"سوق المروة" بالوادى الجديد نموذج صارخ لإهدار المال العام.. تكلفته 2 مليون جنيه ولا يشغله سوى 5 بائعين مهددين بالإفلاس.. والباعة: لا نعمل سوى ساعتين كل يوم خميس وسئمنا وعود المسئولين بحل المشكلة

سوق المروة والذى تم إنشاؤه منذ شهور قليلة بمدينة الخارجة ليكون مجمعا للباعة الجائلين، بتكلفة تزيد عن 2 مليون جنيه والذى يجسد المعاناة الحقيقية لعدد من التجار والباعة الجائلين الذين استجابوا لتوجيهات الدولة بتقنين أوضاعهم، حيث انتقلوا للاستقرار فى السوق الذى يقع جنوب مدينة الخارجة ويخلو من الزبائن باستثناء يوم الخميس بعد أن هجره الباعة الذين تم تخصيص منافذ البيع لهم بإجمالى 54 منفذا ليصل عدد الاشغال الحقيقى بالسوق إلى 5 منافذ فقط حيث يعانى أصحابها من الكساد الشديد فى بيع المنتجات الخاصة بهم.

جانب من سوق المروة بالوادى الجديد ومنافذه خالية من الباعة

ورصدت عدسة "اليوم السابع" حجم الإهمال والإهدار الذى طال السوق من حيث فراغ المنافذ الخاصة بالبائعين وانتشار القمامة وهجوم البعوض والحشرات الوافدة من قناة الصرف الصحى التى تقع خلف السوق مباشرة، وخلو السوق من الزبائن بصورة كبيرة وانتشار كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات المعطوبة والتى فسدت بسبب بقائها لفترة كبيرة فى منافذ البيع دون قدرة البائعين على ترويجها.

باكيات السوق لم يتم تشغيلها منذ بدء افتتاح السوق

وطالب الباعة المتواجدين بالسوق اللواء محمود عشماوى محافظ الإقليم بسرعة إصدار توجيهاته بنقل موقف السيرفيس بجانب السوق فى المكان الذى تم تخصيصه لهذا الغرض وإلزام الباعة المنتفعين بالمنافذ بإشغال منافذهم لتشغيل السوق وحماية منافذ السوق من الأتربة والغبار والرياح الشديدة.

منافذ البيع فى السوق دون اشغال وعرضة للأتربة والرياح

يقول عثمان أبو الخير بائع أدوات منزلية وإكسسوارات حريمى "لليوم السابع" أنه قد التزم بتوجيهات الدولة بالبقاء فى السوق الذى يشهد كسادا كبيرا بسبب بعده عن المدينة وعدم نقل مواقف سيرفيس القرى بجانب السوق كما وعد المسئولين منذ شهور مضت على افتتاح السوق بالإضافة إلى عدم جاهزية السوق الذى تم تصميمه بصورة خاطئة تسببت فى تعرض البضائع للأتربة والغبار بصورة مباشرة مما يكبدهم معاناة شديدة فى الحفاظ عليها فى ظل ضعف حركة البيع وهو ما استدعاهم لكتابة مذكرات للواء محمود عشماوى محافظ الإقليم للمطالبة بنقل مواقف السيرفيس بجانب السوق ورفع كفاءة التجهيزات الخاصة به دون جدوى فهو لا يعمل سوى ساعتين كل يوم خميس على مدار الأسبوع.

سوق المروة بعد أن هجره الباعة والزبائن

ويضيف على حسن بائع خضراوات أنهم بالفعل يعيشون معاناة حقيقية ولا يجدون من يستمع لهم بسبب ضعف الإقبال على السوق الذى تم التدشين له وعمل دعاية مغلوطة عن الواقع الذى يعيشه التجار والباعة فى السوق شبه الخاوى، ليؤكد على أن جهود الدولة لا يتم توظيفها بالشكل الذى يصب فى مصلحة المواطن فهم لا يريدون الخروج إلى الشارع لكسب قوت يومهم، كما أن رئاسة مركز الخارجة لا تطبق القانون إلا عليهم وعندما يتحركون من منافذ بيعهم إلى مدخل السوق يحررون ضدهم محاضر إشغال ويتجاهلون الواقع المرير الذى يعيشونه البائعون الخمسة فى هذا السوق الذى شهد افتتاحه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ووزير التموين.

منافذ خالية وغياب تام للباعة والزبائن من سوق المروة

ويقول أيمن قناوى مستأجر كافتريا السوق أنه يتحمل نفقة إيجار شهرية تصل إلى 3800 جنيه بالإضافة إلى فواتير كهرباء بقيمة 500 جنيه ليتكبد خسائر فادحة بسبب خلو الكافيتريا من الزبائن حتى أصبح مدينا ومهددا بالسجن لعدم قدرته على سداد الأقساط المستحقة للبنوك، فى ظل عدم قدرة الكافتريا على توفير رواتب العمالة بها حيث ناشد المسئولين بسرعة التدخل لنقل موقف السيرفيس وتشغيل السوق بصورة نموذجية تحقق الهدف من إنشائه.

منافذ البيع تم تجهيزها بصورة بدائية

أحد الباعة فى السوق يستجدى الزبائن

مشهد عام لسوق المروة من الداخل ويخلو من الباعة والزبائن

جانب من الفاكهة التى فسدت بسبب كساد حركة البيع

كافتريا السوق بلا زبائن ومستأجرها مهدد بالإفلاس

أحد الباعة فى السوق يناشد المسئولين بسرعة التدخل

موضوعات متعلقة:

استكمال مشروع توصيل التيار الكهربائى إلى 12 بئر زراعية بالوادى الجديد