مساعد وزير الخارجية الأسبق: طالما بقى رجب طيب أردوغان فى الحكم لن يحدث تحسن فى العلاقة بين مصر وتركيا
السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إنه طالما بقى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى الحكم، لن يحدث هناك تحسن فى العلاقة بين مصر وتركيا، موضحاً: "سياسات الرئيس التركى الشاملة فى المنطقة تفرض عليه هذا النوع من العلاقة، ولا يستطيع أن يُغيرها، حتى لو قال ذلك، فلا ثقة فى كلامه ولا أفعاله".
وأضاف "هريدى"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، رداً على ما ذكرته صحيفة "حريت ديلى نيوز" التركية، أن خادم الحرمين الشريفين عرض على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تحقيق السلام المنشود مع مصر، وذلك خلال زيارة أردوغان إلى المملكة، أن ما أثير هو نتاج ضغط من أمريكا لأن يكون حلفاؤها فى المنطقة على خط واحد، مشدداً: "لا أتصور أن يجلس مسئول مصرى مع أردوغان".
وأشار الدبلوماسى الأسبق، إلى أن هناك عدة أمور يجب أن تفعلها تركيا لتحسين علاقتها مع مصر، أولها طرد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية منها، الذين يحرضون على تخريب مصر وزعزعة استقرارها تحت مرأى ومسمع الرئيس التركى.
معصوم مرزوق: فى السياسة والدبلوماسية لا مجال للعواطف
وفى السياق ذاته، قال السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مواقف أردوغان فى الشهور الماضية يصعب تغييرها بصورة مفاجئة، وأن الأمر سيتطلب لديه تقليل انتقاداته تدريجياً وتحسين سياساته بشأن القاهرة، لافتًا إلى أن مصر ليس من مصلحتها زيادة دائرة أعدائها، لكن ما أن قللت تركيا من انتقاداتها للقاهرة وعدلت سياساتها فإن الموقف سيتغير.
وأضاف مرزوق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى السياسة والدبلوماسية لا مجال للعواطف، وأن الأمور تسير على أسس المصالح، لافتًا إلى أن تركيا لا يمكنها أن تغامر بمصالحها الاقتصادية فى العالم العربى وعلى رأسه مصر والخليج، لأنها تعود عليها بأرباح طائلة، علاوة على أنه لا يمكنه إغفال الخطر الاستراتيجى الممثل فى استفحال الإرهاب فى المنطقة، خصوصًا أن لديه كتلة كردية هائلة فى مواجهة نيران الإرهاب.
وشدد مرزوق، على أن أردوغان إذا فكر فى الأمور من حيث المصالح التى سبق ذكرها، فإنه سيلجأ إلى إعادة تشكيل منهجى ومتدرج لعلاقاته بالقاهرة.
ومن ناحية سياسية، قال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن العلاقات بين مصر وتركيا لن تتحسن، لأن أنقرة طرف مباشر فى المؤامرة التى تُحاك ضد مصر.
وأضاف إدريس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر مستهدفة لأنها رقم 3 فى المؤامرة على الدول العربية، بعد كل من سوريا والعراق، وتركيا طرف أساسى فى تلك المؤامرة لتقسيم المنطقة.
وأشار إدريس، إلى أن تركيا قد تحسن علاقاتها مع السعودية، ولكن لن تحسن علاقاتها مع مصر، لأنها حتى الآن لم تغير موقفها من النظام وما زالت تهاجم مصر حتى الآن، لافتًا إلى أن أى مصالحة بين مصر وتركيا ستكون على حساب أمن واستقرار القاهرة.
دراج: لا أظن عودة العلاقات بين مصر وتركيا فى ظل استمرار سياسات أردوغان
وقال الدكتور أحمد دراج القيادى بالجمعية الوطنية للتغير: "لا أظن عودة العلاقات بين مصر وتركيا فى ظل استمرار سياسات أردوغان الحالية"، لافتًا إلى أن الأمر يتوقف على ما تراه القيادة السياسية المصرية فى مصر، وهو ما يتطلب أن تتخذ تركيا موقفًا إيجابيًا من مصر.
وأكد دراج، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن على تركيا أن تتعامل باحترام مع الشعب المصرى وتضع فى حساباتها أن 30 يونيو ثورة شعبية، وأن مصر ماضية فى طريقها لاستكمال خارطة الطريق، مشدداً على أنه يجب عليهم ألا يظنوا أنهم قادرين على إيقاف تطلعات الشعب المصرى لصالح جماعات سرية.
كانت صحيفة "حريت ديلى نيوز" التركية، قد ذكرت أن خادم الحرمين الشريفين عرض على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تحقيق السلام المنشود مع مصر، وذلك خلال زيارة أردوغان إلى المملكة، والتى استغرقت 3 أيام.
أخبار متعلقة:
أردوغان: مصر دولة محورية والملك سلمان طلب إعادة العلاقات معها
عدد الردود 0
بواسطة:
الاحتلال العثماني و الحملة الفرنسية
تلاعب بالالفاظ لتزوير التاريخ
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى عربى اصيل
مصررررررر