"تايم": روسيا تتهم أعدائها فى الخارج بالتورط فى اغتيال نيمتسوف

الأحد، 01 مارس 2015 12:57 م
"تايم": روسيا تتهم أعدائها فى الخارج بالتورط فى اغتيال نيمتسوف اغتيال المعارض الروسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن الكرملين هرول أمس، السبت، لاستخدام لغة روسية مزدوجة لتفسير أسباب اغتيال المعارض البارز بوريس نيمتسوف منتصف ليل الجمعة على بعد مسافة قليلة من الساحة الحمراء.. ففى غضون ساعات قليلة وصفت الدولة عملية الاغتيال بأنها تحريض.

كان أول من قدم هذا التفسير هو الرئيس الروسى نفسه فلاديمير بوتين عبر المتحدث باسمه الذى قال فى الساعات الأولى من صباح أمس، وبينما كان لا يزال جسد نيمتسوف ممتدا على الأسفلت، إن الاغتيال يحمل كل علامات التحريض، ورغم غموض تلك الجملة، لكنها أسست لهجة التغطية اللاحقة للاغتيال فى التلفزيون الرسمى، وفيما ورد على لسان حلفاء بوتين.

فقال سيرجى ماركوف، المقرب للكرملين، على صفحته على فيس بوك إن نيمتسوف قد قتل من قبل أعداء بوتين بهدف تصوير الأمر على أنه تورط من جانبه فى الأمر، بينما قال رمضان قديروف، قائد منطقة الشيشان، إنه لاشك أن أيا من الأجهزة الخاصة الغربية قد دبرت اغتيال نيمستوف.

لكن بالنسبة لمشاهد التلفزيون الرسمى الروسى، فإن استخدام بوتين لكلمة "تحريض" سيكون كافيا لاستحضار اليد الخفية لأعداء روسيا، مع التلميح أيضا بأن الكرملين، وبمجرد تعرضه للاستفزاز، سيكون لديه ما يبرر رده بطرق لا يمكن التنبؤ بها، ففى عام 1983 على سبيل المقال، أدعى الاتحاد السوفيتى أن إسقاط طائرات ركاب كورية كان فى الحقيقة نتاح تحريض أمريكى سافر.

كانت تلك الكلمة مفيدة على نحو مماثل فى إعادة توجيه اللوم فى قضية نيمتسوف، حسبما تقول التايم، كما أوضح المحققون فى بيانهم، فقبل أن يتمكنوا حتى من إكمال اختبار الطب الشرعى فى القضية، أعلنت لجنة التحقيقات أن نيمتسوف قد أصبح على الأرجح ضحية فى تحريض من قبل هؤلاء الذين يريدون تقويض استقرار الوضع السياسى فى روسيا.

وقدم بيان اللجنة عدة نظريات لتحديد من يقف وراء عملية الاغتيال، تراوحت بين "المتطرفين الإسلاميين" إلى قوى راديكالية للغاية لكنها غير محددة من أوكرانيا، وتركوا الباب مفتوح أمام إمكانية أن يكون المعارض الروسى قد قتل بسبب خلاف شخص أو خلاف فى العمل، ولم يشر المحققون إلى هؤلاء الذى هم أكثر من لهم مصلحة فى إسكات نيمتسوف، وهم مسئولو الدولة الذين استهدفهم بحملاته ضد الفساد على مدار سنوات.

وتقول تايم إن الوضع كان مماثلا فى كل الهجمات العنيفة التى استهدفت معارضى بوتين طوال الخمسة عشر عاما التى قضاها فى الحكم، فبعد كل واحدة من تلك الجرائم، يشير مسئولو الدولة إلى أن المهاجمين لم يكن هدفهم مجرد القتل أو إلحاق الأذى بالضحية وإنما تلويث اسم بوتين الطيب.

وتوقعت الصحيفة أن يكون التحقيق فى اغتيال المعارض الروسى غامضا مثل الحوادث السابقة، ويترك أغلب الروس يختارون من بين سلسلة من النظريات التى يقدمها مسئولوهم لهم، والتساؤل عما يمكن توقعه من الكرملين الذى يشعر باستفزاز شديد.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة