أطفال بالشوارع يصرخون: نحن أيتام بلا عيد.. وأيتام بلا أمل.. وآباؤنا على الورق.. لمن تتركوننا؟

الجمعة، 02 أبريل 2010 06:55 م
أطفال بالشوارع يصرخون: نحن أيتام بلا عيد.. وأيتام بلا أمل.. وآباؤنا على الورق.. لمن تتركوننا؟ أطفال الشوارع ينساهم المجتمع
كتبت انتصار سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صباح اليوم الجمعة، الأول من أبريل يحتفل عدد من المؤسسات فى المجتمع المصرى بعيد اليتيم، ومن الطبيعى إذا ما فكرت المشاركة عزيزى القارئ فما عليك سوى التوجه إلى أقرب دار أيتام أو جمعية أهلية تحتفل بعيد اليتيم للتبرع لهم بما تقدر عليه من مال ووقت واهتمام وحب لم تستطع التعبير عنه من قبل .

"اليوم السابع" خرجت فى جولة للشارع المصرى فى محاولة للكشف عن حالات من اليتم لا عيد لها.
مريم (7 سنوات) لا تعلم عن هذا اليوم شيئاً، أو لأن يتمها هو من نوع خاص.
طفلة تقف بجوار بيتها وتبكى بحرقة، هدأت من روعها وسألتها ماذا حدث؟ فقالت لى " منذ وقت طويل لم أقابل أمى وطلبت من والدى كثيرا أن أزورها ولكنه رفض، اليوم وافق على زيارتى لها بشرط أن أبلغها أن زوجته الجديدة أصغر وأفضل منها مليون مرة، وما أن سمعت أمى هذا الكلام حتى اشتطات غضبا واتجهت إلى البيت تسب وتلعن فى أبى وزوجته الجديدة وتهدده برفع عدد من القضايا ضده، وأنا مش بعرف أعمل إيه، ساعات كتير بحس إنى يتيمة.

لا يشترط إذا أن تتوجه لدور وجمعيات الأيتام المنتشرة فى مصر، والتى لا تستوعب أكثر من 5% من اليتامى فى مصر والباقى مشرد فى الشوارع أو يعانى قسوة وظلم زوجة الأب وزوج الأم أو على أقل التقديرات دخل فى معركة مع الحياة من أجل لقمة عيش ومكان يأويه، بل على العكس يتامى المؤسسات والجمعيات الخيرية أسعد حظاً وأكثر اهتماما من هؤلاء المشردين فى الشوارع، فـ "محمد"، طفل عمره 9 سنوات، ودائما يجلس فى شارع القصر العينى يبيع المناديل الورقية وهو مستغرق فى الكتابة وعمل الواجب المدرسى يقول إن أبيه متوفى وتعمل أمه فى بيع المناديل وهو يحاول مساعدتها، ولأنه طالب فى الصف الثالث الابتدائى فهو مضطر لعمل الواجب فى الشارع أثناء بيعه للمناديل، يضيف محمد "لا أنا ما بشحتش أنا ببيع المناديل بس ساعات الناس تشترى منى العلبة بجنية وما ترضاش تاخد الباقى أو تدفع تمن العلبة وما يخدهاش، نفسى أكمل تعليمى وأبقى دكتور كبير علشان أجيب فلوس لأمى وأخواتى" .

محمود (13 سنة) يمسح زجاج السيارات جاء من المنوفية منذ خمس سنوات بعد طلاق أمه وزواجها من رجل آخر، ركب القطار وجاء إلى القاهرة ليعمل فى كل شىء وأحيانا يتسول ليأكل، كل ما يتمناه أن يحترمه الناس ولا تنهره لمجرد ظهوره أمام سيارتهم فهو مضطر للعمل حسب كلامه حتى لو كان هذا العمل تسول.

شيماء (7 سنوات) تساعد أبيها الذى يعمل حارس عمارة " بواب " تقضى يومها على سلالم العمارة تتنقل بين الشقق تحمل لهذا الخبز ولآخر الخضار، فأمها سيدة مريضة لا تستطيع صعود السلالم، فأصبحت شيماء حلقة الوصل بين طلبات السكان وأمها.

تقول شيماء " لا تسمح لى أمى باللعب مع أصحابى، لابد أن أكون بجوارها فى مدخل العمارة ربما ينادينى أحد السكان أو يطلب شىء، بعمل كل شىء بمسح السلم وأشيل شنط تقيلة، ولما حد بدينى فلوس بتاخدها أمى، نفسى يكون لى بيت كبير ونظيف غير هذه الحجرة التى نعيش فيها احنا الخمسة، نفسى أتعلم واشتغل واشترى لعب كثيرة" .

محمد (11 سنة) يقف أمام أحد المطاعم يتسول من المارة، حرم من طفولته وخرج فى الشارع فى سن صغير يعمل ويعول نفسه وربما توجد أسرة خلفه، قال عن يوم اليتيم "هو يوم مميز عندنا، نتبادل أنا وأصدقائى الأخبار عن الجمعيات والهيئات التى توزع هدايا وتبرعات مالية ونظل ننتقل بينهم طول اليوم، بس وخلاص، ويا ريت طبعا اليوم ده يبقى كل يوم أو حتى أسبوع أو شهر".

ولا تزال السلسلة طويلة وبها قصص كثيرة، أيتام بلا أب، وآخرين لديهم آباء على الورق،
وكلهم يجمهعم فى النهاية صفة واحدة، أيتاااااام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة