أحمد محمود سلام يكتب: الطريق إلى البرلمان

افعل ماتشاء فى مصر فالمال يعطيك الحصانة مادمت حياً. سوف تصطفى من يكذب لأجلك ويروج لك طمعاً فيما تُغدقه عليه. لك الخيار فيما تفعل بقدر مقدرتك..

الطريق إلى البرلمان فى بلادى مصحوبا بالخطايا لأن الأخلاق تفارق على أعتاب البرلمان ودائما تجافى السياسة الفضيلة لأن الغاية تبرر الوسيلة. عندما يجلس الحالمون تحت القُبة تذهب الأوجاع ويستيقظ النهم تزامنا مع غياب الضمير .ذاك كان حال الحياة البرلمانية فى مصر منذ عشرات السنين.

وقد تعددت المسميات مابين مجلس نواب ومجلس أمة ومجلس شعب وأحيانا وُجد مجلس الشيوخ ومجلس الشورى ودائما النواب فى فلك السلطة ومن يغرد خارج السرب مغضوبا عليه حتى يفارق إما بمحو عضويته أو بقائه "جمادا" لاينطق فوق مقعده حتى تنتهى مدة البرلمان، حديث الديمقراطية غائب فى بلادى مالم يتم بعث الأخلاق وانتقاء النبلاء ومحو أثر الخونة والعملاء وذاك عسير لأن التجربة مازالت فى المهد قابلة للإجهاض مالم تُحصن مصر بالعدل تزامنا مع بعث الأخلاق. ذات زمان قد تتغير الأحوال ويدخل البرلمان" النُجباء "بالتذكية ويبقى التساؤل الحائر متى يأتى هذا الزمان؟!