مصادر تكشف تفاصيل حرق "الشاطر" جهاز أمن الدولة عقب خروجه من السجن واجتماعه سريا مع قيادات الجماعة فى 3 مارس2011..الجماعة دمرت التقارير الأمنية وقواعد البيانات لإخفاء مصادر تمويلها وحسابات رجال أعمالها

الأربعاء، 04 مارس 2015 11:41 م
مصادر تكشف تفاصيل حرق "الشاطر" جهاز أمن الدولة عقب خروجه من السجن واجتماعه سريا مع قيادات الجماعة فى 3 مارس2011..الجماعة دمرت التقارير الأمنية وقواعد البيانات لإخفاء مصادر تمويلها وحسابات رجال أعمالها خيرت الشاطر
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع": إن المهندس خيرت الشاطر القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، هو صاحب مخطط إحراق مقرات جهاز أمن الدولة السابق على مستوى الجمهورية فى توقيتات متزامنة، من أجل إخفاء كافة الملفات الخاصة بالجماعة الإرهابية، وتدمير قواعد البيانات التى يمتكلها الجهاز حول نشاط المجموعات المتطرفة داخل البلاد.

خطة الهجوم على مقرات أمن الدولة إبان ثورة يناير


وأوضحت المصادر أن الشاطر أعد خطة الهجوم على مقرات أمن الدولة بعد خروجه من السجن مباشرة فى 3 مارس 2011، من أجل تحقيق هدف رئيسى، وهو تدمير كافة المعلومات، التى تربط جماعة الإخوان بالخارج، وما رصدته الأجهزة خلال عصر مبارك حول ميزانياتها، ومصادر تمويلها، والحسابات البنكية التى يتم خلالها تحويل الأموال، والمشروعات الاقتصادية العملاقة، التى تديرها الجماعة مع شبكة من المستثمرين ورجال الأعمال المنتمين لها.

وأشارت المصادر إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة المنحل تم إحراقه يوم 5 مارس 2011، أى بعد خروج المهندس خيرت الشاطر من السجن بـ"يومين اثنين"، فقد اجتمع القيادى المذكور مع القيادات التنظيمية للجماعة الإرهابية فى اجتماع مغلق استمر لأكثر من 3 ساعات متواصلة لإنهاء خطة الهجوم على مقرات جهاز أمن الدولة فى مختلف المحافظات، وتدمير كافة الوثائق والمعلومات الموجودة فى المقر الرئيسى بمدينة نصر، باعتباره قاعدة البيانات الرئيسية، لكل المنتمين للجماعة على مستوى الجمهورية، وكان بمثابة الخطر الأكبر على بقاء الجماعة بعد قيام ثورة 25 يناير 2011.

نجاح خطة الشاطر لتدمير مستندات الجهاز


وأكدت المصادر أن الخطة التى وضعها الشاطر، للتخلص من جهاز أمن الدولة نجحت فى تحقيق أهدافها بنسبة 100% نظرا لاستغلال الجماعة فكرة الغضب الشعبى على وزارة الداخلية وجهاز الشرطة فى تلك الفترة، واستطاعت أن تحظى عملية إحراق مقرات هذا الجهاز الوطنى المعلوماتى بدعم شعبى، بعد ترويج الجماعة الإرهابية لمعلومات مضللة مفادها ان القوى الثورة وشباب 25 يناير هم من أحرقوا مقرات أمن الدولة، وليس شباب الإخوان.

يصادف اليوم الخميس 5 مارس، مرور الذكرى الرابعة على اقتحام مقار مبانى أمن الدولة فى مارس 2011، عندمت اقتحم المتظاهرون مبنى أمن الدولة بمدينة نصر، ثم مبنى السادس من أكتوبر لتسقط بعدها تباعا مبانى أمن الدولة فى معظم المحافظات، ويتم فرم العديد من المستندات الخطيرة والتقارير الأمنية، التى أكدت الداخلية وقتها بأنها لديها نسخ إلكترونية من جميع المستندات التى تم فرمها.

جهاز مباحث أمن الدولة كان أحد الأجهزة الأمنية فى مصر، إلى أن تم حله فى 15 مارس 2011 بقرار من وزير الداخلية السابق، منصور العيسوى، وحل محله جهاز جديد هو الأمن الوطنى، وفى 15 مارس 2011 صدر قرار من اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية، وقتها بحل جهاز أمن الدولة واستبداله باسم جهاز الأمن الوطنى الجديد، بعد تصاعد مطالب الثوار بحل هذا الجهاز.

عثرات جهاز أمن الدولة منذ إنشائه عام 1913

ومر جهاز الأمن الوطنى بأصعب 12 شهرا فى عمره الزمنى منذ إنشائه فى 1913، وذلك فى الفترة من 30 يونيو 2012 ولمدة سنة، حيث كان يحكم مصر جماعة الإخوان الإرهابية، حيث حرص الرئيس السابق محمد مرسى منذ توليه الحكم على الانتقام من هذا الجهاز الذى اعتبرته الجماعة بأنه العدو الأول لها، وكانت تطلق على رجاله "زوار الفجر" وفى سبيل ذلك أسند مرسى المهمة للرجل الأبرز فى الجماعة المهندس خيرت الشاطر، والذى عمل على زرع الجواسيس داخل الجهاز، بالإضافة إلى تفكيكه وإبعاد القيادات الكبيرة، التى كانت تتصدى للإخوان، وتوزيعهم على قطاعات أقل أهمية "شرطة السياحة والنقل والمواصلات والأحوال المدنية"، كما عطل الإخوان قسم "التطرف" وسمحوا لحركة حماس بالدخول لمصر وعدم ملاحقتهم أو رصدهم.

الجهاز يستعيد عافيته بعد سقوط الإخوان


اندلعت ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالرئيس السابق مرسى، وبدأ الجهاز يستعيد قوته مرة أخرى بعودة ضباطه الأكفاء إليه، لكن الجماعات الإرهابية والمتطرفين كانوا قد توصلوا إلى قوائم بأبرز الأسماء بالجهاز، فأعلنوا عن قوائم الاغتيالات، فقتلوا المقدم محمد مبروك ومحمد أبو شقرة، واغتالوا اللواء محمد سعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، الذى عمل بعض الوقت بالجهاز، وحاولوا اغتيال وزير الداخلية نفسه، انتقاما من الأجهزة الأمنية، التى انحازت للشعب المصرى فى ثورته.

وأكد محللون لمشاهد اقتحام مبانى أمن الدولة، أن عمليات الاقتحام خططت لها جماعة الإخوان واندست عناصر إخوانية وسط المتظاهرين، حيث كانت تعليمات صدرت من المهندس خيرت الشاطر للجماعة بالدخول للغرف السرية والحجر الداخلية لمقار أمن الدولة بعد اقتحامها والحصول على التقارير الخاصة بالجماعة، التى أعدتها الداخلية عن الإخوان قبل 25 يناير، والتى تحمل جملة "سرى جداً"، وبالفعل نجحت العناصر الإخوانية فى الاستيلاء على معظم هذه التقارير.

ونجح جهاز الأمن الوطنى على مدار السنوات الماضية فى ضبط نحو 3 آلاف خلية إرهابية، وألقى القبض على قيادات جماعة الإخوان ورموز الجماعات الإرهابية، وأسقط رجال تنظيم القاعدة وثروت شحاتة ومساعديه، كما وجه ضربات موجعة لكتائب حلوان وأنصار بيت المقدس وأجناد مصر وكتائب المقاومة بالجيزة، وطارد خفافيش الظلام بسيناء، وطهر كرداسة من الإرهاب، ويواصل الجهاز ضرباته الأمنية المتلاحقة فى محاولة منه لتقليص عدد التفجيرات التى تشهدها البلاد ووأدها قبل وقوعها.


موضوعات متعلقة..


حبس صاحب شركة اختبأ خيرت الشاطر داخل شقته أثناء اعتصام رابعة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة