خبراء الفنادق حول العالم يؤكدون وجود فرص هائلة لسوق الضيافة فى القاهرة وشرم الشيخ والغردقة.. ارتفاع الطلب على الغرف فى مصر فى النصف الثانى من العام 2014 بنسبة 58% يؤدى لبيع 6 ملايين غرفة

قام منظمو مؤتمر الاستثمار العربى الفندقى بزيارة إلى القاهرة الأسبوع الماضى، وذلك ضمن الحلقات النقاشية الإقليمية التى يستضيفونها فى عدد من الدول فى أنحاء المنطقة، لمناقشة حالة قطاع الضيافة فى مصر وبحث الفرص المستقبلية واحتياجات السوق.

ويتم عقد الحلقات النقاشية لمؤتمر الاستثمار العربى الفندقى فى مبادرة تهدف إلى توسيع نطاق مجتمع المؤتمر، وهى فعالية للمسئولين رفيعى المستوى، ومصممة لتكون عبارة عن منتديات حصرية وصغيرة، بحيث تجمع المهتمين بجوانب الاستثمار والتطوير والتمويل المحلية معا، وتوفر تلك الحلقات لمؤتمر الاستثمار العربى الفندقى 2015، كل المستجدات المتعلقة بأسواق منطقة الشرق الأوسط.

وتم عقد الحلقات النقاشية فى فندق فورسيزون القاهرة الأسبوع الماضى بحضور الدكتور شريف عطيفة مستشار وزير الاستتثمار المصرى، وبن مارتن مدير، رئيس قسم الاقتصاد فى أيكوم، وهشام شكرى الرئيس التنفيذى لمجموعة رويا، ومحمد كامل الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، وأليكس مافريديس الرئيس التنفيذى للاستثمار فى الداو ديفيلوبمنتس، وهالة الخطيب الأمين العام لغرفة المنشآت الفندقية الفنادق المصرية، إسلام مهدى رئيس مجلس إدارة كريدنس القابضة، وفيليب وولر المدير الإقليمى لإس.تى.آر العالمية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وشارك فيليب وولر الحضور بالعديد من وجهات النظر حول قطاع الضيافة فى مصر خلال الفعالية، وقال: "يبدو أن الأيام العصيبة التى مرت بها السياحة فى مصر توشك أن تنتهى بعد مرور 4 سنوات"، وأضاف "فى مراحل مبكرة من العام 2014، وفى أعقاب تشكيل الحكومة قامت بعض الدول برفع حظر السفر إلى مصر، حيث بدأ السياح فى العودة، وإذا ما استمرت حالة الاستقرار السياسى، فإن العام 2015 سيكون جيدا بالنسبة لمصر".

وقال وولر "ارتفعت نسبة الطلب على الغرف الفندقية فى جميع أنحاء مصر فى النصف الثانى من العام 2014 (من شهر يوليو إلى شهر ديسمبر) بنسبة 58% مما أدى إلى بيع 6 ملايين غرفة إضافية"، وأضاف "وفى القاهرة تحديداً، شهد الطلب على الغرف زيادة بنسبة 91% فى نفس الفترة، مما أدى إلى بيع مليون غرفة إضافية. وفى شرم الشيخ ارتفع الطلب بنسبة 45% مما أدى إلى بيع 372 ألف غرفة إضافية".

وسجلت نهاية العام 2014 زيادة بنسبة 34.6% فى إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، وذلك عند المقارنة بمجموع العام السابق 2013، وبعد تراجع إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة فى الربعين الثالث والأخير من العام 2013، بنسب (-50.4 فى المائة و32.5 فى المائة) تحقق النمو خلال العام 2014 فى كلا الربعين بنسب 151.6 فى المائة و86.6 فى المائة على التوالى. وأفادت التقارير أن أعلى أسعار الغرف المتاحة قد تم تسجيله فى نهاية العام 2014 (757.72 جنيه مصرى).

وأضاف وولر: "كان متوسط معدل النمو اليومى مثيراً للاهتمام أيضا، فعلى الرغم من أن نسب الإشغال لم تكن بمستوى عال إلا أن النمو قد ارتفع بشكل مطرد منذ العام 2001. ولكن هذا القياس لا يزال منخفضا فى مؤشرات المعدل العالمى للغرف، وهو ما يمثل تحدياً مستمراً بالنسبة لمصر ولكن إذا استمر الاتجاه الحالى فإن المستقبل يبدو مشرقا".

وعلى مستوى الاقتصاد الكلى، يسير الناتج المحلى الإجمالى فى مصر نحو النمو بنسبة 4 المائة، بنهاية السنة المالية المنتهية فى شهر يونيو من العام 2015. وتشير التوقعات إلى الشىء ذاته بالنسبة للسنة المالية القادمة حيث سيكون النمو فى حدود 4.5 فى المائة، وهو ما قد يصل إلى 5 فى المائة أو أكثر فى السنة التالية، وتتوقع الحكومة المصرية دخول 6 مليارات دولار أمريكى على الأقل من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى العام 2015. ويأتى هذا التوقع مع اقتراب مؤتمر شرم الشيخ فى الشهر المقبل، ومن المتوقع أن ينمو الرقم بناء على الاستثمارات التى سيتم الإعلان عنها هناك.

وقال وزير الاستثمار أشرف سلمان: "سيؤدى الاستقرار السياسى، ومؤتمر شرم الشيخ بالإضافة إلى العديد من المبادرات الحكومية لتعزيز صورة مصر كوجهة للاستثمار والسياحة، وعلاوة على ذلك يأتى الاستثمار فى البنية التحتية من 3.600 كيلومتر من الطرق الجديدة التى يتم إنشاؤها بتكلفة قدرها 36 مليار جنيه إلى برنامج لبناء مليون وحدة سكنية بأسعار معقولة، والاستثمار فى قطاع توليد الطاقة.

وأضاف سلمان: "تستثمر مصر فى خطوط السكك الحديدية عالية السرعة بين الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط وصعيد مصر أقصى الجنوب، ونحن ملتزمون فى توسيع الموانئ، وتطوير قطاع الطاقة المتجددة، وتحرير الصناعات بدءا من وسائل النقل إلى توليد وتوزيع الكهرباء. وفى الوقت نفسه، خصص البنك المركزى المصرى 10 مليارات جنيه مصرى لإقراض صناديق البنوك بالمعدلات المفضلة وبآجال استحقاق من شأنها أن تسمح لهم بإجراء التمويل العقارى للوصول إلى الطبقة المتوسطة. وفى موازاة ذلك، اتخذ البنك المركزى خطوات لمنع إيجاد سوق موازية للعملة".

ويعتبر مشروع الداو ديفيلوبمنتس أحد المشروعات السكنية الواعدة التى تم إطلاقها فى قلب مدينة الغردقة قبل أقل من ثلاثة أشهر، ويتكون المشروع من 1.200 شقة فى حى سكنى جديد مع محلات البوتيك والمقاهى والمطاعم. وهو يطل على ساحل البحر الأحمر مع حدائق وعناصر تجمع مرافق من الأماكن المغلقة والمفتوحة حيث حظيت بقبول المستثمرين ببيع 75 فى المائة من المرحلة الأولى.

وقال أليكس مافريديس، الرئيس التنفيذى للاستثمار بشركة الداو للتنمية الذى كان من بين حضور الحلقات النقاشية فى مصر الأسبوع الماضى: "لقد سعدنا كثيراً بما تلقاه مشروع مرتفعات الداو من قبول لدى السوق العقارية، حيث كانت تتمثل رؤيتنا خلال سنوات فى الاهتمام بالتفاصيل والتصميمات المميزة. وقد تم وضع المشروع بعناية من قبل استشاريى التصميم العالمى أركاديا ديزاين أركتيكس (سكنى)، وغلوبال ريتيل ستراتيجيز (المناظر الطبيعية)، وقد صوت مستثمرونا على دفاتر الشيكات الخاصة بهم، ونحن سعداء لدعمهم من خلال ضمان سيرنا على الطريق الصحيح من أعمال البناء، إذ نتطلع إلى تقديم المشروع لهم".

وتم عقد الحلقات النقاشية لمؤتمر الاستثمار العربى الفندقى فى كل من سلطنة عمان ومدينتى جدة والقاهرة، حيث ستستمر لتعقد فى كل من الرياض وقطر، وذلك فى الطريق نحو المؤتمر الذى سيعقد خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو 2015 فى مدينة جميرا فى دبى.

ويتم تنظيم المؤتمر من قبل بينش إيفينتس وميد بمشاركة مجموعة من الجهات الأخرى التى تشمل: مجموعة فنادق كارلسون ريزيدور، ومجموعة جميرا، وأكور، ومجموعة الحبتور، وهيلتون العالمية، ومجموعة فنادق إنتركونتيننتال، وماريوت الدولية، وفنادق ومنتجعات ستاروود، ومجموعة فنادق ويندهام، وإسبا، وفنادق ميليا العالمية، وفندق بريمير إن، ومجموعة فنادق شذا، وكريستال الدولية، وفنادق ومنتجعات جى إيه، وفايثفول آند جولد، وجى.إل.إل، وفنادق جولدن توليب، وإتش.فى. إس، وكوليرز إنترناشيونال، وإس.تى.آر العالمية، وسينتارا إدارة التعاون الدولى، وبرايس ووترهاوس كوبرز(PWC)، وهيئة الترويج السياحى المالديفية، ومجموعة فنادق ومنتجعات إف آر إتش آى.