليه «اختبار فرشاة الأسنان»، بمعنى خلق تكنولوجيا يستعين بها المستخدم مرتين خلال اليوم مثل «Google now، Knowledge، خرائط Google، محرك البحث».

إن الابتكار بطريقة ثورية لا نمطية هى إحدى أهم الركائز التى نضعها بعين الاعتبار أيضًا فى مشروعاتنا، وعلى سبيل المثال نظارة Google، مشروع Loon، السيارات ذاتية القيادة، العدسات الذكية، فالتغيير التدريجى قد يجعل من الشركات أقل أهمية بمرور الوقت.

مؤسس فيس بوك: يسعدنى التعامل مع جوجل لتوصيل الإنترنت للعالم النامى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

وائل غنيم الجزء الثانى

ولا عزاء للأى كلام

عدد الردود 0

بواسطة:

مشيرف

لعنه أمريكيه جديده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة