كاميرون يعتزم تصنيف الاعتداء الجنسى على الأطفال كتهديد للوطن

يعتزم رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون جعل الاعتداء الجنسى على الأطفال أولوية وطنية والمساواة بينه وبين الجريمة المنظمة اليوم الثلاثاء عندما يعلن عن سلسلة إجراءات لمنع الاعتداء الممنهج على الأطفال.

وهز الكشف عن سلسلة من الاعتداءات الجنسية على الأطفال بريطانيا بما فى ذلك قضية فى روثرهام بشمال انجلترا حيث تعرضت حوالى 1400 طفلة بعضهن فى سن 11 عاما للاعتداء على ايدى عصابات معظم رجالها آسيويون.

وقال مكتب كاميرون إن تصنيف الاعتداء الجنسى على الأطفال كتهديد وطنى من شأنه الزام قوات الشرطة بالتعاون فى مختلف المناطق لحماية الأطفال. وسيعلن كاميرون عن إجراءات أخرى أيضا لتحسين التنسيق بين الهيئات العامة وخط مساعدة ساخن لتشجيع المبلغين.

علاوة على ذلك سيقترح كاميرون اثناء حديثه فى اجتماع مع بعض الضحايا والشرطة وخبراء حماية الأطفال فى مقر اقامته الرسمى فى لندن فرض عقوبات جنائية على كبار العاملين فى القطاع العام الذين يخفقون فى حماية الأطفال من الاعتداء.

وسيقول كاميرون وفقا لمقتطفات نشرها مكتبه قبل الاجتماع "شعرنا جميعا بالفزع من الاعتداء الذى تعرضت له فتيات صغيرات كثيرات فى روثرهام وأماكن أخرى فى مختلف أنحاء البلاد.

"جرى تجاهل الأطفال وفى بعض الأحيان القى اللوم عليهم وجرى التستر على القضايا عادة بسبب احساس مشوه ومضلل باللياقة السياسية. يجب التخلص من ثقافة الإنكار هذه التى خذلتهم بشكل سيء."

وبدأت الحكومة تحقيقا فى اعتداءات على الأطفال وقعت منذ عقود والتحقيق أيضا فيما إذا كانت بعض الشخصيات العامة القوية تسترت على ذلك.