باحث إسلامى: رفض "مصر القوية" اعتبار حماس منظمة إرهابية "منحاز"

قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن بيان حزب مصر القوية الرافض لحكم اعتبار حماس منظمة إرهابية هو انحياز، وقراءة مجتزئة، بالنظر إلى زاوية واحدة دون البحث فى حيثيات وخلفيات الحكم القضائى، ودون مطالبة حماس بتحمل مسئولياتها تجاه الحكم.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الانتقال من مقاومة الدول بكل كياناتها وتوحدها وتماسكها فى مواجهة العدو الصهيونى، إلى مقاومة التنظيمات وادعاء احتكارها لحق المقاومة، وأنها الوحيدة القادرة على إلحاق الهزيمة بإسرائيل، أضعف المقاومة كثيرًا، وأتاح لإسرائيل فرصًا غير مسبوقة للتمدد والتضخم بشغل تلك التنظيمات بصراعات السلطة.

وأوضح هشام النجار، أن الحكم فى المقام الأول أدبى قبل أن يكون سياسيًا، بمعنى أنه يلفت أنظار حماس ومحبيها ومؤيديها إلى خلل ما فى علاقتها مع الواقع المصرى، وعليها تداركه والعمل على أرض الواقع على إصلاحه، أما تعاطى البعض مع القضية بتوظيفها فى مصالح سياسية وحزبية فهم لا يعملون بذلك لمصلحة حماس، ولا لمصلحة المقاومة والقضية الفلسطينية والعربية فى مواجهة الصهاينة.

وأشار إلى أن هناك فارقًا كبيرًا بين حال المقاومة وعملياتها النوعية فى السابق، عندما كانت تقوم بها كل الفصائل بما فيها الجبهة الشعبية وكتائب الأقصى، وبين عمليات المقاومة اليوم وخياراتها السياسية الأحادية التى حصرتها فى غزة وسهلت استهدافها.

وطالب حماس بالتعلم من تجربة الإخوان، وعدم تعاملها من منطلق انتماء تنظيمى، بل من منطلق مصلحة البلاد العربية.