"بيو الأمريكى": المسيحيون والمسلمون يواجهون مضايقات فى 100 بلد حول العالم

الأحد، 01 مارس 2015 01:48 م
"بيو الأمريكى": المسيحيون والمسلمون يواجهون مضايقات فى 100 بلد حول العالم العنف ضد المسلمين
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال تقرير لمركز "بيو" الأمريكى للأبحاث، إن المسيحيين يواجهون المضايقات فى 102 دولة حول العالم، بينما يعانى المسلمون فى 99 دولة، فى حين أن معاناة اليهود تقتصر على 77 دولة فقط.

وبحسب دراسة أصدرها المركز البحثى البارز، نهاية الأسبوع الماضى، فإن خمسة دول من بين 18 دولة داخل الشرق الأوسط، تفرض حكوماتها قيودا كبيرة على الدين، وبالتالى فإن المسيحيين يواجهون وقتا صعبا فى تلك المنطقة. إلا أن المنطقة ليست الوحيدة التى تشهد مثل هذه القيود، وكذلك المسيحيون ليسوا الوحيدين هم من يعانون الاضطهاد، بجسب المركز الأمريكى.

الدراسة التى نشرت نتائجها شبكة "سى.إن.إن"، دفعت الشبكة الإخبارية الأمريكية، للتساؤل فى افتتاحيتها هذا الأسبوع عما إذا كان المسيحيون فى الشرق الأوسط مازال لهم مستقبل داخل المنطقة؟.

ونقلت "سى.إن.إن" عن جون اسبوسيتو، مؤسس مركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامى المسيحى التابع لجامعة جورج واشنطن، قوله إن المثال البارز على ما يعانيه مسيحيو الشرق الأوسط، هو قائد تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادى، الذى يمثل الدين بالنسبة له وسيلة لتحقيق غايته، وجنى المكافآت، والسيطرة على مزيد من الأراضى، وبالتالى يلجأ للدين كوسيلة لشرعنة ما يفعله من ناحية، ولكسب مزيد من الدعم من ناحية أخرى.

لكن معاناة المسيحيين فى الشرق الأوسط لا تقتصر على المتطرفين الإسلاميين فحسب، بحسب "سى إن إن"، حيث قالت الشرطة فى مدينة القدس أن هناك اشتباه فى تورط أحد المتطرفين الإسرائيليين فى الاساءة للسيد المسيح على أحد المعاهد الدينية التابعة للروم الأرثوذكس.
سى ان ان - 2015-03 - اليوم السابع

وأدت كل هذه الفوضى إلى انخفاض كبير فى نسبة المسيحيين داخل المنطقة، حيث انخفضت نسبة المسيحيين فى الشرق الأوسط من 13.6% فى عام 1910، إلى 4.2 فى عام 2010، ومن المتوقع أن تشهد نسبة وجودهم انخفاضا كبيرا مجددا بحسب ما ذكر الديمجرافيين الدينيين تود جونسون وجينا زورلو.

ومع ذلك فإن هذا لا يعنى على الإطلاق أن المسيحية فى انكماش، حيث أنها تنمو فى مناطق عديدة حول العالم. وتضيف"سى إن إن" أن بعض الدول فى منطقة الخليج تبدو متساهلة نسبيا، فدولة الإمارات على سبيل المثال تسمح للمسيحيين بفعل اى شىء، ماعدا التنصير، أما البحرين فيوجد بها أكبر نسبة من المسئولين من المسيحيين واليهود.

الآشوريون فى العراق وسوريا، أيضا يواجهون تهديدات كبيرة فى مجتمعاتهم، رغم أنهم جزء أصيل منها، وشاركوا فى بناء حضارتها، حيث إنهم كانوا متواجدين داخلها منذ ما قبل دخول الإسلام، واحتفظوا بإيمانهم رغم ما عانوه من اضطهاد، ولعل أهمها جريمة الإبادة الجماعية التى ارتكبتها الأتراك العثمانيون بين عامى 1910 و1915، وبداية العشرينات من القرن الماضى.

وتتابع أن ظهور تنظيم داعش، الذى يسيطر منطقة قراقوش، أكبر تجمع مسيحى بالعراق، منذ أغسطس الماضى، هو أبرز التحديات التى تواجه الآشوريين فى العراق.

ويقول أسامة إدوارد، مؤسس الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان، أن ميليشيات التنظيم اقتحموا القرى الأشورية واسروا 262 شخص، فى حين فر الكثير منهم إلى العديد من المناطق الأخرى، منها مدينة الحسكة السورية.

واستهدف التنظيم المتطرف المسيحيين فى مناطق أخرى، من بينها مسيحيو الموصل، والذين خيروا بين التحول للإسلام أو دفع الجزية أو القتل بالسيف، وهو ما يرجع بالأساس إلى ضعف الحكومة المركزية فى بغداد، وحالة عدم الاستقرار التى تعانيها العراق منذ الغزو الأمريكى عام 2003.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة