احتج مسعد فودة نقيب السينمائيين فى بيان باسم النقابة على عرض فيلم "شبه طبيعى" للمخرجة الإسرائيلية كارين بن رفاييل ضمن فعاليات مهرجان الصورة، الذى ينظمه المركز الفرنسى للثقافة والتعاون بالقاهرة أبريل الجارى.
وقالت النقابة فى بيانها: تابعت النقابة بترقب شديد الأحداث التى وقعت فى الأسبوع الأخير من شهر مارس وحتى الأول من شهر أبريل، التى خصت مجموعة من السينمائيين أعضاء النقابة الذين انسحبوا واحداً تلو الآخر من مهرجان لقاء الصورة السادس بسبب عرض فيلم لمخرجة إسرائيلية تعمل بالجيش الإسرائيلى.
هؤلاء السينمائيين أبدوا انزعاجهم الشديد من اختيار الفيلم وفرضه عليهم بدون الرجوع إليهم وسحب الفيلم بدون الاعتذار عن اختياره وقرار وزارة الخارجية الفرنسية بإعادة عرض الفيلم للبرنامج رغم إرادة السينمائيين المصريين الرافضين لعرض الفيلم، ثم ما قامت به بعض الجهات الفرنسية بمحاولة تشويه سمعة السينمائيين الذين انسحبوا واتهامهم بالعنصرية ومعاداة السامية.
وحيث إن اتحاد النقابات الفنية التابعة له نقابة المهن السينمائية قد اتخذ قراراً برفض كل أنواع التطبيع الثقافى والتعامل مع فنانين إسرائيليين ورفض عرض أعمال فنية لإسرائيليين بمصر، وذلك للممارسات العنصرية والانتهاكات الوحشية التى يمارسها الكيان الصهيونى تجاه الفلسطينيين وتجاه الإنسانية.
وعليه فنقابة المهن السينمائية تعبر عن استيائها البالغ لما قام به المركز الفرنسى من اختيار فيلم المخرجة الإسرائيلية ولما قامت به وزارة الخارجية الفرنسية بإعادة عرض الفيلم جبراً بعد أن تم سحبه اعترافاً بالخطأ.
وتتضامن نقابة المهن السينمائية مع المؤسسات الثقافية والفنية المصرية، التى سحبت أفلامها المشاركة بالمهرجان كالمركز القومى للسينما والمعهد العالى للسينما.
وتتوجه النقابة بالتحية والتقدير لأعضائها أصحاب الوطنية والضمائر المخلصة الذين انسحبوا من أنشطة المهرجان واتخذوا وقفاً مشرفاً يليق بهم وبمصريتهم وبنقابتهم.
وتهيب النقابة بالجهات الأجنبية العاملة بمصر ضرورة مراعاة ثوابت الشعب المصرى وضرورة احترام ثقافته ومواقفة الأساسية الثابتة، وتطالب النقابة الجهات الرسمية المصرية وعلى رأسها وزارة الخارجية المصرية بضرورة التصدى لمحاولات اختراق الثوابت الوطنية والإساءة للسينمائيين المصريين.
وتدعو النقابة السينمائيين من أعضائها إلى مقاطعة أنشطة مهرجان لقاء الصورة السادس الذى سيقام فى الفترة من 8 إلى 15 أبريل تماشياً مع القرار الذى يقضى برفض التطبيع مع الكيان الصهيونى.
كما أصدر المعهد العالى للسينما، بياناً استنكر فيه ما بدر من المركز الفرنسى، واعتبره غير مبرر على الإطلاق، ويشكل إهانة ترفضها أسرة المعهد المقام على أرض مصرية، وأن الالتواء والتعالى مرفوض تماماً ولا يشكل تصرفاً يليق بمركز يعلن أنه ثقافى أياً كانت جنسيته.
