الطفل «يوسف» عانى بعد انفصال والديه ومات حرقاً فى مطبعة خاصة بعين شمس.. والده: حصلت على حكم بحبس المتهمين بقتله 3 سنوات.. وتقدمت بشكاوى لـ«الداخلية» و«العدل» دون فائدة

الخميس، 05 مارس 2015 09:45 ص
الطفل «يوسف» عانى بعد انفصال والديه ومات حرقاً فى مطبعة خاصة بعين شمس.. والده: حصلت على حكم بحبس المتهمين بقتله 3 سنوات.. وتقدمت بشكاوى لـ«الداخلية» و«العدل» دون  فائدة الطفل يوسف
كتب - أحمد أبوحجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن الطفل صاحب الاثنى عشر ربيعاً يعلم أن مصيره سيكون الموت حرقاً بعد انفصال والديه، فبعد أن أصبح عبئاً على والدته التى تزوجت من آخر كان طبيعياً أن يصبح عبئاً على أى شخص آخر.
خرج الطفل من منزل والدته لا يعرف طريقا يتوجه إليه سوى منزل جدته لأمه التى راحت تبحث عن طريقة لتوفر له طعامه ومصروفاته، فاهتدت إلى تشغيله عاملا بإحدى المطابع الخاصة، وكانت نهايته فيها بالموت حرقا دون أن يُعاقب على جريمة موته أحد.
بعد انفصال والدة الطفل «يوسف م س» منذ نحو ست سنوات اتفقا الزوجان على أن يكون الطفل فى حضانة أمه، إلا أن والدته وبعد أشهر قليلة طلبت من زوجها السابق أن يتكفل بتربية الطفل ومصروفاته فى بيته لأنها مقبلة على زيجة ثانية لها، فلم يكن هناك مفر من أن يقيم الطفل مع زوجة والده التى تكفلت به.

طرد الطفل


وكان الطفل بلغ وقتها التاسعة من عمره دون أن تفكر والدته أو أحد من أهلها فى إلحاقه بالمدرسة، وهو ما انتبه إليه والده الذى قام بالتقديم له بإحدى المدارس بجوار سكنه بمنطقة الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، ليعود والده «36 عاماً» بعدها بأسبوعين ويؤكد أن ابنه تعرض للخطف، ويذهب به إلى والدته للتفاهم حول ضرورة عودته إليها.

بعد أشهر قليلة من إقامة الطفل الصغير يوسف مع والدته مع بداية عام 2013 قررت الأم إعادة الطفل لمنزل والده مرة أخرى وقامت بتسليمه الطفل فى قسم شرطة الخانكة، ثم عادت بعدها لتطالب بعودته إليها، وبعدها قامت بتشغيله كعامل فى أحد المصانع بمدينة العبور بعد أن بلغ من العمر اثنى عشر عاماً، فأصبح مصدراً للمال بالنسبة لوالدته، لكن ذلك الوضع لم يدم كثيراً بعد أن قرر صاحب العمل طرد الطفل، وهو الأمر الذى أزعج زوج والدته التى ضاق بها الحال فأرسلت الطفل إلى جدته ليعيش معها.
وما إن استقر الحال بالصغير يوسف لدى جدته حتى قررت أن تلحقه بالعمل مع زوجها بإحدى المطابع الخاصة بمنطقة عين شمس مقابل أن توفر له النوم والطعام بحسب ما يروى والده، ومكث يوسف مع جدته عاملاً بالمطبعة التى اعتاد تنظيف ماكيناتها فى نهاية الأسبوع كل يوم الخميس قبل أن ينال راحته الأسبوعية يوم الجمعة، إلا أن الخميس الأول فى شهر نوفمبر 2013 كان الأخير ليوسف على قيد الحياة، فبعد العصر فوجئ الأهالى فى المنطقة المجاورة للمطبعة بمنطقة عين شمس بالطفل يخرج مسرعاً إلى الشارع والنار تمسك بمختلف أنحاء جسده حتى تمكن الأهالى من إطفائها وأسرعوا به لمستشفى الدمرداش الذى لفظ أنفاسه الأخيرة فيه.

يوسف مكث بمستشفى الدمرداش نحو ثلاثة أيام بقسم الحروق وكانت إصابته عبارة عن حرق لهبى من الدرجة الثالثة بنسبة 80% فى جميع أنحاء الجسد باستثناء جانب البطن الأيسر، بالإضافة إلى حرق داخلى بالجهاز التنفسى أدى إلى التأثير على وظائف النفس، ما أدى إلى الحاجة إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعى ثم حدث هبوط حاد فى الدورة الدموية أثر على وظائف الكلى لتنتهى رحلة معاناته بين والديه وآلامه مع الحروق بالوفاة.

دعوى قضائية


لم تشأ جدته إبلاغ والد الطفل بوفاة ابنه، وقال زوجها فى محضر رسمى، إن يوسف توفى أثناء لعبه فى الزبالة، وهو ما اضطر إدارة المستشفى إلى تسليم جثة الطفل الصغير لخاله غير الشقيق لوالدته لإنهاء مراسم الدفن، لكن خبر الوفاة انتشر حتى وصل لوالده الذى أقسم أنه لن يترك حق ابنه، ويقول إن جدة الطفل قالت له «هتاخد تعويض 50 ألف جنيه»، مشيراً إلى أنه رفض ذلك وأقام دعوى قضائية يتهم فيها زوج جدة الطفل ويدعى أبوالسعود وصاحب المطبعة ويدعى العشرى بالتسبب فى قتل طفله.

ويكمل والد الطفل: بالفعل حصلت على حكم قضائى من محكمة جنح عين شمس فى منتصف أبريل الماضى بالحبس ثلاث سنوات للمتهمين بتسببهما فى وفاة الطفل يوسف لعدم اتباعهما القوانين واللوائح، حيث قبلا بتشغيل طفل بمنشأة بالمخالفة للقانون الذى لا يسمح بعمالة الأطفال، مضيفاً: صدر الحكم بالحبس، لكنه كان غيابياً، متسائلاً: ما الذى تنتظره الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام خاصة أن محل عمل المتهمين ومحل سكنهما معروف وهما دائماً موجودان بين المكانين، مبيناً أنه تقدم بعدة شكاوى لوزارتى الداخلية والعدل لكن أحداً لم يحرك ساكناً، حيث لا يزال المتهمان أحراراً.

18 ألف أسرة بأسيوط تتقدم للاستفادة من برنامج "تكافل وكرامة"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Kamal elgendy

العقاب لابوة وامة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

من الجانى

عدد الردود 0

بواسطة:

زهرة

المجنى يطالب التعويض

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

المفروض اللى يتحاكم هما ابوه وامه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود تركي

والله حرااااااااااااااااام

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود عمران

كما تكونوا يولى عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

دعونا نفكر في المستقبل -مافيش امل

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم عادل

رقم 6 محمود عمران

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ محمد ابراهيم السيد

من الظالم ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عباس ابراهيم

حانتغير وبأسرع مما نتصور بس لما نبدأ حانبدأ إمتى الله أعلم !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة